رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا احمد
ونظر امامه ترك يدها حره لتذهب لكنها لم تذهب ظلت الى جواره بهذا القرب وتنظر اليه
ثم سالته بقلق
جدوا عارف إنك جاي
اجاب باقتضاب وهو على نفس وضعه
اطلعى غيري هدومك
لم تكترث بما قال وحذرته قائله
هيضايق ان عرف انك رجعت لوحدك ولا انت قولتله ممكن تفهمنى
زفر بضيق من استمرار مجادلته وهى بهذا الشكل هتف منزعجا
اطلعي غيرى مش قولتلك ما ينفعش تخرجي برا اوضتك باللبس دا ولا انتى مش شايفانى راجل
تجاوزته وقد انتبهت لنفسها لكنها لم تقوي على معانده كما كانت تنوي رحلت من جواره لتترك
ونيسه وبثينهفى حالة من الذهول مالت بثينه نحو كتف ونيسه وهى تسألها بفزع
اجابت ونيسه وهى على نفس حالة الذهول التى انتابتها
ياويلى ايوا شفت بس مش مصدقه عنيا
هتفت بثينه وهى تلومها
قولتلك سحرتله دى بنت بشړي
انطلقت ونيسه تجاه والدها بفزع وعندما وصلت اليه احتضنت وجنتيه وهى تمتمم
قل اعوذ برب الفلق من شړ ما خلق ومن شړ غاسق إذ غسق من شړ النفاثات فى العقد ومن شړ حاسد اذا حسد
مسحت جسده بعشوائية وهى تستأنف تمتماتها التى دهشة زيد
قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شړ الواسواس الخناس الذي يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس
نفثت بوجه وجسده ثلاث مراتوتشنج هو قائلا
اجابته
برقيك يا حبيبي
لم يكن بمزاج لهذا فدفع يده عنها وهو يقول
امى بالله عليكى انا مش فايق سبينى اطلع ارتاح عشان عندي معاد التصوير وخمسين حاجه عايز اجهزها
عشان عيد ميلاد مريم .
تركته وهى تمسح على كتفه مذهوله مما رأت
اطلع يا حبيبي ربنا يبعد عنك الشړ كلوا
التقطت ابنته بين ذراعيه وصعد نحو غرفته وما ان اختفى حتى ذهبت بثينه الى ونيسه وهى تولول قائله
دى طلعت مش ساهله شايفه كان رايحلها عامل ازاى انا قولت زيد هيقسمها اتنين ويالهوي اول ما وقف قدمها لجمته ..
سقطت على الاريكه التى بجوارها بعدما ما عادت قدمها تحملها لم تكن تصدق هذا الابعدما رأته بعيناها ردت بيأس والدموع تملأ عينيها
ڼهرتها ونيسهوصاحت بها بضيق
وانتى هتقعدي لحد ما البيت يتخرب قومى بينا ع الشيخ فتوح يشوف لنا صرفه
شهقت ونيسهوكأنما لدغها عقرب وقالت مستنكره
يا لهوي على اخر الزمن أروح لدجلين
هتفت بثينهموضحه
ومين قالك انه دجال دا بتاع قران وتحصين وبيفك الحاجات دى وكمان ما بياخدش فلوس
تمسكت ونيسهبرأيها وهتفت
لاء ..لاء انا هحصن هنا وارقيه جيب العواقب سليمة يارب هى عايزه ايه تانى
تحركت بثينه من جوارها وهى تقول بحنق من سلبيتها
خلاص خليكى قاعده كدا لحد ما بيتك يطربق فوق دماغك لكن انا هروح
هكذا قاطعتهمهاوالتى استمعت الى حديثهم من بدايته
فأجاة ونيسه وبثينه بهذا القول لكن انكرت بثينه التى اعتادت الحديث هنا باريحيه وامان قائله
تروحي معايا فين ان شاء الله
اجابة مها بجديه
اروح معاكي للدجال صدقينى انا كمان مش عايزه صبا تتجوز زيد ولو حطيتوا اديكم فى اديا ممكن نقدر نعمل حاجه
رغم حديثها الصاډم إلا أن ونيسهاستقبلته بسخريه عوضا عن الفرح به هتفت ساخره
كان غيرك أشطر كلنا كدا بربطة المعلم ولا لينا أى تأثير
اللى كان ممكن الحاج يسمعلوا هو زيد وطالما زيد راضي بحكم جدو يبقى تنسي
ردت دون اكتراث
يبقا مافيش مانع لو خلينا زيد يرفضها
حركت بثينهفمها الجانبين وقالت بياس
انتى ما تعرفيش زيد بقى زيد لو جده قالوا ارمى نفسك قصاد القطر مش هيفكر مرتين دا غير
المصېبه الجديده والسحر اللى عملاه
لم تيأس مها من حديثهم المحبط كان دوما لديها قاعده كل شئ قابل للتغير وان ولم تحصل على
ما تريد ستدمر مالا تريد .
كان زيد يحضر لعيد ميلاد ابنته الخامس قد جهز لها فستانا خصيصا للتصوير كل عام كان يصورها على شكل اميرة من اميرات ديزنى وهذا العام اختار لها فستان احمر ورداء أحمر وجهز لها العديد من الاغراض
طلب من نجلاء ان تجهز مريم كي يخرج بها الى المكان الخاص بالتصوير لكن كعادة مريم ذهبت بكامل إرادتها الى صبا كى تشاركها هذا وتريها فستانها لم تتاخر ابد صبا فى مساعداتها واعداد اللازم لها لقد حممتها وصففت شعرها
بعنايه وقدمت لها ما يناسب فستانها من اكسسوارات ورابطات شعر سواء من ما لديها أو من حقيبتها الشخصيه
لدى زيد
كان يقف امام المرأه لينتهى من ارتداء ملابسه هو لم يترك انشا واحدا منه لا يضج بالأناقة ارتدي بدلة سوداء دون ياقه
بصف ازرار من احد الجوانب والاخر دبوس فخم باسمه كذالك ازرار قميصه المميزه بنفس نقشة اسمه اما شعره فحكاية
أخري كان يحاوط وجنتيه بتنسيق وروعه أعطى له سحر جذاب لا يملكه غيره ولا يليق سوى بهم هما حاول شخص تقليده.
انتهى اخيرا إلا من ارتداء خاتمه المميز بحجر كريم باللون الاحمر يحتضنه عقرب فضى اللون وقد كان لهذا الخاتم مكانه خاصه لديه لأنه ورثه عن أبيه الذى اعتاد ارتدائه وبعد وفاتة آل إليه وما إن بدأ فى ارتداء ساعة يده ذات
الماركه المشهوره طرق الباب ليسمح له قائلا
إدخل
هذه المرة حافظت صباعلى طرق الباب ولم تدخل كعادتها دون إذن لم تكن تريد القدوم لكن مربم أصرات على القدوم معها فما كان بيدها سوي القبول ثبت نظراته عليها وهى تشاهد انعكاسه فى المرآه بثبات لم تخطوا قدماها داخل الغرفه لكن المسافه كافيه لشم رائحة عطرة التى تضج بالمكان ثوان قضاها فى النظر لها عبر المرآه ثم استدار وكأنه لم يراها ليصيح متهلل ومرحبا ب مريم
إي الجمال دا كلو
هتفت الطفله وهى تترك يد صبا لتدخل الى ابيها هاتفه بفرح
مريم حلوه
اجاب وهو يمسك بطرف يدها ويلفها امامه كالساعه
مريم احلى واحده
مال بجذعه واختطفها بين يديه وهو يقول
جايبه الحلاوة دى منين بس
اجابت وهى تشير بطرف بنانها صوب صبا
من عند صبا
امسكت وجهه بين كفيها الرقيقتان لتجذب اهتمامه قائله
صاصا حلوه مش كدا
احرجته واحرجرت معه صبا التى لم تتوقع هذا السؤال منها وايضا لا تتوقع إجابه منه كررت الطفله
باصرار طفولى معتقده انه لا يفهمها
صبا حلوه صاصا جابت توكه ليا
اشارت الى السلسله المعلقه بعنقها وقالت
جابت سلسله حلوه لمريم ومريم حلوه صاصا كمان حلوه
كدا يا بابا
حاول زيدتشتيتها حتى لا تزيد من إحراجه
_ مريم هتروح تصور معايا صور عيد الميلاد
بالفعل نجح فلطمت كفيها بحماس وهى تقول
و نجيب تورته وبلونات وهديه ونتصور صوره حلوه
ونأخد صبا معانا نتصور
أراد إلهائها فلهته هى حتى اقحمته فى حرج اكبر تمتم فى نفسه
يادين أمي الطم على وشي
بالفعل لطمته مريم بخفه كى تؤكد قائله
صبا تصور معانا صاصا حلوه
كانت صبا تقف متيبسه مما تفعله مريملكنها لم تكن تقوى على الابتعاد كلما همت بالمغادره منتعها يد خفيه
اجفل زيدوهو يقول من بين أسنانه باستسلام
روحي البسي وتعالى معانا
فتح عيناه فلم يجدها ركضت نحو غرفتها سريعا دون انتظار لم تصدق دعوته ولم تهتم بطريقة نطقها المهم