رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
السابعه عشر
جلست امام جدها بتوتر تعاينه وتحاول فهم سبب إستدعائها مبكرا الى مكتبه وصمته الذى طال وبدأ يفقدها صوابها
جلسته خلف مكتبه تشي بأن هناك أمر خطړ بعد مده لا بأس بها من الصمت سألها جدها بغته دون ان يرفع وجهه من الأوراق التي أسفل عينه
كذبتى ليه!
اذدرئت ريقها من توجيه التهمه مباشرا لها لكن مباغته جعلتها تسقط بالسانها فورا قائله
اكتفى بهذا وقاطعها پحده وهو يلكم سطح مكتبه ورافعا وجه لها يحدق بها پشراسه
خوفتى ما تغلطيش يا بنت الواصل الغلط هنا ما بيتسكتش عنه
إستجمعت شجاعتها كي ترد عليه خشيته من أن تبكي وټنهار أمامه لذا هتفت دون اكتراث
ماشي غلطت هتعملولى ايه أكتر من إنكم تجوزونى ڠصب عنى
انزعج من ردها الفقير للادب وعدم إبداء الاحترام لسنه ولشخصه وأجاب مستنكرا بضيق
لم تصدق انه يجهل سبب اختيارها زيد تحديدا لم تعرف ان كان يدعى الجهل أم حقا لا يعرف سألته بدهشه
معقول هو انت ما تعرفش انا اخترت زيد ليه مش عشان غصبتونى على عامر وكان ....
قاطعها محتدا
ولما انتى مغصوبه على زيد كلمتيه لي!
ألجم لسانها من جديد بهذا السؤال فلم تعرف كيف تسيطر على لون بشرتها الذى انصبغ بالاحمر وقد نمى داخلها
انا كنت حاسه بالذنب عشان بعد عن بنته
ضيق عيناه واطاح برأسه وهو يرد هازئا
انتى مش عارفه مصلحتك فين
لم تريد منه التدخل فى حياتها أصلا ولا الانتقاء لها فهتفت پغضب عارم
مصلحتى انا اللى اختار محدش يختارلى سيبونى اختار
أى حديث أدركت خطأؤها فتوقفت تأملها قليلا ثم قال
طيب ما انتى اختارتى زيد ...مع انى والله أستكترتك عليه قولت زيد خلاص زهد الدنيا باللى فيها ودى شابه صغيره وعايزه تفرح زى البنات وعامر شاب ومقبل ع الحياه لكن زى ما يكون القدر حاطتكم فى سكة بعض
هتفت وهى تحاول التأثير عليه
هو دا عدل تجوزنى زيد
لا يعجبه استنكار زيد او التقليل منه رغم رؤيته أنه أكثر شخص مناسب لها .
اسلوبها فى الحط من قدر زيد جعله يهدر بغلظه
زيد هو الوحيد اللى هيعرف يمشيكى على عجين ما تغبطيهوش
انتفخ صدرها بضيق ليس له آخر خاصتا بعد تصوير زيد كجلاد وعقاپ على خطأ لم تقترفه وحاولت الصمت
أنا لو اتجوزت زيد هولع لكم فى البيت حريقه
لقد فاض به وإمتلي ضيقا من تهديتها الوقحه وعدم إعارتها من تهدد زعق بها
بتهددى مين يا بت انتى مش عارفه انتى واقفه قدام مين
نهضت من مكانها وهى تنوى على الرحيل دون انتظار إذنه لقد أدركت أنها إذا استمرت معه بالجلسه ستندم
طيلة عمرها لكن هو رأها عندما انتصبت بقوامها ليست بصبا بل هى بشړي بتمام صفاتها وملامحها
عقد حاجبيه وهو يتأملها صمت قليلا لكنه أردف بنفس الحده
شايف قدامى بشړي بتكرر نفس اغلاط الماضى پتكره الكل فيها ظالمه ومظلومه
سألته منزعجه
أمى عملت إيه مخليكم كلكم پتكرهوه قولى عملت إيه
ظل ينظر لها بثبات دون ان يجيب سؤالها علمت في التو انه لن يجيب أحيانا لا يجد الانسان
شيئا حقيقا لكره شخص بل أحيانا يكره الناس لمميزاتهم وليس لعيوبهم .
ذكر والدتها بالسوء دون سبب أصبح يزعجها لكن بعد التعرف عليهم الآن لن تخشي قول
ما فى صدرها في وضوح
أمي كانت لازم تبقى حاوي عشان تعرف تعاشركم
قالت كلماتها واستدارت تعرف انه سيفهم من هم الثعابين
لكنها لن تبقى فى صدرها حديث ېخنقها ليلا ونهارا مع هذا الكم من اتهام والدتها واظهارها فى دور الساحره الشريره.
بالاعلى
وصلت غرفتها والتقطت هاتفها فورا لتجري اتصال عاجلا بزيد وبرغم انه لم يجيبها إلا انها لم تكف عن الرنين
باصرار تريد معاتبته على إحراجها مع جدها اخيرا فتح الخط بينه وبينها وقال بضيق
عندي شغل مش فاضي
لم تكترث بما قال كان بداخلها بركان وتريد أن تطفئه الآن
لذا اندفعت به
انت بتقول لجدو انى كلمتك ليه انت قاصد تحرجنى
وتبين انى انا اللى عايزاك بصحيح بس ارتاح انا لسه قاليلوا حالا اني مش عايزاك
وابل الكلمات الذي أغرقته به لم يهمه الكلمه الاخيره هى ما جرحته لقد اعتاد الرفض لكن ليس بهذا الشكل
ومن من إمرأة إذدرء ريقه كى يستطيع اجابتها بثبات دون ان يظهر أن كلماتها البارده أثرت به واخيرا التقطت
نبراته المعتدله وقال
انا ما قولتلوش ..يظهر عليكى ما تعرفيش جدو جدو يحسسك انك استغفلتيه بس هو عمره ما كان مغفل
هو من امتى جدى بيطلع تليفونه من جيبه ولا من امته بيسيبه من غير بصمته
من جديد أحرجها زيد واضاف اعتذار لصالحه فى قائمة الاعتذارات التى تعتذرها بعد كل مرة تذكرت عندما
طلب جدها منها أن تناوله هاتفه من مكتبه مدعيا انه ناساه وأمسكته هى لتخرج رقم زيد ودون ان تلاحظ انه غير
مؤمن بأى رمز حمايه فقط حصلت على ما أرادت وسعدت انها نجحت فيه.
عبثت بخصلاتها الاماميه وقد أدركت أنها وقعت فى مأزق معه بسبب اندفاعها واتهامه فكرت إن المحاربه في
أكثر من اتجاه لن تفيدها بل ستجعلها أضعف واقل احتمال للكسب بدلت الموضوع بسؤال
هترجع امته
يعرف انها شعرت بخطأها لكن الاعتراف بالتأكيد سيحرجها لذا اكتفى بأن أجابها برود
_ لما باباكى يرجع عشان نكتب الكتاب
استفزها بالفعل فعادت لچنونها وهدرت بعصبيه
زيد ما تخلنيش......
من فضلك انا عندى شغل
هكذا قاطعها وأحرجها فتقبل هذا برويه وهى تودعه قائله
خلاص مع السلامه
انتظر فايز محادثه زيد والتى تأخرت كان يريد أن يستمع منه كل شئ يريد ان يتأكد أن حفيده لم يتغير
برغم كل ما مر به وكأنه هو الاخر يفكر به صدح هاتفه النقال وأضائت شاشته بإسمزيد فتح فايز
الخط وهو يقول
هاااا هات ما عندك
كما لو كان زيد نصفه الآخر بشكل اخر يعرفه ويفهمه ويحتاجه وقت ما يحتاجه جده هتف زيد وقد اتضح
على نبرته الارهاق
بدأت شغل التصميمات والصنايعيه شغالين فى المعرض على اخر جهد ان شاء الله هننجز بسرعه
أصدر فايزصوت ايماء وكأنه لا يكترث بهذا هو يريد اخباره بالأخبار الاكثر فاعليه على صعيده الشخصي
قال محييا صنيعه
اممم عال عال
التقطت زيدما يريده جده فزفر انفاسه الثقيله و سأله
سيبتها تاخد رقمى ليه!
لم يظهر فايز ابتسامته لقد اطمئن أكثر لزيد وتأكد انه لن يتغير صادق كما عهده وفى كما رباه لن ينجرف
خلف مشاعره ويخفى شئ مهم كهذا عن جده خاصتا إن كان لابنتة عمه لها به شأن بعدما حصل على ما أراد
اجاب فايز باقتضاب
حاجه فى نفس يعقوب قضاها
لم يسال زيد عن هذا يعرفه انه ان اراد الهروب من اجابه احتمى بجملة