رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا احمد
واحدة ذكرت بالقران الكريم على لسان سيدنا يعقوب في سورة يوسف لذا هتف مودعا
طيب مع السلامه يا حاج
الايام فى القصر بات تشبه بعضها البعض احتجزت فى غرفتها بسب حضور رشدى معهم بالقصر قضت
وقتها منعزله فى غرفتها مع هاتفها لتخرط مع تجماعات نسائيه خاصه وتظهر في بث المباشر للتواصل عن قرب
مع عدد هائل من النساء
كانت بحاجة ماسه لأفراغ كل ما بقلبها من آلآم حتى تستطيع فى الصباح تحويل كل هذا إلى إبتسامة بريئه
تهديها لمريم كان لديها رغبه ملحه أن تعطى حياتها لشخص وتهرب
قضت اياما فى انتظار حكم الاعډام ولكن كيف الاعډام يعنى إنهاء الحياة لكنها لم تعش أى حياه .
غريب و انصياع زيد أغرب ثلاثة أطراف هم من بيدهم الامر كلوا
لذا قررت الضغط على الجزء الاضعف وهو صبا لم تكن تجلس معها عبثا بل كانت دوما توسوس لها كإبليس
عندما يرتدى ثوب النصيحه ودوما صبا تتوسلها لايجاد حل قبل عودة والدها ...
وها هما يجلسان فى منتصف الحديقه يتحدثون عن نفس ذات الامر قالت صباوهى ترجوها
شوفى حل يا مها قبل ما بابا يرجع وفركشي الجواز هدى مش عايزه أتجوزه
لم تغفل مهاعن وضعها امام الامر الواقع لتكرر ما قالته لالف مره
نفضت صبا رأسها برفض قاطع وإن كان آخر الحلول فى العالم لن تقبل به فهدرت
لاء مستحيل دا لو اخر واحد فى الدنيا
سئمت مها من عنادها لكنها عادت تحاول اصلاح الامر وإستدعاء الصبر
تانى يا صبا خلاص خليكى هنا مع ونيسه دى ناويلك على نيه سوده يا بنتى انا مربياكى
وعايزه اطمن عليكى والصراحة كدا اسلوبك معاهم مش عاجبنى حتى لو هتغصبى على الجوازه
دى لازم يبقالك كيانك
كانت تصغى اليها جيدا دون أن تعلم أنها تفسدها حتى يبغضها زيد ويضغط هو على جده كى يتركها سألتها صبا
يعنى ايه!
اجابتها بدهاء تام وهى تعرف مدى تأثير ما تقول إن نفذته صبا بالحرف
ماحدش ليه يدخل فى لبسك هو عاجبه عاجبه مش عاجبه يروح يشوف اللى يعجبه بعيد عننا مش كل حاجه حاضر وطيب ونعم حطى فى رأسك دايما ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه انتى كتيره عليه بس نقول ايه بقى منه لله اللى كان السبب
كانت صباتميل لحديثها وتقتنع به لكن كان من الصعب جدا تنفيذه إذا كان زيد سيغضب فقط فجدها سيعاقبها على هذا فهو قد سبق ومنعها من التواجد مع رشديفى مكان واحد وما استطاعت أن تخرج إلى الحديقه بهذه الحريه والملابس المنزليه إلا من بعد ما خرج أبناء عمها بلال ويحيى مع رشدي الذى أصبح بينه وبينهم علاقه صداقه قويه من وقت مغادرة زيد خرجت من كل هذا التفكير على صوت سياره زيد الذى اقټحمت المكان رأتها وعرفتها فى التو نهضت من مكانها لتتأكد من حضوره خفق قلبها خشية من ڠضب جدها المحتمل أن ينصب عليه إن كان أقدم دون علمه أثناء فترة عقابه لكن تواجده بهذه الجرأه وخطواته الواثقة توحي بأن زيد أتي لسبب هام تجهله هى
كانت بثينه وونيسه يجلسون والى جوارهم مريم تلهو باحد ألعابها لكن حديث بثينه مع ونيسه ألهاهم عنها قليلا
وهى تسأل ونيسه باستنكار
يا اختى بت بشړي ما بتكلمش مع مرات ابوها غير وشهم فى وش بعض هو في اي بيتفقوا
ردت ونيسهدون اكتراث
يا اختى ان شاء يطلعوا هما الاتنين فى نعش واحد
وقبل ان تؤمن بثينهعلى دعائهارأت زيد يدخل إليهم نهضت فى سعادة وهى تقول غير مصدقه
زيد معقوله !
نظرت ونيسهتجاه الباب وهبت من مكانها لتقول بفرح
حمد لله على سلامتك يا حبيبي
كانت عينه عامدهمريمفقد اشتاق لها بشكل جنونى بادلته مريم هذا الشوق بأن ركضت باتجاهه وهى تهتف بفرح
بابا جه بابا جه
التقطها بين ذراعيه وهو يقول متهللا
حبيبة قلب بابا
اغرقها قبلات واغلق عليها احضانه دوما كانت له صغيراته أمان وبحرا من الحنان تحرك صوب والدته
وهو يقبل يدها قائلا
اخبارك إي يا ست الكل
ربت على كتفه برضاء تام وهى تقول
بخير طول وانتم بخير
ثم تركها ليصافح عمته
ازيك يا عمتوا
صافحته بثينهبحراره وهى تقول
حمدلله على سلامتك يا بطل
حاوطت ابنته عنقه بيدها لتسرقه من الجميع كان فى شوق لابنته فداعبها قائلا
سيبونى بقى اشوف مريومه العسل اللى واحشتنى
وقف ليدغدغ جانبيها باطراف اصابعه وهى تضحك بصوت عال
دخلت صباوراته رغم انه قطع بكامل إرادته التواصل معها إلا انها كانت قلقه بشأنه إن جده علم بقدومه
حقا كانت تخشي على مريم من قسۏة جدها التى لا تعتبر لسعادة طفله بريئه كهذه أو إحزانها بإبعادها عن أبيها
وقفت مكانها تشاهد ضحكاتها من مداعباته لها ولاحظت ونيسه متابعتها لهم فتأففت بصوت مسموع جعل زيد يلتفت
الى نظرات عينها المثبته بضيق على صبا وقعت عينه عليها لوهله كاد ينجرف وراء مشاعر خفيه ليس لها مسمي لديه
لكن عندما لاحظ شعرها المكشوف وملابسها الضيقه ما عاد يشعر سوي بالانزعاج خاصتا عندما تذكر وجود
رشديمعهم وانتصب امامه نظراته إليه فى اخر مرة فإشټعل اكثر وأنزل ابنته عن كتفيه وإنطلق نحوها ينوي زجرها
بشده پغضب يزداد مع كل خطوة تجاها تراه يقدم نحوها كالقطار المسرع الذي ينوي اختراقها بظلام عيناه المخيف
لكنها لم تتراجع ظلت تنظر له بثبات وقدماها متشبثه بالارض وقد لاحظ الجميع أن زيد سيسحقها بلا رحمه الآن .
بقوا يشاهدوا ما قد يريها زيد إن ڠضب لكنه تيبس أمام عينايها البندقيه المتسعه وكأنه تاها فى صحراء واسعه كانت
قادره على إخماد حريق عيناه بكثافة هذه الرمال العسليه إذدراء ريقه ليروي جوف حلقه الذي جف فجأه بينما هي
ترجوه ان لا ينفعل الانفعال عليها سيهدر كرامتها امام كل شامتيها وخاصتا منه هو لاتعلم إن كان فهمها أو لاء لكنها
ظلت تحدق بعينه التى شعرت بها تحولت تماما وكأنما أمواج البحر المتلاطمه هدأت فجأه واصبحت شاطئ هادئ
من الجميل الجلوس على مرفأه لكن هيئات تحول هذا الشاطي لچحيم من جديد كاد أن يبتلعهاجز على اسنانه
وهو يهتف بنبره حاده وقاسيه
إيه اللى نزلك باللبس دا مش قولتلك ممنوع فى شباب فى البيت
استمرت بمطالعته دون حتى ان تستمع له لاحظ هو الهدوء المخيم حولهم وقد ادرك انهم فى ثوان بقوا تحت الانظار
فأسرع بالحديث حتى ينهي هذا الوضع المخجل ليعيد ما قاله پحده من جديد رغم انخفاض صوته
جاوبي
فاقت من شرودها وارتبكت من تصرفها معه فتعلثمت عند اجابته
ااا اممم ما انا جاوبت
حاولت تجاوزه لكنه امسك راسغها ليمنعها من هذا قائلا بضيق
جاوبتى امته انتى بقالك ساعه بتسبليلى
احرجها بقول هذا وقبل ان تفكر فى إغضابه عقاپا على احراجه تذكرت ان هناك أعين ترصدهم لذا هتفت بهدوء
مافيش حد هنا بلال ويحيي خرجوا مع رشدي والبيت فاضي فنزلت براحتى
اشاح نظره عنها