رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والعشرون بقلم ياسمينا احمد
من اول جوزها لحد أخر نفر فى القصر تأمر تطاع تغلط وما تتحاسبش ما حدش يعرف ازاى بتخرج من كل بلوة دائما تلاقى اللى فى صفها واللى فى ضهرها
انما نادر كان سيبنى ليها تنهاشنى دايما يقولى انتى مرات الكبير ما ترديش ما تغلطيش ابويا هيعمل فينا ابويا هيخرجنى من غيركم سابوها على كيفها والقصر تحت امرتها لدرجة انها وقعتنى من السلم وانا حامل عشان ما اخلفش قبلها وعدت بعملتها من غير حساب
انا خاېفه يا خالة خاېفه الايام السوده ترجع تانى وارجع زى ما كنت تحت رحمه بت بشړي عماد مش ضهر عمرى ماحسيت معاه إن أنا مسنوده الغلب جاى جاى وولادى اللى استحملت كل حاجه عشانهم بيضيعوا من اديا
ما تخافيش أوي كدا يا ونيسه دى عيلة لا راحت ولا جات ومهما كان انتى ايدك طايلة عنها انتى مش بس حماتها دا انتى كلمتك ساريه عليها فايز مش هيدخل بينكم .
رغم ان ما تقوله حقيقى الا انها لم تستطيع طمأنة قلبها الذي يرتجف بقلق من القادم.
فى غرفة صبا
جلست امام المرآه ترتدى ثوب ابيض مفتوح الخاص بالتجهيز ما قبل الفستان استلمت صباليد الخبيرة التى استدعتها لاتمام زينتها لم تفكر سوى فى زيد فى الفترة الماضية اخر جمله قالها لها تطمئنها بشكل كبير كلمات بسيطة كانت قادرة على سړقة عقلها وستكافح لتجعله يندمج معها بأي شكل لن تحبه من طرف واحد وإن أنكر حبه .فتحت بث مباشر مع صديقتها والى جوارها مريم
سالتها الفتاه بابتسامة حتى تدعوها لفتح عيناها
ايه رأيك
فتحت عينها لتجد ان الفتاة ابدعت فى اختيار الالوان وحولتها بالفعل لملكه معلنه لترتدى تاج الحكم ابتسمت بسعاده وهى تنظر لوجهها بأكثر من زاوية وسألتها
جميل أوى
هتفت الاخري
نلبس الفستان بس عشان نظبط الطرحه
نظرت لشاشة الهاتف وهى تودع اصدقائها قائلة
سلام بقى يا بنات هبقى ابعتلكم الصور يلا يا مريومه قولى باي لأصحابك
باي بااااي
أمرت الفتاة مساعدتها بجلب الفستان واستمرت صبا بالنظر بإعجاب لشكلها الجديد السعاده كانت تغمرها ولكن صوت الفتاة المصډوم وهى تتقدم صوبهم تهتف بفزع حاملة الثوب بين يديها
الفستان متقطع
انتفضت صبا لتلتف صوبها بهلع وكذالك الفتاه التى سارعت تمسك بالثوب للتأكد الامر حقيقى أكبر قطعه بالثوب كانت فى حجم كف اليد
يا دى المصېبه مين عمل فيه كدا !
نهضت صبا من كرسيها ووقفت تحدق بذهول لما تراه
فصرت على اسنانها بضيق لابد أن الفاعل أراد افساد فرحتها وهدم الليلة قبل أن تبدأ وقد نجح استدارت لتمسك بهاتفها وضغطت رقم زيد والذي كان يتجهز هو الآخر في غرفته واتجه صوب الهاتف ليرد عليها لم يحادثها من مده وتهرب تماما منها لكن الآن لم يستطع التجاهل فتح الخط بينه وبينها وتفاجئ پغضب عارم من جانبها وكأنه فتح باب جهنم
بصعوبه فهم من وسط انفعالها وصوتها العالى ما تقصده انزعج لهذا ولم يتقبل الأمر فسأل بحنق واستهجاء
مين اللى دخل اوضتك واتجرء على عمله زى دى
اجابته والڠضب يعتصر قلبها بقبضته القويه
انا اللى المفروض أسال مين اللى عمل اعمل ايه