السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عام وقفت بوجهه وصاحت پغضب
عملتوا اللى انتوا عايزينه وأنا فين أنا هفضل طول عمرى مجبوره على كل شئ 
اجفل من ڠضبها وحديثها المزعج الذى يشعره بالعجز وهتف مهدئا إياها
امى الله يكرمك بلاش صوت عشان إحنا جنب جدوا مش ناقصين مشاكل 
ردت دون اهتمام
لاء يسمع انا هخاف من إيه تانى ابنى اللى جبروتى اتجوز عشانه جوزه ڠصب عنه بنت عدوتى هيعملوا فيا إيه اكتر من كدا 
حاول ضمھا إليه حتى تهدأ
امى بالله عليكى خلاص
لكنها صاحت بانزعاج اكبر 
خلاص يعنى إيه خلاص انتوا بتجبرونى على الوضع دا يعنى عايزين ابنى اللى كنت بحلم اجوزه من سنين وافرح بيه يجوزه واحده زى دى واحده 
هتف وهو يحاول ضبط نفسه 
يا أمى إنتى كدا بتظلمينى أنا ما تحطنيش فى الخانه دى وتورطينى أكتر بين أمى ومراتى
ضمت حاجبيها بإستنكار حزنها على رفض طلباتها واجبارها على التعايش مع أى وضع حتى ولم يناسبها لم يترك لها المساحه بالتفكير فى زيد هى أرادت أن يكون لها ملجأ وظهر وحمايه سألته بحزن عميق
امك ولا مراتك يا زيد!
المعركه الازليه والمعضله الصعبه التى لم يستطع أحد حلها وقع بها الآن ومن بدايتها الآ يكفى ما يعانيه ثقل جفنيه وزفر بهدوء ثم هتف برضاء تام
إنتى مكانتك عندى يستحيل تتقارن بأى شخص فى الدنيا يا أمى ارجوكى بلاش تحطى نفسك فى الكفة دى عشان إنتى مش محتاجه ميزان .
كلماته ربتت على قلبها المكسور هى من عانت مع هذه العائلةوأجبرت على كل شئ الزواجالخلفهمعايشة بشړي التى اذاقتهاالامرين وحرمتها من طفلها الاول وكانت سبب رئيسي فى اجهاضها نارها تشتعل اكثر عندما تتذكر انهم اجبروها على تقبل صبا ابنة عدوتها للزواج بإبنها البكرى زينة الشباب وكبير العائلة المستقبلى هتفت بانزعاج
إوعى تخلف منها انا بقولك أهو لو بقت مراتك رسمى اقسم بالله لا أنا امك ولا أنا اعرفك
انهت جملتها واستدارت عنه مبتعدهوقبل أن يفكر فيما تقول نادته مريم
بابا حبيبى 
ابتسامتها ولطافتها التى اذدات عندما غدت ذهبا وإيابا بالقطه أنسته كل شئ أبتسم لها ومد يده ليصافحه مرحبا
روح بابا تعالى
حركها معه وهو يقول
تعالى نطمن على صبا 
دخلا معا الى غرفته وجلست مريم على الفراش تعتنى بقطتها وتمسد على شعرها الابيض الناعم وتغنى لها بصوت خفيض
هنا مقص هنا مقص هنا عرايس بتترص
فاقت صباعلى ترتيلها الهادئه وفور رؤيتها ابتسمت فرحا بحضورها أسندت يدها للفراش ونهضت وهى تهتف بسعاده
مريم ..حبيبتى 
انتبه زيد لاستيقظها بعدما كان مشغول فى هاتفه التف اليها وعاينها بدقه لقد بدت أفضل من السابق ابتسامتها ووجهها الرائق الذي اختفت منه قوة الكدمات للنصف ليعود لجماله الآخاذ هذا لم يمنعه من السؤال حتى يطمئن بتلهف
انتى بقيتى كويسه
نظرت له بعمق وهى ممتنه لكل ما فعله معها أجابته 
الفضل ليك
أطاح برأسه للأمام دون إهتمام وقال
مافيش فضل بينا
سكت قليلا قبل أن يضيف
خلاص الفرح الاسبوع الجاى
ضمت صبا مريم إلى أحضانها وقد شعرت بتأنيب الضمير تجاه زيد ومريمالتى لا ذنب لها فى أن تفرض عليها كزوجه أب خاصتا بعد ما سمعته منها فى آخر مره
هتفت متأثره
انا اسفه يا زيد إنى ورطتك فى الجوازه دى وخليتهم يجبروك إنك تتجوزنى .
ساد صمت طويل من جانبه حتى أنها توقعت أنه لن يرد لكنه خيب ظنها وهتف بغموض وقوة لم تراه من قبل وعينه معلقه بعيناها مشددا على كل حرف يقوله
أنا ماحدش يقدر يجبرنى على حاجه انا زيد الواصل 
الكبير من بعد جدى إن انا مش عايز

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات