السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فى جلستها وثنت ركبتيها أسفلها حتى تستطيع اخفاء ما يظهر من ساقيها أمامه إستعدت لقول الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة مدام هناك فرصه للإحتمال تصديقها ستستغلها لعلها تجد من يصدق صدقها هتفت مجيبه سؤاله الأول
هربت عشان خۏفت منكم كلكم كنتوا مخوفنى مامتك وعمتك ومرات أبويا وحتى جدوا نفسه قالى زيد هيأدبك 
وانت كمان ضيقتنى لما ما صدقتنيش إنى ما أذتش مريم
أنصت لها مصدقا إياه ومتعاطف معها تماما إذدراء ريقه وسأل بحنق واضح
اشمعنا رياض اللى روحتيلوا 
اجابت بتردد بعدما رأت وجهه الآخر 
لأنه هو الوحيد اللى عرض عليا المساعدة والوحيد اللى كان بيعاملنى كويس.
هنا ظهر تفاعل على وجهه هذا السؤال الذى يريد طرحه صعب عليه نطقه لذا بدله بغيره مزمجرا
حصل اي هناك !
إرتعشت من غضبه وهرب الكلام من لسانها ظلت تحملق به فى صمت صمت استفزه فصاح بها من بين اسنانه پحده
انجزى بسرعه عشان اللى برا ما يقلقوش من الغيبه دى
حصل إي هناك جاوبى !
اذدرئت ريقها وأمسكت بأطراف يدها ما ترتدى وهى تجيبه بخجل 
عرفت غلطتى والله والله عرفت غلطتى هو كان معشمنى بالحرية ولما لاقيته مچنون و.... و.....
تقطعت كلماتها رغما عنها وإنخرطت فى البكاء فأمسك بكتفيها ليسألها بړعب جلى وضيق وكأن روحه متعلقه بهذا عينه متسعه ومثبته عليها بقلق
قولى بسرعه عملك إى ! قولى اللى الكل خاېف منه حصل ولا ماحصلش  
اجابتة مفزوعه من فكرة عدم تصديقها
ما حصلش قاومت والله العظيم قاومته قاومته لحد ما أنت جيت
تركها ليلتقط انفاسه المحپوسه أمسكت بمنكبيه وضاعفت من حديثها متسائله بقلق 
انت مصدقنى مصدق اللى قولته هو خلى الست اللى معاه تلبسنى كدا هو اللى قالها أنا ما عملتش حاجه بمزاجى أنا كنت مجبورة وعرفت غلطى والله عرفت غلطى أنا ما عملتش حاجه أنت مصدقنى
كان بحاجه لتصديقها للحفاظ على حياتها لا سبيل سوى تصديقها خاصتا أنه لا يمكن أن يكتشف الأمر وهى بهذه الحالة المزريه ولا بحالته النفسية هذه أمسك بقنية العطر وكسرها فصړخت رغما عنها بصوت عال وصل إلى مسامع الجميع انتفض الجد من داخله لكنه حاول الثبات وانتظر بجلد عودة زيد .
امسك زيد قطعة زجاج من المتناثره وشمر عن ساعده ليجرح نفسه بالمنتصف ظهر على وجهه علامات الألم وكذالك صبا والتى سألته وهى تضع يدها على فمها بفزع
بتعمل كدا ليه
امسك بالشال الذى وضعه جده على عنقه ضغط على جرحه ليجفف دمائه به بقدر معقول عندما انتهى طهر جرحه بالعطر وأجابها متأثرا
عشانك إنتى هكذب أول كذبه فى حياتى
فهمت صبا على الفور مقصده أخجلها بشده تعاطفه معها ومحاولته الوقوف بجوارها بينما هى لم تقدم له سوى الألم سحب الجاكت الخاص من عليها وارتداه كى لا يظهر ساعده المجروح أسفل قميصه الأبيض أمرها قائلا 
قومى أساعدك تغيرى هدومك دى وتاخدى دوش دافئ 
امسك بيدها فلم تقوى على الوقوف فمال بجذعه ليضع يده أسفل ركبتيها ورفعها بين يديه شهقت پصدمه من فعلته لأول مرة تشعر به وتحفظ ملامحه الجامده والمتأثره دون النظر نحوها تعلقت بعنقه وتحرك بها حتى وضعها بلطف على الفراش تمددت بإسترخاء ودثرها بالأغطيه وقبل أن تترك يده الغطاء تشبثت بيده ومنعته من الإبتعاد انتفض قلبه من أثر قبضتها المباغته حدق لهابصمت يأسا من قلبه الذي يضعف امامها فأخبرته متوسله بضعف
ما تسبنيش
حرك رأسه بايماء قصير وقال 
هرجعلك أنا هبات هنا انهارده
إتسعت عيناه غير مصدقة تسارع نبضها بسرعه غير عاديه وظلت

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات