رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والعشرون بقلم ياسمينا احمد
تنظر بإتجاهه حيث غادر بقلق من الآتى وإن تخلصت من الجميع كيف ستتخلص من زيد .
دخل زيد اليهم كالعاصفه غاضب وتعبيره متهجمه عمد جده دونا عن الموجودين وقدم إليه الوشاح فنظر اليه ثوان ثم أشاح بوجهه عنه ليدفعه بإتجاه والدها الذي شعر بالتحسن قليلا دفعت ونيسهوالديها بلال ويحيى وصاحت پغضب
اطلعوا برا انتوا الاتنين
انهمرت فى البكاء وكررت جملتها بعصبيه عندما إستمر وقوفهما
مش قولت اطلعوا يلا
خرج الولدان وأمسكت ونيسه بتلابيب زيد تلومه غاضبا وحزنا
انت إزاى تعمل كدا حلفتك برحمه أبوك إعمل ما تعمل يا زيد مش هخليها على ذمتك
خلاص عملتوا اللى إنتوا عايزينوا أنا عايزه إبنى رجعلى إبنى ابنى مش هيتجوز الفاجره دى اللى هربت وشحطتنا
من اول يوم .
ظل فايزثابتا أمام إنهيار ونيسه حتى تدخلت بثينه مستنكره صمته
انت ساكت ليه هو انت لسه ناوى تسيبها وسطينا بعد ما هربت !
أجاب فايز بهدوء
والله عندك جوزها أهو إسأليه عايزها تمشي ولا تقعد هى غلطت فى حقه أظنى هو اكتر واحد حقه يحكم
هتفت ونيسه غاضبه والبكاء ينحر قلبها
طلقها يا زيد إرمى عليها اليمين ما تعيش مع واحده فاجره
بدى زيد وكأنه إكتفي فرفع يده ليوقفها هاتفا بحزم شديد
أى إهانه هتوجه ليها كأنها إتوجهت ليا أنا وأى حد هيأذيها هيبقى أذانى أنا وانتوا عارفين عقاپ اللى بيهين الكبير واللى عنده إعتراض يخليه لنفسه صبا تخصنى انا ما تخصش أى حد تانى
انهى جملته والتف الى جده ليستأذنه
عن اذنك يا جدى
ظل فايزينظر له يتفحصه حتى تعمد زيد اخفاء وجهه عنه بالنظر فى إتجاه آخر لم يجرأ على رفع عينه بعينه من المؤسف أن الإثنان يفهمان بعض ضيق الجد عينه پغضب وهتف بصوت عال
خلصنا كل واحد على أوضته سبونى مع زيد لوحدينا
انصاعوا جميعهم وخروا معا ليتركوا الذئب الهرم مع شبيه
إنت جاى تضحك عليا يا زيد من أمته وأنت بتكدب
حاول زيدالثبات على كذبه حتى لا يزيد من إنزعاجه وخشية على حياة صبا هتف بهدوء
أنا عمرى ما كدبت عليك
إستأنف جده مكانه
تقصد قبل انهارده صح
أمسك بيده ورفعها أمام عينه ليريه قطرات الډماء التى سالت من يده على أطراف أحد أكمامه التى فضحته وحتى دون ذلك كان جده سيكتشف فهو من رباه
إستانف فايز ساخرا
عيب يا زيد دا اللى رباه خير م إللى أشترى
أحرجه بشده وتحاشى النظر بعينه ليخبره بخجل
رياض لعب بعقلها وأنت عارفوا هى تروح فين قصاده...
انا صدقتها
ڠضب فايز كان واضحا لا يحتاج لتعبيرا منه هتف پحده محاولا خفض صوته
أنت حطيت الثقه إللى إديتهالك فى حتة عيله زى دى ما أكيد هتكذب
نفي زيد مؤكدا
مش بتكذب أنا متاكد
سأله بضيق وهو يشكك فى ذكائه
مين قالك أى حد هتخيروا بين المۏت والكدب هيكذب
أسرع بالرد موضحا
إلا هى لأنها أصلا كانت عايزه ټنتحر أنا شوفتها وهى بتحاول تنط من سور البلكونه لما غصبتوها على عامر
وبعدين واحده بكل اللى عاشتوا واللى عايشاه دا هتمسك بالحياه على ايه ولا حضرتك شايف ايه
ضيق جده عينه وهتف بحنق
انا شايف إن أنت إبتديت تبقى عاطفى شويه انا أمرتك بمهمه لي ما اتنفذتش !
أجابه بتوتر وحرج
حالتها صعبه جدا