رواية عشقت امراة خطړة الفصل العشرون بقلم ياسمينا احمد
إعتبار لشئ لقد كان يستحق هذا بل وأكثر لكن ما فعلته لم يخفى إبتسامته إستدار عنها وأخرج من الطاولة القريبه زجاجة وكأس وجلس بهدوء ليفتح الزجاجه وبدأ يتناول بتلذذ ما سكبه لنفسه هتف أمرا
جهزيها بسرعه
ما كان من المرأه إلا أن انصاعت وجذبتها معها للخلف
صاحت بها
بتعملى إي سبينى انتى كمان
هذه المرة كانت صبا مستعده تمام الاستعداد للانهاء حياتها دون تردد مهما حدث لن يكسرها هذا العجوز المتصابي لقد رفضته والدتها وهى لن تكون أقل منها
لكن العقبه الكبيرة كانت تلك المرأة التى بضعف حجمها حاولت وحاولت لكن كان مستحيل التغلب عليها جذبتها للداخل معها وبدأت بتبديل ملابسها كان الوغد يخطط لكل شئ الغرفة مجهزه لاستقبالها نظرت حولها بريبه وتفقدت المكان لتجد ملابس مٹيرة أعلى الفراش المزين وبعض الحلوى بالجانب وصور كثيره لوالدتها أشياء يصعب إستيعابها لقد كانت ضحيه لرجل مريض بعشق قديم ولى على زمنه عقود سمعت المرأه تقول وهى تحاول نزع ما ترتدى بقوة
يا ۏجعها الكبير ألم تكتفى منها الحياة لقد بات تتعلم دروس أكثر من أن تنفس براحه متى ينتهى عڈابها هذا
متى تقذفها الامواج العاتيه على شط وتستظل أسفل شجرة قاومت برغم عدم قدرتها على المقاومه حاولت
حتى عدم التجاوب معها لكن المرأه كانت لا تهتم فهى أقوى منها بكثير الخۏف كان كلمه قليله عما تشعر به
أصبح ما هربت منه من ساعات تتمنى العوده اليه
آمنت بكلام جدها وأن الخروج من أسفل عبائه وإعلان العصيان ثمنه غالي وليست الحرية كما تلاعب بها رياض ليحصل عليها .
لكن صبا هذه المرة تمكنت منها وغرست أسنانها بيدها وأبت تركها.
صاحت المرأه بإستغاثه
_ااااااه سيبى أيدى يا مسروعه
تحدثت صبا من بين أسنانها بصوت غير واضح
سبينى وانا اسيبك
انصاعت السيده لأومرها وتركت يدها المتعلقه بجسدها
عندما شعرت أن لا فائدة من استمرار التمسك بها وأن يدها سوف تقطع من قوة فكها المطبق على جانب يدها أفلتها وظهر رياضبوجه الجامد وقف بوجهها فتراجعت خوفا امسك فكها ليعيدها مكانهاكانت كالطير الضعيف بين يده التى اعتصرت فكها دموعها انهمرت
قولتلك هتبقى حره تمن الحريه مش غالى تمن بسيط
قصاد إنك هتبقى ملك نفسك وما حدش من عيلة الواصل
ليه كلمه عليكى
ندمت أشد الندم وراحت تحاول شرح ندمها هذا ليعدها من مكان ما أخذها
مش عايزه انا عايزه أرجع تانى لجدو ولبابا ولزيد أناغلطت
مسح على رأسها بلطف وكأنه يراضيها وقال بحنو
ترجعى لمين انتى مش عارفه مصلحتك هما عايزين يجوزكى بالعافيه انا مش بغصبك على حاجه انا مجرد بس بأخدك عليا لاننا هنعيش باقى العمر سواء مطرودين منهن حرين طايرين من القفص سنين وأنا بستنا عصفور يهاجر منهم ومن حظى كنتى إنتى بنت بشړي بنت حبيبتى ما تخافيش يا صبا كل شئ فى اوله متعب بعد كدا هتبسطى بالحريه ومشكلاتها مع عائلتها كالشيطان مهرب منه ومن مما اكتشفته على يده ليته كان كابوس ومر وما ضر لكنه كان جاثوما حقيقيا يجثو فوق روحها ياليت يظهر من يحميها منه من تختبأ بأحضانه ويخفف هذا العبء الذى سقطها على روحها شعور الندم وحده لم ينفع