السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

انها
ستخرج للعالم اخيرا .
على الهاتف تواصلت مهامع أخيها الذى خرج صوته متعصب 
وانتى إيه يوديكى معاهم شيوخ إي ودجالين إي انتى من امته بتصدقى الكلام ده
اجابته بنفاذ صبر
انت غبى انت لسه قايل انا ما بقتنعش بالحاجات دى انا بهودهم بس عشان اضمن حد يزق معايا
هتف وقد ظهر على نبرته الضيق
دى حته عيلة مش عارفه تقنعيها
اجابته وقد اوشكت على الانفعال
مش بإديها وعلى فكره هي مش عايزاك قالت لو اخر واحد فى الدنيا مش هتقبل بيك
تحدث بعصبيه 
اللى جبرها على زيد يجبرها عليا
هتفت مها پغضب 
جدها اللى اصدر الحكم قولى انت كدا مين عشان يرضي بيك وكمان الفيديو اللى مصوره بلال
هو اللى معقد الموضوع
اجاب وقد فاض به 
بقولك إي انا لو ما اخدتش البت دى هصورلكم قتيل
قاطعته بحنق 
ابقى صور يا رشدي انا وانت عارفين انت عايز منها إي ابقى خدوا بقى بالطريقة اللى تريحك
وطلعنى من دماغك بقى انا لا طيقه اسمها ولا مرجعها معايا تانى واعمل بقى اللى تعمله انا مش هقولك لاء
اعتبرت صمته موافقه وسألته بعدما هدئت 
العيال اللى انت خارج معاهم دول فايدهم ايه
اجابها بمكر 
اهو حاجه تسلينى على ما ارجع تانى و....
قاطعهم صوت بلال البعيد 
رشدي
رد عليه رشدى مجيبا 
ايوا حاضر جاى هخلص المكالمه واجي
بالاسفل
جلس زيد مع والدته التى لم تخفى سعادتها العارمه بمريم وجمال فستانها الاحمر الطبقات العديده كانت
تدور حول نفسها عدة دورات تندند باغنية علمتهلها صبا 
فتحى يا ورده غمضى يا ورده انتى احلى ورده
انتبهت ونيسه لجلوسه معها ولاحظت نظراته للساعه بين الحين والآخر فسألته مستفسره
انت مستنى حد يا زيد !
كان يخشي اخبارها لكنها حتما كانت ستعرف لذا لابد من تهدئه الأجواء قبل نزول صبا تحمحم قائلا 
صبا هتيجى معانا
شهقت مصدومه مما قال تتوقع ان السحر افتعل الافاعيل لكن ليس لدرجه اصتحابها جلسة التصوير الخاصة
بابنته هو لم يفعلها من قبل مع أى شخص فصاحت به بضيق
معقول يا زيد هتاخدها معاك انت المفروض لو كنت عايز حد معاك كانت تبقى خالتها وهى كدا كدا كلها مده قصيره وتبقى مراتك زيها زيها لكن تاخد اللى هتبقى مرات ابوها انت ...
_يا امي الله يباركلك انا مش عايز ۏجع ودماغ مريم اللى طلبتها وانا مش عايز ازعلها
هكذا قاطعها بيأس من اقناعها فهتفت بانزعاج
والله خلاص اعمل اللى على هواك يا زيد بس انا بقولك من دلوقت البت دى عمرى ما هقبلها مرات ابنى
ولو اتجوزتها سبع تلاف مرة هتفضل فى نظرى عازب
قاطع حوارهم صوت اقدامها أعلى الدرج قد حضرت الخطيره وأسكت الافواه رفع زيد نظره تجاهها وقد انبهر بما رأى ارتدت فستان احمر ڼاري منفوش من خامة الستان بحزام من المنتصف واحد اكمامه مزركشه ببعض التطريز الخاص كما انها ارتدت حجابا من نفس اللون ولم تبالغ فى زينتها امام كل ما فعلت واخفت شعرها جيدا حتى لا يعلق ويضايقها كعادته فعلت كل ما يستوجب من الحشمه لكنها كانت ايضا ملفته كزهره حديثة فى وسط البستان لم يستطيع ان يعبر عن مشاعره التى طاحت عنان السماء ونزلت ارضا بنفس اللحظه قاطعت امه هذا المشهد شاهقه
اتفضل يا سيدي اهى لابسه احمر زى مريم اقطع دارعى ان ما كانت محفظه البت ومجهزه كل حاجه
من جانب صبا حاولت التركيز على خطواتها وهى تنزل الدرج بثبات تخشي ردة فعله حتى لا تنصدم
أو تحزن بعد كل هذا المجهود المضني وصلت الى القاعه فامسكت مريم بيدها بسعادة وهى
تبدي اعجابها ب
صبا حلوه فستان جميلا مريم حلوه كمان احنا هنروح حلوين
نهض زيد من مكانه واستدار عنهم قبل ان يقول بضيق
تعالوا ورايا يا حلوين أنتوا الاتنين
انطلق نحو سيارته بخطوات واسعه وكأنه يهرب من المكان نادما على قرار اصتحابها معه تبعته صبا
وبيدها مريم بسعاده وكأنهم لا يبالون بشئ ولتحترق ونيسه ونظراتها الحاده فى الچحيم.
دخلت الى السيارة ومعها مريم لتجلس الى جواره فى الامام زفر عندما اغلقت الباب وقال دون مقدمات بضيق
ما كانش فى داعي تبالغى أوى للدرجادى
شعرت بالحرج من ما قال وامسكت طرف ثوب مريم لتقبض على اطرافه وهى ترد بحرج شديد
معلش اصل انا كمان عيد ميلادى نفس يوم عيد ميلاد مريم
لم يخفى تفاجأئه من هذا ودار بنصف جسده وهى يطالعها لكن لايزال الحرج يسيطر عليها لم تحتفل بحياتها
بعيد ميلادها ولم يقدم لها احد هديه هذا اليوم دائما كان عادي بل اقل من العادي تسأل هو 
غريبه انك ما قولتيش
قالت وقد اتضحح عمق الالم الذي تشعر به عبر نبراها الحزينه
اصلا عمر ما حد إهتم يعرف
عاد للاعتدال فى جلسته متأخذا قرار نهائي بأن اليوم سيكون يوم سعيد لها وهذا ماعهده فى نفسه مادما
بإمكانه سعادتها سيفعل .
فى جلسه التصوير
بدأ المصور فى مناقشتهم بوضعيات الصور التى يجب اتخاذها مؤيدا فكرة حضور صبا معهم فى نفس الجلسه لتبدوا الصور كامله وقد وافق زيد على مضض قررا ان اول صورة سوف توضع فى الالبوم هى أن تركض مريم باتجاهم وضهرها للكاميرا وفى مقابلها يدا زيد وصبا تكن ممدوده لها مع ابتسامتهم وشرع فى التنفيذ
ابتسمت صبا من قلبها لمريم التى تركض تجاها فرحت بها انها تحظي بأب يهتم بها ويحاول إسعادها بشتى الصور الممكنه التطقت المصور عددة صور اثناء ركضها حتى وصلت لهم مريم ومال لها الاثنان حتى يضمها اليهم أى ما تختار منهم لكنها اختارتهم معا احاطت بأطرافها عنق زيد والطرف الآخر عنق صبا بدون قصد وضع زيد يده فوق صبا يد صبا الموضوعه على ظهر مريم فنظرا باتجاه بعضهم والتقطت صورة أخرى لهذا المشهد العفوي
عرض المصور تصوير صبا مع زيد منفردين بعد اتخاذ عدة صور لهم مع مريم وقد ساد الصمت دون قبول أو نفي لكن بالنهايه نجح المصور بفعل هذا وخداعهم بأن مريم ستكون الى جوارهم بالفوتوشوب الصور كانت اكثر حيويه وروعه ضحكاتهم كانت من صميم القلب واعينهم تلمع بسعاده جديده على كليهما .
اثناء طريقهم للعوده عرض زيد على صبا أن يشترى لها بعض المثلجات وبعض الحلوه وقد ترجل من السيارة
والتف للجه الاخري وهو يدعو مريم لمرافقته سألت صبا 
أجي معاكو
اجاب وهو يطالعها 
تيجى معانا فين بفستانك دا انا عارف انتى طلعتي بيه منين
ترجلت من السياره لتقف بوجهه وهى تجيب سؤاله بصدق
كنت جايباه لمناسبه وبعدين لما جيت اسافر خدتوا معايا لان مها مش بتحافظ على اى حاجه تخصنى
وانهارده حاسيته مناسب
امسكت بوجنتين مريم وأرسترسلت ضاحكه 
خاصتا ومريم شجعتنى وخلتنى اغير منها
قرصت وجنتيها بفرح لتضحك الصغيره ابتسم زيد ابتسامه خفيفه قبل أن يغادر قائلا 
طيب استنينا نجيب الحاجات ونيجى
زفرت انفاسها وهى ترمي بثقلها وهى تتابعه يبتعد مع مريم الى نهاية الطريق وقد اعتلى فمها ابتسامه شارده
بما قد يتغير فى علاقتهم إن تزوج وفيما يخص مريم تحديدا .
وفجأه ودون مقدمات قفز بوجهها رياض ظهر من العدم يقول بنبره غامضه
معقول حد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات