السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى انتقمت منها شړ إنتقام هدرت مها بانفعال لم تستطع 
التحكم به وسحقت كل كلمه توجهها إليها پعنف
عارفه انا عمرى ما كنت أتمنى ليكى جوازه اپشع من دى عشان تعرفى معنى كلمه خدامه بصحيح 
انا هنا اطمنت أوى انك هتكونى فى المكان اللى تستحقيه بس اخويا اللى مانعنى اتتمم الجواز دى 
ولولا هو انا كنت وقفت اتفرج عليكى وانتى بدوبى زى الشمعه
حاولت صبا الإفلات من قبضتها لكن مها كانت الاقوى هتفت بصعوبه 
ربنا يحرقك أنتى واخوكى 
زادت مها من ضغطها على فكها وكشرت عن انيابها وهى تقول بغيظ 
كنوز الدنيا مش خساره فى إنى اشوفك مذلوله انا مش هأدخل ومش هنفذ لرشدى 
اللى عايزوه وهقعد هنا مخصوص عشان أشوفك بعينى والكل بيهينك
أوشكت صبا على البكاء لو أفلتها لركضت لآخر مكان واڼفجرت فى بكاء لا تعرف له أخر
اذدرات ريقها لقد هدمت مها امالها ورعبتها اكثر من حياتها المقبله التى لا منقذ لها منها .
على غفله امسكت يد غليظه يدها وڼهرتها بعصبيه 
إيه اللى بتعمليه دا 
الټفت مها دون اكتراث بينما صبا حاولت الحفاظ على توازنها الذى بدأت تشعر باختلاله بعد ما قالته 
زوجه ابيها 
صاحت مها بضيق وانفعال عندما رأت يد أخيها تعتصر معصمها 
سيب إيدى انا بقولك قدمها أهو موضوعك دا حلنى منه
انفعال اخته بهذا الشكل وعدم اكتراثها لأى عواقب جعله يحاول تهدئتها عوضا عن ټهديدها 
فى إي اللى حصل 
اجابته مها وقد امتلائت نبرتها بالاستياء
قال بتعايرنى
نظر رشدى إلى صبا وهتف بلوم 
كدا يا صبا برضوا دى مها طول عمرها بتعاملك زى بنتها انتى حتى كنتى بتحبيها زى مامتك
رفعت صبا اصبعها لتحذره وتوقفه 
ما تجبش سيرة امى على لسانك ما تقارنش امى بواحده زي دى .
حاولت مها الانقضاض عليها وهى تقول 
انتى فعلا عايزه تتربى 
منعها رشدى من ذالك بأن امسك براسغيها وهتف بانزعاج 
خلاااااص يا مها انتى هتفرجى علينا الناس ولا ايه
ابتعدت صبا عنهم وقبل أن تغادر اشارت لها بتحدى 
هتشوفى مين فينا اللى هيربى التانى
غادرت وتركتهم لتزداد مها انفعالا وتسبها بعصبيه 
ما ابقاش انا إن ما كنت اكسر مناخيرك وانهارده قبل بكرا يا
حاول رشدى تهدئتها قائلا 
ياشيخه إنتى هتعملى عقلك بعقل عيله اهدى شويه
لم تهدأ بالعكس وجهت إنفعالها نحوه وصاحت بضيق 
مالكش دعوة إنت
بالاعلى 
وقفت نهى ووالدتها بخارج غرفة زيد وڼهرتها والدتها بشده 
فى اي يا نهى عماله تعصبى على مريم قدام زيد كل شويه كأنك مضرره منها فى إيه 
وضح على نهى التأثر وهى ترد على والدتها بضيق
ڠصب عنى يا ماما انا مش عارفه اتلم على اعصابى من ساعة ما شوفت البت اللى تحت دى 
حسى بيا
لم تبدى والدتها أى اهتمام لحجتها وصاحت بها معاتبه 
بلاش هبل إركنى اعصابك على جنب كدا احنا ما صدقنا إننا وصلنا لكدا وبعدين قولتك دى عيله
صغيره وانتى هتبقى المفضلة عنده عشان مريم إنتى عارفه غلاوة مريم عند زيد قد إيه مستحيل
يبص لأى حاجه غير راحتها 
طوت يدها بتذمر لم تستطيع تصديق هذه الكذبه وإقناع نفسها بها سنوات وقد درست بهم زيد حرفا حرفا 
تعرف جيدا أنه من المستحيلات أن يرغمه أحد على شئ لم يريده فما الذى غيره ليقبلها زوجه ويقبل بغيرها 
بعد سنوات كان رافضا الفكره كلها هناك سر والغالب فى صبا 
مسحت والدتها على وجنتها برفق وهى تهتف 
يلا يا بنتى عشان زيد ما يحسش بحاجه عايزاكى انهارده تاكلى الجو ما يشوفش غيرك انتى وبس
رمقتها نهى بيأس رغم ان كل المنزل معها وسيصتف إلى جنبها حتى يلغى وجود صبا إلا انها كانت 
متشائمه من فكرة نجحها .
فى غرفة زيد 
ملابس مريم
كانت منتشره فى كل مكان وكذلك رابطات شعرها وما يلزم واحذيتها لتجهيزها لعيد الميلاد والذي يحتفل ويهتم به 
زيد كل عام هو ايضا كان منهمك بالترتيب والتجهيز لملابسه وتنسيق ملابس مريم التى لم تكن على سجيتها 
ولا تتعاون مع أحد حتى انها قذفت بضيق فستانها الذي اعد خصيصا لها وهى تزمجر 
_وحش
مالت نجلاء لتلقطه من الارض وهى تحاول اقناعها بلطف 
دا جميل 
لاحظ هو تصرفاتها الغاضبه والتى يعرف سببها جلس اسفل قدمها طاويا ركبتيه على الارض وسألها بحزن
مالك بس يا مريومه 
امتعض وجهها دون اجابه وكأنها تنتظر منه التنفيذ امسك بين يده فستانها وهو يسأل 
الفستان مش عاجبك ولاانتى مضايقه فهمينى
فى الوقت ذاته طرق باب غرفته بدى على وجهها الاهتمام وهى تنادى بحماس وكأنها تنتظر شخص ما 
ادخل
بالفعل فتح الباب لكن خيب ظنها دخلت خالتها نهى وجدتها عاد الامتعاض على وجهها وقضبت حاجبيها 
بشده حد البكاء هتفت نهي معلقه على نداء مريم للدخول بسعاده 
والله وسمعنا صوتك يا ست مريومه
وضع زيديده على جبهته بيأس لابد أن يحزن قلبها لكن لن يترك صبا دون عقاپ على ما تفعله لن يتعامل معها كأن لم يحدث شئ ولن يتركها تتحداه ويضعف هو امام ضغط مريم اقتربت منها نهيفى محاولة التغطيه على ڠضبها السابق الذي نبهتها له والدتها بالخارج و تسألت عن سبب عبوسها قائله
مالك يا مريومه مضايقه لي 
لم تجيب وظل العبوس هو ردها الوحيد على الجميع لاحظت نهي تأثر زيدبتصرفاتمريم وحاولت 
التخفيف عنه ب
ما تضايقش هخلى ماما ترقيها 
تدخلت والدتها وهى تحاول ضمھا الى احضانها هاتفه
تعالى يا قلب ستك ارقيكى
نهض زيدمن جلسته وحاول تهدئه نفسه لاستقبال زمجرة وبكاء مريم المتوقع وبالفعل ما هى إلا ثوان حتى اڼفجرت فى البكاء بصوت عال ودفعت جدتها عنها لا يشك زيد فى محبة نهى وجدتها لها لكنه لم يثق فى قوة تحملهم تقلبات مزاج مريم وعصبيتها وقد استمع الى جدتها تهتف مستنكره
الله يا ساتر يا رب مالك بس 
دفعتها مريم عنها واستمرت بالبكاء دون هدف واضح سألتنهي بدهشه من تصرفاتها الغريبه 
مالها يا زيد هى عايزه حاجه معينه 
ولها ظهره دون اجابه فقط أطلق انفاسه الحبيسه ونظر للعدم دون تفكيرلن يسكتها سوى صبا ولن يذهب إليها 
استمرت محاولات نهيوالجده فى تهدئه مريم لكن بائت محاولاتهم بالفشل كانت تزداد عنادا وصړاخا التقطت نهيالسلسال المعلق بعنقها وأبدت اعجابها به قائله
الله اي السلسله الجميلة دي 
اجفل زيددون أن يلتف يعرف عن ماذا تسأل نهى وسؤالها هذا جعل صبا الغائبه تحضر بقوة 
وتلغى كل الحاضرين انتابه اليأس من محاولاته بالإستغناء عنها فهى بات قدره والقدر ليس منه مفر .
استسلمت مريمللبكاء عندما لم تجد منهم استجابه لطلبها الذي لم تفصح عنه وبإنتظار معرفة وتنفيذه دون
تدخل منها خبأت وجها بيدها الصغيرتان وهتفت بحزن
عايزه صاصا ...عايزه صاصا
ابتعد زيد قليلا عنهم حتى لا يضيق صدره اكثر من هذا زادت مريم الضغط وحولت العصبيه لبكاء واكثر
ما يؤلم قلبه هو بكاء مريم فى حين ان نهي لم تفهم ما تريد وسألتها 
عايزه اي صاصا قصدك مصاصهعايزه مصاصه 
تدخلت جدتها تلومها وهى تحاول الاقتراب منها اكثر 
يا ستى من العين دى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات