السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يسيب اميرة بالجمال دا كلوا فى الشارع
لم تنساه لكنها لم تذكره من تزاحم الاحداث التى مرت بها فى الاونه الاخيره لكنها تهللت لرؤيته وهى تقول 
عمو رياض اخبارك ايه
اجاب وهو يهتف مدعيا الحزن
مش ممكن اكون وحشتك لانى من يوم ما إديتك رقمى وانتى ما سألتيش عليا
اجابته وقد اتضح من نبرتها انها ليست على ما يرام
اسفه بس فعلا اتلهيت فى كذا حاجه وڠصب عنى نسيت
التقط هو هذا وسأل وهو يدقق النظر بوجهها 
حصلك مشكلة مش انا قولتلك إنى فى ضهرك واى حاجه تضايقك تكلمينى
حركت رأسها بالموافقه لكن لم يسعها الشكوى من إجبارها على الزواج لعل زوجة ابيها تساعدها
وقالت بهدوء
ان شاء الله هكلمك
ربت على ذراعها وهتف وهو يؤكد بنظرته العميقه
انا مستنيكى
تركها ورحل فتبعته بنظرها حتى اختفي وادارت وجهها عن جهته فوجدت زيد فى مقابلها وقد اتضحح
على ملامحه الانزعاج وهو يسألها بانفعال 
كان بيكلمك فى إيه !
تعجبت من انزعاجه وانفعاله الذي لا ترى له داعي واجابت متعجبه
فى اي يا زيد بتزعق كدا لي 
ادخل مريم الى السيارة وزعق بها محتدا 
سبق وحذرتك من الكلام معاه
إنزعجت من حدته والتفاهم بينهم لم ينشأ بعد فهدرت بضيق
ازاى ما اكلمهوش انت مش قولت انه قريبنا
زجرها پحده اقوي مما سبق
ايوا قولت قريبنا وقولتلك ما تكلميهوش انتى بتنسي إللى على مزاجك
نفضت رأسها وهي تقول منفعله من تحكماته الزائده دون ذكر سبب واضح لهذا 
انا مش جاريه عندك إي كل شويه ما تلبسيش ما تتكلميش ما تقفيش ما تنفسيش اي انت
بتحكم فيا بصفتك اي
زاد انفعاله من تيبس رأيها وانفعالها لم يسمح له بالرؤيه امامه قڈف ما بيده من مثلجات وحلوي وصاح بها فى جنون
صفتى اني هبقى جوزك وانا هبطلك الكلمه دي وهبلغ جدي يتمم كتب الكتاب بأسرع وقت حتى لو ابوكى مجاش عشان أعرف أربيكي من أول وجديد
لم تصدق حجم انفعاله ولم تستسيغ مرارة حديثه فردت هى الاخري غاضبه
شوف غيري لاني مش هتغير انا اقسمت لجدوا انى لو اتجوزتك هولع فى البيت بأكمله والڼار هتحرقك انت اول واحد
يا إبن ونيسه
زاد حنقا من تكرار رفضها له لم يتوقع هذا الرفض من أى امرأه بهذا الشكل المبالغ فيه لاسيما رفض عمه سابقا
اوجعه بشده وكذالك ندائها بإسم والدته امسك براسغها وفتح باب سيارته ليدفعها للداخل وهو يزجرها بتحدي 
عايزاها حرب ماشي يا بنت بشرى قابلى بقى
دار للجهه الاخري ليجلس خلف المقود لينطلق بسرعه وجنون وكل شئ بعينه أسود .
طوال الطريق كان الصمت ثالثهم لاتعرف كيف تخلت عن قناع القوة والبرود وبكت بهذه الحرقه أردات إغاظتهم بطلب زيد لكن زيد كان مشنقتها الحقيقة هى من أرادت الاحتماء بعقدته وإستعصامه عن الزواج فعقد العقده على عنقها بحبلا جيدا الالتفاف شديد الحده غفيت مريم بين يديها فإحتضانتها بشده هذا الۏجع الذي بداخلها تخشي أن تتذوقه يوما ما تخشي ان تكون ضحېة جديدة لهذه العائلة وخرقة باليه فى هذا القصر الجميع ينظف بها قدمه وصلت الى القصر اخيرا وترجلت حاملة مريم بين ذراعيها ترجل هو الاخر والذي قضا الطريق يفتك به الڠضب لم يكن مجبرا على هذا فقط بل كان مجبرا على الحياه كلها .
وقف بوجهها وهى تمضى للداخل قائلا پحده
هاتي مريم
هتفت وهى تحاول تجاوزه دون تنفيذ رغبته
هاخدها تبات معايا انهارده
بسط يده ليمنعها من المرور وهدر محتدا 
وانتى مين قالك ان مريم بتبات برا حضنى
كادت أن تخبره انها طوال الفترة الماضية كانت بين احضانه بينما هو لا يعرف عنها شئ سوي انها بخير لكن بتر حديثها عندما رأئت الاصرار فى عينه وآثارت الصمت فلا طاقة لها بأي جدال خاصتا وهى تشعر بأن قدمها لم تعد تحملها بشكل جيد وتريد الهرع الى غرفتها حتى تستطيع الهروب من العالم بأكمله انتزع ابنته من بين احضانها وسبقها للداخل تبعته بخطوات متعبه ووجه شاحب حزين وكأن العالم بأكمله فوق رأسها
بالداخل كان يجلس فايز وونيسه ومها بانتظارهم على الاغلب هناك شيئا هام يريد جده ابلاغه به من دون هاتف خاصتا انه حضر اليوم ولم يكن فى استقباله ومن وقت ما وطأت قدمه بالداخل عينه لم تسقط عنه بينما هو يحتضن ابنته ويمشي بها بالداخل دون أن ينظر لاحد
ناداه كي يلفت إنتباه
زيد
رفع وجهه ليستجيب لندائه اقترب منه وتبعته صبا بخطوات ثقيله وروح متعبه كلما طارت للخروج عادت رغما
عنها وياليتها تعود سالمه .
قال جده مرحبا 
حمدلله على السلامه
وقبل أن يجيب أردف جده 
عمك حسين جاي
انقبض قلب صباعلى الفور وعندها وارتخت قدمها وشعرت انها تميل نظرت باتجاه زوجة ابيها لكنها تجاهلتها تماما حتى عاد صوت زيد بالخروج 
كويس خلينا نكتب الكتاب ونخلص
نظر له جده نظرة ثاقبة يريد معرفه ما يضمره وبنظرة واحده قرأ ما يدور فى خلده
إن لم يفعل هذا بسرعه لن يفعله زيد أبدا
لذا هتف برويه
ومالوا نخلى الفرحه فرحتين فرحة روجع حسين وفرحة كتب الكتاب
صاحت ونيسه باعتراض
ومنين هيجى الفرح يعنى 
اسكتها فايز بكلمه واحده رمها من فوق كتفه 
ونيسه
فإلتزمت الصمت حتى وإن لم ترضى هذا لا يؤثر فليس هناك داعى للوقوف ضد التيار ما أراده سينفذ على عنق الجميع.
الټفت صبا نحو زوجه ابيها كالغريق الذى يتعلق بقشه لكنها رفعت كتفاها دون اكتراث ومطت شفها مدعيه اليأس بقيت كهذا تشعر وكأنها فى دوامه چحيم زيد ولا جنة رشدي لكن الاجبار سئ أسؤء ما قد يكون الكل ضدها الكل يريد
كسرها الجميع بلا استثناء يراها خطېرة لكنها ما عادت تهتم بقناع القوة الذى تحاول الحفاظ عليه واستسلمت لذلك الاڼهيار
الذي نهاها من الداخل لتسقط سقطه بكامل جسدها ارضا وتغب عن الوعي سقطت من أتعبتكم سقطت المتعبه سقطت
الخطيره.
.......يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات