السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وافقتى ما تسأليش عن أى حاجه متخصكيش 
رفع اصبعه ولوح به فى الهواء ليؤكد 
و إوعى تفكرى تعملى مشاكل معها احنا لسه فى اولها لو ناويه على شړ قولى من دلوقت عشان نخلص
حركت فكها السفلى لتغطى على ڠضبها الذى تحاول إخفاءه استدعت صبرها كى تحصل على ما تريدمطت 
جانب فمها وهى ترد على تحذيره ببرود
اطلاقا مش ناويه غير على كل خير 
خطوة واحده باتجاه اتخذتها نحوه وهتفت بلطف
كفايا عندى انى هبقى مرات زيد الواصل مش عايزه حاجه من الدنيا تانى
عاد الالم يتجدد فى قلبه والطعنات التى مازال آثار ندوبها فى معدته تؤلمه بشده ضم حاجببه فهو لم 
يعتاد على الوضع الجديد لم يستصيغ رمى مشاعره والتعامل بوجهين امر مرهق عليه حاول الابتسام 
ليجارى حديثها وفر للداخل .
مع كل لحظه تمر تتأكد نهيأنها ليست مرغوبه منه وأن زيد هو زيد القديم لم يتغير ابدا لازال 
مېت من الداخل لازال لا يرغب بالحياه .
فى الداخل
استعدت مريم وهدئت تماما وهذا ما أدهش زيد ونظر لجدتها مستفهما لكنها اكتفت بابتسامه وإيماء 
قصير بثقه لأنها بات مسيطره تماما على مريم لا يعلم كيف هدئت 
واستسلمت للتزين دون تتزمر لكن هذا كان جيد .
فى المساء 
لقد تحولت الحديقه لقاعة مناسبات بفضل الزينه والطاولات والعاملين الشركه التى تعامل معها زيد كانت ماهره
فى ذلك بدأت العائلة فى التجمع وتوافد الزوار من كلا العائلتين لحضور الحفل السنوى لعيد ميلاد مريم 
ارتدت مريم فستان هادئ اللون مزين بالورود وارتدت تاج من الورود لتظهر فى مظهر رائع وانيق وكما 
ارتدت نهى ايضا عباية ملونه وحجاب كامل وامسكت بيد مريم لتبدو امام الجميع وكأنها والدتها أو اصبح 
مكانها أقرب من مكانة صبا التى ظلت طوال اليوم مختفيه عن الأنظار
اختفائها أثلج صدر نهى لكن هذا لم يدوم طويلا عندما رأت الصور المعروضة فى كل الجانبين لصبا مع مريم وزيد
الصور تشع بهجه تعلن بكل صراحه قصة عشق خفيه بينهما وأن زيجه نهيمجرد عقد للاحتفاظ بمريم .
لم تحتاج أن تكهن بما يتهامس الناس وسبب شهقاتهم المكتومه ونظرات الشفقه التى وجهت صوبها
مالت الى والدتها والمراره تملا حلقها 
قولتلك زيد مش عايزنى زيد كل اللى همه مريم 
اجابتها والدتها بثقه
يبقى انتى الكسبانه برضوا إنتى خالة مريم إنتى الجوكر اللى هيؤش كلوا وهى تبقى تبل الصور
دى وتشرب مايتها
نظرت اليها وهى تحاول أن تجد معنى لتجاهلها مشاعرها
وصاحت بها 
بقولك مش عايزنى 
عنفتها امها وقالت پغضب مستتر حتى لا تلاحظه الأعين المسلطه عليهم 
مش مهم عايزك ولا لاء المهم ان إنتى عايزاه افهمى بقى دا قدرك فكرى ازاى يبقى ليكى لوحدك مش 
هو عايز إي دى حرب ولازم تكسبيها واولها مريم
داعبت بأطراف أصابعها خصلات شعرها فتذكرت نهى هدوء مريم الغريب بعد ڠضبها فسألتها 
انتى ازاى سكتى مريم !
اجابتها بابتسامه ماكره 
لما تعقلى هعلمك
من جانب زيد شعر بحرج بسبب هذه الصور التى خرجت بشكل عفوي لتثبت شيئا غير موجود بالمرة لكن يبدوا أن 
شئ خفي يربطهم ببعض وهو السبب الرئيسي لفهم الجميع الامر لم يتحمل نظراتهم وقرر أن يختفى من بينهم قليلا واتجه 
إلي الداخل وقبل أن يصل للبوابه الداخليه ظهرت هي صباكغزال شارد بأعين واسعه مرسومه كالوحه مبهجة الألوان 
ترتدي فستان ذهبي يأخذ شكل جسدها بالكامل إلا من اطرافه منفوش وضعت زينه واضحه لكنها لم تكن صاړخه حجابها 
لم يتعدى عنقها لم يطيل النظر بإتجاهها وانطلق نحوها وهتف من بين أسنانه 
ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك دا 
اجابته بسخريه وهى تطلع الى بدلته الانيقه ببرود
إي فى حاجه استفزت عم الشيخ اللى جواك
زعق بها پحده رغم خفوت صوته
ما تعناديش وبالذات فى الغلط 
اجابته بلا مبلاه 
فى ايه دا عيد ميلاد عايزنى البس ايه قفطان من بتوع جدى !!
سكت قليلا ليحاول السيطره على انفعاله الذي تدفعه له ثم هتف بهدوء
مافيش حاجه فى لبسك غلط بس فى ناس كتير هنا مش متعودين على اللبس دا
نظر حوله ليجد ما يخشاه الجميع يسلط النظر عليهم وبغباء شديد ناد مشغل الموسيقى المسؤال عن ادارة الحفل 
فى المكبر
زيد باشا نورنا على الاستيج مع المدام
نظرت نحوه بدهشه لم تراه غاضبا بهذا الشكل أو وصل إلى هذا الحد من الحرج يبدوا ان الرجل إختلط عليه
الأمر عندما قارن الصور بوقوفه معها .
مالت بثينهالى ونيسه التى قضت بداية الحفل منزعجه من الصور المنتشره بشكل كبير وهتفت بغل
يلا إشربى يا ونيسه البت سحرتله وطيرت عقله عينى عليكى يا نهي البنت واقفه فى نص هدومها
تحدثت ونيسه پخوف
بسم الله استر يا رب يارب احمى ابنى من شرها وسحرها اللى بيحصل دا مش طبيعي زيد ساب الحفله 
وراح يقف معاها من امتى دا 
تحركت صباخلف زيد عندما توجه نحو المنصه وهى تقاوم خروج ضحكاتها التى تتدفق بداخلها وكأنها سمعت نكته 
مضحكه موقف صغير كهذا كان كالضربه القاضيه للجميع اولهم زوجة ابيها التى تنتظر الشماته بها بفارغ الصبر
وكل مايليها سألها زيد دون ان يلتف
ماشيه ورايا ليه 
اجابت بابتسامه بلهاء
مش بتاع الدجى الى طلب
هتف دون اكتراث لمشاعرها 
هو غلط انتى كمان غلطتى ولا نسيتى انك رافضه الجواز منى
حاولت مجاورته اللحاق به وهى ترد بعناد
ما نسيتش بس دى حفلة عيد ميلاد مريم ومش عايزة ابوظهلها
لم يعجب بتلاعبه به لمصلحتها الشخصيه والكيد فى الجميع تأكد انها تتقرب منه من أجل أن تغضب الكل 
فهتف دون اكتراث
على كدا استحملى بقى 
ما إن استوعبت حديثه حتى رأته يمد يده لمريم لتصعد معه ويشير لنهى ايضا والتى لم تسعها الفرحه للانضمام
معهم وقفت متحيره وكبريائها يرفض ملاحقته وعينها زائغه بين الجميع الذين يحدقون اليها وكأنهم ينتظرون 
سقوطها والانقضاض عليها نظرة واحده ساخره من زوجه ابيها كانت وقود ودافع قوى للحاق بهم على المنصه .
وقف رشدى بجوار اخته ونظره يأبى العدول عن صبا التى تشعل أفكاره كلما رأها اراد خطڤها 
وألحت بشده فكرة التهامها مال رشدى لاخته مها يقول بحنق
خلاص كدا يا مها خربتيها 
نظرت باتجاه بإستخفاف عندما رأت عينه المتجه صوب صبا وهدرت هازئه 
ولسه 
كالمتها المقتضبه اثارت الفزع فى نفس رشدىفالتف يسأل بتعجب
ولسه ايه! قصدك ايه!
تجاهلته ونظرت امامها وهتفت بتلذذ
هتشوف كل حاجه
لم يفهمها لكنه كان متأكد انها ستنتقم اڼتقام لا رحمه فيه
لكنه لا يهتم المهم أن يستلم فريسته سليمه دون أى خدش ظاهري سالها 
هو حسين راجع على الساعه كام
اجابته 
زمانه على وصول وساعة ما يوصل بقى هيبقى ابتدى عڈاب صبا بصحيح
كان لايستوعب ما تنوى لكنه مندهش من كم الغليل والحقد الذي تكنه ل صبا التى كانت تحت رعايتها من سبع سنوات 
من قبل ما ټتوفى والدتها من وقت ما كانت مربيتها الخاصة حتى أصبحت شابه تامة النضوج وجد سؤال غريب
طرأعلى ذهنه فطرحه دون مقدمات
مش المفروض ان حسين هيرجع متاخر عن كدا رجع بدرى ازاى !
ابتسمت بمكر وارتشفت من كوب العصير الطازج الذي بيدها وقالت بتفاخر 
تفتكر مين اللى جابوا
علت صوت الموسيقى الخاصة بعيد الميلاد وانشغلت مريم بالرقص والقفز والفرح لكنها لازلت تخشي 
الاقتراب

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات