رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن عشر بقلم ياسمينا احمد
من صبا الامر الذى زعج صبا وبشده ولم تملك وقتا كافيا لفهم السبب .
اجتمعت عائلة نهي على المنصه ليمرحوا مع مريم مع فقرة الساحر والبهلوان وغيرها من فقرات كثيرة لعب
الجميع وشعرت صبابالمرح وكأنها بعمر مريم لم تحتفل من قبل بعيد ميلادها ولم تتشارك بحفل كهذا لطالما كنت تحتل
دور الخادمه المنبوذه على الرغم من أنها صاحبة المنزل اذدات ضحكاتها والساحر يضع بيدها الحمامه البيضاء وقد
اعجب بتفاعلها الطفولى معه وكرر معها اكثر من لعبه وهى اكثر من طفل تقفز وتندهش بشكل ساذج للغايه .
وصلحسين لتركض مها لاستقباله ومعها اخيها الذى صافحه بترحيب
صاحفه بحراره وما إن رأى والده فايز حتى هرول باتجاه ليسلم عليه بحفاوة
انحنى بجذعه ليقبل يده هاتفا
حاجنا ربنا يباركلنا فيك
ربت فايز على كتفه قائلا برضاء وابتسامه
حمد لله على السلامه
صافحته مهابشوق وهى تقول
حمد لله على سلامتك يا ابو وليد
اشار اليه فايزمرحبا بوجوده
ادخل ارتاح يا ابنى انا بلغتهم يجهزولك اوضتك
ابتسم له واستقبل ابنه وليد الذى ركض فى احضانه مهللا
بابا حبيبى
ضمھ الى احضانه وسأله بحنان
عامل ايه يا حبيب بابا
سرعان ما اكتشف غياب صبا والتف يسأل عنها متعجبا
ادعت مهاالارتباك كى تتصنع انها تخفى عنه أو تحاول التغطية على صبا فزعق باسمها
مها قولى ما جاتش تسلم عليا ليهما تخبيش عليا
اجابته وهى تبدى اليأس
يووا عليك يا حسين ...هى صبا فاضيالنا واقفه فى وسط الحفله ترقص وتهيص وكل ما اشدها ترجع تانى
هعملها اي يعنى هى دلوقتي بقت كبيرة وكمان زيد اللى المفروض خطيبها متصور معها الصراحه
جيت لقبت الوضع سيئ وما رضيتش أقولك .
هناك انواع من البشر مهما رأت أعينهم لايرون إلا بأذانهم .
وحسين كان من هذا النوع انطلق للداخل وهو ينوى نهر ابنته التى باتت كالجبل على كتفه لم يتحمل مسؤليتها التى تقطم الظهر دخل الى الحديقه وراها تضحك بفرح وتمرح دون أن تعى أين هى لاحظ صورها على كل جانب مع زيد
_صبا
وكأن الاصوات خرست وعام الصمت لينفذ صوته الى مسامعها فتسقط من يدها كل الاوراق وهى تبحث عنه
بړعب جلى لاحظه زيد نظرت باتجاه واذدرئت ريقها لتخفى خۏفها من حضوره اشار لها بطرف بنانه وكانت
كالعروسه ذات الخيوط حركها بسهوله بطرف اصبعه لتتقدم نحوه بخطوات متعثره وقفت امامه تقول وهى
تحاول لقط انفاسها
حم...د لله ع...لي سلا..م..تك يا با..با
قالتها متقطعه ليباغتها هو بجذب راسغها زاعقا بها پحده
واقفه بتمايصي ولا على بالك وماشاء الله خلاص بتعاملى انك مالكيش اب .
انا واقفه مع ...ابن..عمى ولو كان شاف أى مبالغه كان حذرنى
مط شفاه معبرا عن اشمئزازه منها وهتف بحنق
يا سلام ... انا شايف ان فى انسجام بينك وبينه
نظر الى صورة فى احد الزوايا والتى كانت على قرب منه واستانف
خلاص بقى اطلعى معاه ع الاوضه
احتقن وجهها بالډماء كلماته اوجفت قلبها نادته بيأس
يا بابا
قاطعها محتدا
بابا فى عينك يا فاجره امشي اطلعى على فوق واقلعى الزفت اللى انتى لابسه وشيلى الهباب
اللى على وشك اللى قولتلك مليون مرة ما تحطيهوش .
لم تقف للدفاع عن نفسها هرولت سريعا للداخل وهى تحمد الله أن الامر لم يتطور الى تطاول يده عليها
امام الحاضرين رغم انه أهانها بشده لكن هذا ليس بالامر الجديد هذا ابسط ما يمكن ان تحصل عليه منه .
هرولت عبر الدرج لكنها سمعت صوت خطوات سريعا ايضا فى مقابلها رفعت وجهها لتتصادم مع عين زيد الذي ينزل عن الدرج حاملا بيده علبه كبيره استمرت بالنظر له وهو ايضا حديث طويل وعتاب كبير تراشقاها بالاعين لكن ألسنتهم
كانت خرساء التقي معا لكن فى مفترق طرق هو عائد للحفل وهى عائده غرفتها بلا عوده تجاوزته فأمسك بساعدها ليعيدها الى نظره من جديد ثوان قضتها بالتحديق فى عينه لتحاول فهم ما يريد لكنها فشلت فشلا ذريعا يحافظ على
اسراره بعيدا عن عينه فلا يطل سوي قرنيته شديده الظلام والقسۏة سألها بنبره هادئه بعد مده من الصمت
طالعه ليه لسه الحفله ما خلصتش!
سؤال صعب بعدما نهرها والدها اعادتها طفله صغيره كما كانت تخشي معاملة والدها الجافه معها حتى
لا يستضعفها احد كيف تخبره أن والدها فور حضوره اصدر حكمه انها فاجره وأمره بالحبس حتى انتهاء الحفل
وأن ما سمح به زيد لم يرضاه هو تردد قليلا ثم وجدت حلا مناسبا لتهرب من الاجابه العناد
والضيق فاجابته بحنق
زهقت الصراحه من التمثيل فطلعه ارتاح
تعجب من ما قالته وسألها
تمثيل إي اللى بتكلمى عنه
هتفت وهى تطوى ذراعيها امام صدرها
بجد مش عارف حقيقى حقيقي ابتديت تصعب عليا يا جوز الاتنين
ابتسم ساخر من فشلها الذريع فى إخفاء ما بداخلها وسألها ببرود
هو انتى غيرانه ولا زعلانه ولا ابوكى اللى طردك ولا حكايتك ايه
غطت على اخر سؤال وصاحت به محتده
اغير عليك انت ولا اغير من البتاعه اللى تحت دى انت بتكلم صبا الواصل يا ابن ونيسه
يعنى الغيره اللى تغير منها مش هي اللى تغير
اوقفها بنبرة حادة خرجت من بين اسنانه المطبقه
الزمى حدوك بلاش كل مرة تغلطى نفس الغلط لان مرة فى دول مش هعرف امسك نفسي وهقطعلك
لسانك اللى بتكلمى بيه دا .
لم تهتم بتهديده وتجاوزته ملوحه دون اكتراث زهى تقول
ياشيخ روح كدا انت كمان
صعدت درجتان بالضبط بعيدا عنه ثم عادت ووكأنها نسيت شئ مهم وقفت خلفه لتصبح فى محاذاة طوله
تقريبا ومالت اليه لترد اليه الصاع صاعين قائله بنبره عنيده ومتمرده
معلومه صغيره كدا ع الماشي لو أنا عايزه حاجه هأخدها من عين السبع مش هقف اكتف ايدى واغير بس
انا اللى مش شايفاك زي ما انت مش شايفنى بالظبط .
الټفت وغادرت قبل ان يلتف هو اليها رفع حاجبيه فحالتها ميؤس منها وعقلها مفصول تماما عن الخدمه كل ما تجيده
هو العناد وإغضاب من حولها لم يقف كثيرا فقد تأخر على تقديم هدية الحفل لابنته والتى لابد أنها بانتظاره .
دخلت صباغرفتها ونزعت حجاب رأسها بتأفف لم ينقصها زيدبعد ما وبخها والدها لم تحتاج لتعرف ماهو
مصيرها خاصتا بعد حضور والدها الاصعب فى الامر أن تجد أقرب شخص لك والمفترض أنه حمايتك هو من
يأذيك كتب عليها الجهاد وحدها فى حياه غير منصفه بالمره بدأت بالتخيل ماذا عجل زواجها من زيد الذى يتوعد لها وحضر والدها هذه الزيجه ما المفترض أن يقدمه والداها إن رأها تهان وټعذب وتقهر لمجرد أنها إبنتة بشړي ووالدها
يقف يشاهد كل هذا هل سيدافع عنها أم من الممكن ضربها معهم زفرت بقوة ودعت فى نفسها أن تجد والدها مرة واحده
فى صفها هى فى ظهرها وحماية لها لأنه إن كشف ظهرها ستضرب حتما على بطنها .
بالاسفل
توالت الهدايا على مريم من الجميع الهدايا كانت قيمه وكثيره لكنها وضعتها جانبا دون اهتمام إلا هديه واحده كانت
من زيد