رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس والعشرون بقلم ياسمينا احمد
منها والداتها
وهتفت بصوت منخفض
يا بنت اتحركى بدل ما انتى واقفه زى الصنم كدا عمتك هتاخد بالها
نظرت نهى باتجاهها ولمعت عينها بالدموع وسألتها بتحسر
هما يعنى مش هياخدوا بالهم غير منى وبالنسبه للى قاعده جوه معاه فى المكتب دى
وكزتها بخفه وهى تحمل بكلتا يديها الاناء
يا اختى ركزى انتى هنا خليكى تفلحى
تجاوزتها لتفصل المكرونه عن الماء وتبعتها نهىمتسائله
أفلح انتى بعترتى كرامتى ع الآخر الأعمى هيشوف إنه بيحبها وانا مجرد جوازه والسلام
تركت والدتها ما بيدها وهدرت بانزعاج
خليكى مجرد جوازه والسلام ايه مش كنتى عايزه تتجوزى واذا كان على الحب حاولى بدل ما انتى واقفه تندبى حظك كدا هو يعنى زيد كان حب المفعوصه دى وهى واقفه بتندب حظها
أعمل ايه انا
أجابت والدتها بضيق
هقولك بس المرة دى بس وبعد كدا شغلى دماغك معايا
انتظرت نهي ما تمليه عليها والدتها لتنفذه بالحرف الواحدتحدث مروة وهى تجذب أذنها اليها
إطلعى هاتى مريم وسلطيها على أبوها وإقطعى عليهم
القاعدة دى .
فى الجانب الآخر
كانت تتحدث بثينه ومها معا والحديث طال بينهم حتى وصل الى هذه النقطة
وانا هروح امته يا مها انتى مش شايفه من ساعه الفرح والمصاېب نازله ترف على دماغنا
هتفت مها بتشنج
طيب انهاردة نعدى عليه قبل ما نروح المستشفى
عادت لتسألها بتعجل
أجابت مها والإبتسامة تملئ وجهها
وتدخل نهى تنور البيت وتنور قلب زيد ونيسة والبيت يرجع أحسن من الأول .
والله دى نهى شكلها بنت حلال
زادت بثينهمن ذكر محاسنها بتباهى
دى ست بيت شاطره العيبه ما تطلعش منها ياسلام عليها وعلى أختها اللى كان أخدها زيد قبلها كانت مريحها
ومهنياه الله يرحمها .
أجابت نهى ببراءه
كنت بطمن على مريم
ابتسمت لها بثينه وهتفت بإمتنان
يطمن قلبك ايوا كدا أن ماكانتش خالتها قلبها عليها مين هيكون قلبوا عليها
فى المكتب
طرقات الباب أفزعت صبا واربكت زيد فى نفس الوقتحاول لملمت أعصابه و ناد بصوت متحشرج
أتاه صوتها الطفولي
انا مريم يا بابا
ازاى ما حستش بالوقت
حمل صبابين يده لينزلها من سطح المكتب برفق وقال وهو ينظر لها بسعاده
ممكن ترجعى كل حاجه مكانها
أجابته بإبتسامه واسعه
ممكن بس قلبك لاء
بابا بابا بابا
تكرر نداء مريم ليفصلهم عن مشاعرهم التى تتوغل الى حد خطړ فأجاب وهو يرخى يده عن صبا قليلا
ايوا يا مريم جاى يا حبيبتي جاى انا اتاخرت على جدى
هتفتصبا وهى تبتعد عنه لتنفذ ما طلبه منها بإعادة كل شئ لمكانه