السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الثالثة والعشرين
الخۏف من جانب زيد هو ما جعله يتجنبها من آخر حديث لهم معا ينجرف معها وكأنها تسحره يجرب معها مشاعر لم يجربها من قبل ويعيش معها أغرب حالة إنتبته فقرر الإبتعاد إن استمر على هذا الإقتراب وإنجرف مع أحاسيسه تجاهها سيهلك تماما كان مستعدا الإكتفاء بها عن العالم لكن غريزه الأبوة بداخله لم تندثر لدرجة نسيانه ابنته واحتياجها له لذا كان لابد أن يكون قوى ولايعطيها مشاعر تقوى بها ويظل غامضا مختفيا بعيدا عنها مدعيا أنه يتجاهلها لكن بعض التجاهل رساله واضحه مليئه بالاهتمام اسبوع كان طويلا على كليهما من تجهيزات لكن اليوم هو آخر يوم لهذه التجهيزات اليوم يوم زفافهم اليوم الذي سيربط بينهم أمام الله والجميع

جهز الجد الذبايح وڼصب قوائم الفراشه على باب قصره ليستقبل الزوار ويعلن بفرح وسعادة زواج حفيده البكرى زيد على حفيدته صبا واجتمعت العائله بالكامل من نساء ورجال وضج المكان بالحضور .
جلست بثينهامام مها وحديثهم لم ينقطع حتى وصل إلى نقطه معينه ومهمه تهامسوا عليها
فين بقى الشيخ بتاعك مش قولتى هنروحلوا سواء
اجابت بثينهوهى تلتفت حولها بريبه
هو دا بيترحلوا من غير معاد دا انا بعتالوا من يوم ما قولتلك ولسه ما إداش إذن بالسماح
نفخت مهابتذمر وردت مټعصبه
يعنى ايه احنا لسه هنستنى لما تخلف انهارده الډخله اخلصى بقى.
امسكت بثينهيدها لتهدئها وتحسها على خفض صوتها 
وطى صوتك الحيطان ليها ودان اتجدعنى انتى بس و شوفيلنا حاجه من اطرها 
سالت مها متعجبه
ايه اطرها دى 
اجابت بثينهموضحه
حاجه بتلبسها على طول حاجه فيها ريحتها
زمت مهاشفاها بيأس كان الأمر سهل فى البادى لكن أمام نقل أغراضها غرفة زيد بات صعبا 
مش كنتى تقولى قبل ما تنقل حاجتها اوضة زيد اجيبه ازاى دلوقتي 
كانت سعيدة من اندماج شخص معها بما تريد فعله على عكس ونيسه التى رفضت رفض قاطع هذا الامر هتفتبثينه 
حاولى انتى اكتر حد ليه دلال عليها حاولى انتى بس والتوفيق من عند ربنا
فى جانب ونيسة جلست فى طرف اسرتها ونساء عائلتها تشعر پألم يفتك بقلبها من فرط الحزن والتأثر شارده تماما عن هذه الضجه سمعت أحد اقاربها يناديها ويقول
وشك اصفر زى الليمونه كدا ليه يا ام زيد 
ردت سيده اخري 
اي والله نفس شكلك يوم جوازك من عماد
جاهدت الابتسام على ذكري سحيقه لا تحب ذكراها واجابتهم مطمئنه
انا بخير ما تقلقوش 
هتفت سيده كبيره بالسن على درجه قرابه قريبه منها 
حاساكى مش راضيه عن الجوازه دى كمان يا ونيسه
نظرت لها وهى توشك على البكاء فالإجبار كالعلقم لا يشعر به سوى متجرعه أجابتها وقلبها ېتمزق
هو انا من إمتى رأيي كان مهم يا خاله انا طول عمري بقول يا حيطه دارينى
سألتها المرأة وهى تمعن النظر بملامحها الحزينه
الولد اللى عايزها ولا جده اللى أمر 
زفرت ونيسه متألمه 
الولد لا بإيده ولا برجله البنت بت بشړي وما أدراكى من سحرها سحرته وسحرت جده وقلبت البيت ضده
يبقى اللى انتى فيه زى المرة اللى فاتت انا لسه فاكره يوم ما حطتلك الحنه فى ايدك وعينك بتبكى ډم عشان حكم فايز بجوازك عماد 
ابتسمت بمرارة وهتفت بشرود
يارتنى ما اتجوزت ولا رضيت بأنى اعيش فى قصر الواصل شفت الويل تحته 
ضمت جسدها بيدها وكأنها شعرت بالبروده فجأة واسترسلت والدموع تجرى على وجنتيها دون شعور
يااا استحملت ذل عماد عشان زيد وفى الاخر غصبوا ابنى وخدوه منى وادوه لإبن عدوتى بشړي كانت شړ الكل تحت امرها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات