رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والعشرون بقلم ياسمينا احمد
اغضابهم دون أى خطأ
تدخلت ونيسه صاعقة اياها
مريم هتجيب مع خالتها مالكيش دعوة بيها
فعلا ظهر عليها الضيق هذه المرة نجحت فى إخفاء ابتسامتها بتذكيرها أن زيد سيتزوج غيرها فيما بعد
اختطفت مريم من بين احضانها وهى ترمى لها نظرات شامته إستدا رتصبا لترد بنبرة جاهدت ان تبدوا غير مكترثه
ومالوا زيادة الخير خيرين
شعر زيد بما تشعر وزاد اعجابا بتماسكها وقوة تحملها
قرر مشاركته بالاختيار لمريم ليخفف عنها وطأت الأمر ومساعدتها للتجاوز والاستمرار على الابتسامات التى حافظت عليه حتى الآن بدوا كأى عروسين متافهمين ذوقهم قريب لبعض وتفكيرهم واحد أسعدت مريم
يا جمال الصوابع عايزه تتاكل مريم حلوه
ابتسمت مريم وكطفلة بريئه نسيت تماما التخويفات التى سرد عليها من قبل .
اخرجهم زيد للسيارة وعاد ليحاسب وياخذ ما انتقاه تركهم معا .
فى السيارة
جلست مها بجوار بثينه وونيسه تنظر لصبا التى امامهم بشرودطويل كل هذا وهى لا تشترك بشئ تحلل وتدقق حتى تفهم ما تنوى له صبا وما وصلت اليه شئ واحد أن صبا حصلت على أكثر مما تتوقع وأنها إن استمرت على هذه الحالة وهذا الهدوء ستميت الكل قهرا وتصبح الأمر الناهي بالقصر المسيطرة على كل شئ
يلا يا بثينه ربنا ما نصافناش فى الجوازه الأولى إن شاء الله ينصفنا فى التانيه
ردت بثينه عليها لتجريها بالحديث
ايوا إن شاء الله دى نهى بنت حلال هو فى زيها
سألت مهاحتى ترى مدى قوة التحمل التى وصلت لها صبا حتى الآن مثبته عيناها عليها
هو زيد هيتجوز التانيه إمته!
كانت تبدوا ثابته وداخلها بركان لكن لن تنولهم غرضهم مهما كان ستصمد ولن يخرجها احد عن طورها لقد بات كل شئ بحساب سمعت بأذنيها قهقت ونيسه وسخريتها
يمكن تانى اسبوع الفرح أنا متاكده أن دى مش هتعمر معاه يومين
هتفت بثينه ضاحكه
إنساقت مها مع ضحكاتهم وصار صوت ضحكاتهم كالوقود على الحطب بالنسبة لصبا إشتعلت بداخلها لكن صمتها أشعلهم أكثر منها وعندما قررت الحديث والرد ردت بمنتهى الهدوء وهى تعبث بأصابع مريم هاتفه بصوت كالنصل البارد
دا بدل ما تشكرينى يا حماتى بتتريقى عليا !
بالفعل أفحمتها واڼفجر الډماء بوجهها وأمسكت أعلى رأسها وهى تصيح بالم
دماغى بنت بشرى هتجيب أجلى أشكرك انتى على أي اشحال ما انتى ممشياه بالاسحار
استدارت تضيئ وجهها بإبتسامه فلازالت النقاط لصالحها تزداد واحده تلو الاخري لترد عليها دون الاهتمام بما تتهمها
طيب كويس إنك عارفه إهدى بقى عليا بدل ما أسخطهولك خنفسه
صاحت بها بثينه
بعد الشړ عليه ياحفيظ منك
لم تبالى صبابما يثرثرون وأيا كان ما يتهموها به فهذا يعزز من قواها ولن تلتفت أبدا له طالما تعرف نفسها جيدا
فلن يضرها ما قيل فيها .
تأكدت مها ان صبا ستشكل خطړ كبير فى المستقبل هدوئها وعدم اكتراثها يزيد من خطورتها والأهم من ذلك قدرتها فى التأثير على زيد .
مازال زيد يتحرك بسيارته ليقضي كل تجهيزات الفرح لكن الصمت المخيم بالسيارة لم يعد مريحا له خاصتا وهو يفهم جيدا ما تفعله صبا والضغط الذي تمارسه على والدته الذي بدأ يظهر على وجهها المحتقن ويدها الموضوعه على قلبها بإشارة واضحه عن ألم يفتك بها وتحاول إخفائه وصلوا الى أحد المولات الخاصة بملابس الزفاف
وترجل الكل من السيارة وتحركوا للداخل فى كل مكان كانت تحط قدمها به صبا كانت تزداد سعادة تضيئ