السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جده الذي شعر بحركه غريبه فى غرفة صبا وكذالك فتح الباب وغلقه أقلقه سأل زيد وهو يتفحصه
فى ايه داخل وخارج من أوضة صبا ليه!
أجابه زيد مشيرا لما بيده من أدوية
تعبانه وجايب لها علاج
سكت جده قليلا وأبدى إستياءه فأردف زيد بقلق
شكلها صعب ومورمه وجسمها كلوا علامات ويظهر محتاجه دكتور اسمحلى أبعت أجي..
قاطعته محتدا
لاء دخول دكتور هنا هيوسع الموضوع ولو زى ما انت بتقول كدا هتكتر الكلام وهتنفضح
زفر بيأس من اقناعه وتحرك ليتجاوزه أمسك جده بساعده قائلا
المفروض أنت ما تدخلش قولنا الفرح بعد اسبوع خليك وهبعت لمرات ابوها تشوفها
قضب حاجبيه وهتف مستنكرا
مرات ابوها إنت مش واخد بالك إن صبا ما تهمش حد هنا فى قلب البيت غيري فرحى الاسبوع الجاى السنه الجايه الست دى تخصنى وحرام عليا أسيبها بالحالة دى 
وكفايه أوى لحد كدا اللى اتعمل معاها .
لم ينتظر منه اجابه يعرف أنه كان منفعلا أثناء حديثه وجده لا يحب هذا خاصتا منهفقط أشار له بالمرور فتركه ليعود الى صبا التى لا تزال فى حالة سيئه.
عندما يتعرض الانسان الى القهر والظلم يكون أمام عملية تحويل جديده إما أن يصبح ضعيف جدا يتلاشى الناسإما أن يصبح قوي جدا لدرجه مخيفه لكنه لا يعود أبدا كما كان.
استمرت حالتها السيئه وقضت اغلب أيامها طريحة الفراش تستيقظ قليلا لتبكى ثم تنام من جديد لم يتركها زيد وظل حبيس الغرفه معها يعتنى بها ويقدم لها الطعام مجبرا إياها على التناول لكنها كانت لا تأخذسوى قدر قليل جدا لم تشعر بالخۏف من وجودها معه ولم ترفض بقاؤه معها بنفس الغرفه بل كانت تشعر بالأمان والإطمئنان فى حضوره كلما فتحت عينها لدقائق وجدته يقف أمامها وأعينه مترقبه وكأنه ملاك حارس يلازمها .
خرج من الغرفه لينادى أخيه بلال الذي أتي فور ندائه
وقف أمامه وهو يشعر بالخزى مما فعله لم يتوقع أن زيد سيحادثه من جديد بعدما اتهمه فى لحظه ڠضب بالخيانه
تحدث زيد برسميه شديدة وتحفظ
روح المعرض وباشر العمال والشغل اظهر بس عشان ماحدش يكسل عندنا معرض تانى والشغل هنا لازم يمشي مظبوط مش عايز أرجع ألاقى كل حاجه متكركبه
ظل بلالواقفا أمامه دون أن يتحرك إنتظر أن يوجه له زيد عتاب أخوى على ما فعل لكنه لم يفعل بل أنهى حديثه 
والتف عنه عائدا لغرفة صبا فناداه پخوف
زيد
توقف فى مكانه وإنتظر ما سيقوله دون التفاتهذا كان مريح بعض الشئ لبلال الذي يخشي مواجهته فقال بندم
أنا آسف يا زيد إنى اتسببتلك فى مشكلة وكنت سبب فى أن جدو يجوزك صبا 
عند ذكر اسمها التف زيدبدى عاديا وهو يقبل نحوه من جديد لم يتغير حزنه لازال واضحا على سائر ملامح وجهه
وعيناه يغشاها الإرهاق هتف دون اهتمام
ما تعتذرش يا بلال انت اخويا الصغير ومهما صدر منك هفضل أحبك مش أى غلط هتغلطوا هعلقلك المشنقه عليه أومال إحنا أخوات إزاى !
احضنه بلال على الفور لم يتوقع منه هذا الكرم لقد إعتاد
من زيد العقل واللين والتسامح لكنه إنبهر فعلا بمعاملته مع أخطائه تجاه لأول مرة يعاديه بهذه الصراحه وندم على ذالك بعدما رأى كم ظلمه بإفتراه عليه ربت زيد على كتفه بمحبه فبلال لا يعرف أنه بإجباره على الزواج من صبا انقذ صبا من أشياء كثيرة وأحيي قلبه من جديد.
تنحى عنه بلال ليقضى ما أمره وقبل أن يلتف عائدا لغرفة صبانادته أمه
زيد
قضى ثوان معدودة حتى يستعد لمواجهتها إلتف وتفاجئ بتورم عينها وذبولها التام وكأنها انطفأت وكبرت ألف

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات