رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس عشر بقلم ياسمينا احمد
مين احسن منه إنتى كبرتى
ولو حد فكر يقرب من بيتنا هيبقى يا متجوز يا مطلق يا أرمل وفى رقبته كوم عيال يبقى زيد
أحسنلك وإذا كان على بنت عمه دى عيله عندها عشرين سنه ومش هتعرف تعيش معاه ومش
واخده على طبعنا وإنتى وشاطرتك بقى ممكن تمشيها من تانى يوم وتبقى إنتى الكل فى الكل
صمتنهى وقد بدى عليها التفكير فى الامر كلام والدتها كله منطقى لكن كرامتها تؤلمها
ما كانت تنظر زيد وبيده زوجه اخرى كانت تصبر حتى يخرج من حزنه ويأتى إليها
لتعوض سنوات عاشتها فى حرمان ولوم ونظرات شفقه استمرت بالشرود حتى أخرجها
وهو إيه اللى يخلى عيله بتاع عشرين سنه تجوز واحد ارمل وهيتجوز عليها بعد شهر
السؤال هذا إستفز نهى فهى من الان تشتعل بها ڼار الغيره لترد بحنق واضح
هيكون ليه اكيد ناقصه ايد ولا رجل ومش لاقين حد يتجوزها
وكزت والدتها ابنها وهى تحثه على الصمت قائله
الله اعلم بيها ربنا يستر على ولاينا هو يعنى ما كانش فى غير زيد فى البيت ما اسم الله
عليه بلال ومن بعده يحيى الموضوع فى إن الله اعلم بيها
اجابتها كانت مرضيه ل نهى أو على الاقل أرضت غرورها بأنها الكامله المكمله التى اختارها
فى الحديقه
عادت صبا لتلاعب مريم متظاهره بإلابتعاده عن الضجيج الذى حدث من ساعات لكن فى
الحقيقه هى تغطى على تأنيب ضميرها من جانب زيد خاصتا إن فى عنقه طفله رقيقه كمريم
والتى من الممكن أن تتأذى بإبتعاده وأثناء مرحها توقف أمامه شقيقها الاصغر وليد بتعند
سألته صبا بجفاء
فى حاجه يا شاطر
إبتسم بمكر وهو يرد معاندا
كنت عايز أقولك إنى أخدت أوضتك وما فيش مكان ليكى
إنزعجت من حديثه وسألته بضيق
وحاجتى وديتوا حاجتى فين
هدر وهو يهتز بفرح
رمينها فى الزباله
فى الجانب الاخر
وقف زيد فى شرفته بعد أن أعد حقائبه إستعداد للمغادره يريد توديع مريم لم يحتاج وقتا
حتى يحدد مكانها فقد كانت واقفه الى جوار صبا من جديد ودون ترتيب تظهر امامه وكأنه
هو من يلاحقها سكن قليلا حين إطمئن على إبنته وما إن هم ليستدير حتى لاحظ تجاهل صبا
لاخيها والذى على ما يبدو إنفعل وضربها بقوة فى ركبتها وهرب تعجب بشده من عڼف الجميع
تجاهها وتعجب اكثر من إستسلامها ووقوفها عاجزه تمسك بركبتها وتتألم فى صمت لكنه لازال
منه وذكر كل مأسيه التى تنعتها بالعيوب على كلا فهو استعد لتنفيذ رغبة جده وقبل بالابتعاد للراحه
من كل شئ يخصها ويخص مستقبله الملئ بالمفاجأت ليحيا حياه ترضيهم جميعا دون أن يعيش حياته هو
اما صبا فقد وضع خطه محكمه إما لتغييرها أو لقمعها .
التف لينادى نجلاء التى اسرعت بتلبيه النداء قائله
نعم يا بيه
هتف أمرا
إنزلى هاتى مريم عشان اودعها والفتره اللى هغيب فيها إوعى عينك تنزل من عليها وتباتى معاها
لحد ما ارجع
لقد كانت مطمئنه لوجود صبا لذا اجابت بخنوع
حاضر يابيه
إستدارت لتنفيذ أمره وجلب مريم إليه .
عادت بثينه فى الظهور
جائت خصيصا لترحب بمها زوجه أخيها وفور رؤيتها إحتضنتها بود وهى تقول
اهلا اهلا بالغاليه مرات اخويا اخيرا نورتينا
احتضنتها مها وهى تبدى لها الموده الجميع الآن تحت مجهرها تريد استكشافهم بدقه لتعرف
من