رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث عشر بقلم ياسمينا احمد
المره عن كل مره أذتها من قبل وخاصتا
وقعة رشدى السابقه معها إذدرئت ريقها لتقول بعد صمت طويل باشمئزاز
عن إذنك
قبل ان تغلق مها الخط بينهما هتفت
فكرى من هنا لحد ما بابا يرجع ويكتب الكتاب يا حلوة يا رشدى يا عامر.
لم ترد عليها وأغلقت الهاتف وإنفجرت فى البكاء وإلتف بكامل جسدها على الفراش
باكيه حزينه مکسورة تعانى من الخذلان والالم ترجو والدتها أن تضمها الآن حضنا واحدا
يسكن كل هذه الآللآم ويمحيها .
بالاسفل
جلس زيد مع جده واندهش من موافقه جده على عامر زوجا لصبا وقد فهم جيدا
سبب ڠضبها بالغرفه الذى إنتهى بمحاولة للانتحارلم تكتمل تحمحم متسائلا
رمى له جده نظره جاحظه وكأنه يمنعه من المواصله مستنكرا طريقه تفكيره وهتف
ومن امتى حد بيبقالوا رأى بعد رأيي يا زيد
رفع إصبعه ليشير نحوه بغيظ مسترسلا
وإنت كمان دورك جاى
تغاضى زيد عن تهديده الجلى ليكسب ثقته من جديد حتى يستمع لرأئيه الذى تجاهله من مده كبيره
سيب الموضوع دا على جنب خلينا فى القرار اللى صدر جديد
حاول إقتاعه بهدوء
ياجدى مهما كان الدنيا اتغيرت والجواز بالذات شرطه القبول لو هى مش عايزه بلاش تغصبها خاصتا
إنها ما عاشتش عندنا ولا إتعودت على طبعنا ماينفعش نجبرها تطيع الاوامر وهى اصلا ما تأسستش عليها
إنزعح جده من حديثه وصاح به محتدا
هما كل اللى اتجوزه ماتوا ولا إيه ياسى زيد إذا كان الرجالة عندنا مالهاش رأى البنات اللى هيبقالها رأى
إنت هتمسك مكانى لو سيبت كل واحد يعمل اللى على هواه هتخربها
وضع يده اسفل ذقنه وهو يستقبل حديث جده الصارم و قراره الصارم الذى لم يقصد به ظلم صبا ابدا
بل هى قواعد جعلت لهذه العائله مكانه وأصلت جذورها بالارض ودونا عن الكل خرج منها
الحكم والسمع والطاعه والسلطه والنفوذ
حاول إقناعه لآخر مره لعله يغير هذا القرار من أجل حفيدته المسكينه
لم يهتم بما قاله وأجاب بنفس حدته
ما لهاش اختيار غير إللى على هوايا يا زيد ودا لازم تحطه فى رأسك مادام هتبقى الكبير
يبقى لازم تشوف الاصلح للكل هى كدا كدا هتجوز بدل ما تطلع برا العيله تبقى فى كننا وعلى رأى
المثل جحا أولى بلحم توره.
حاول زيد أن يوضح نقطه أخيره من بعد الذى رأه هاتفا بقلق
الاجبار عواقبه مش حلوه يا جدى
لم يهتم بما قاله واشاح بوجهه عنه وكأنه لا يصدق أنها من الممكن أن تتمرد على عائله كعائلة الواصل
وهى تقف على ارضهم الثقه جميله لكن احيانا تكون مهلكه.
لا تغادر غرفتها ولا تجتمع معهم مع مرور الوقت بدأت تفكر فى حيله تخرجها من هذا
القصر تريد أن تعيش لكن ليس على هواهمبالنسبه لهم لم يهتم احد الجميع منشغل بعيدا
عنها إلا شخص واحد إفتقدها وبشده وبدأ مزاجه يسوء لغيابها مريم التى طرقت باب غرفتها
بأصابعها الصغيره دموعها تتكوم فى مقلتيها وفمها ملتوى بخيبه لرفضها المستمر فتح الباب
لها لكن هذه المره قررت مريم ندائها بحراره
_ صاصا ..افتحي مريم حلوه
نهضت رغما عنها لا يمكنها أن ترد مريم الطفله التى ترى فيها نفسها بل وترى لها نفس المصير
فى يوما ما ستفرض على زيجه لا ترغب بها وتغصب على رجلا لا ترغبه