السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

سلاح بيدها هددت من بين اسنانها 
لو أصريتوا ھموت نفسى اللى بتفكروا فيه دا مستحيل
هنا إشدد ڠضب والدها وصاح بها غير راضى عن عنادها 
إعمليها يا صبا إعمليها بس لو فلتى من المۏت أقسم بالله لأسود عيشتك
أغلق الهاتف بوجهها ظنا منه أنها لن تفكر ولن تجرأ على هذا لقد إعتاد سماع شكوى زوجته عنها أنها
عنيده متعبه لا ترضح بسهوله والآن هو تيقن من هذا فصبا كثيرة الجدال رفضت رشدى من قبل وهاهى ترفض
عامر لا يعرف إلى متى سيستمر الرفض
خرجت للشرفه وراحت تنظر للاسفل بأعين دامعه تفكر جديا فى إنهاء حياتها المأسويه هذه
من بعيد كانت تتابعها أعين زيد الذى لاحظ دورانها فى غرفتها يتضح عليه الانزعاج من شئ لم
يعلم سببه بعد ركز عليها حتى أنه ترك فمه مفتوح وهو يقرأ ما فى رأسها دون أن يفهم سبب محاولاتها
للاڼتحار تحرك من مكانه عندما بدأت برفع قدمها لأعلى السور متأهبا لأى حركه مفاجأه لكن بعد المسافه
قد لا يجعله المنقذ لها مع ذلك هرول تاركا مريم خلفه لعله ينقذ ما يمكن إنقاذه عينه لم تسقط عنها وهو يركض
باتجاهها توقف اخيرا حين تراجعت لتمسك بهاتفها من جديد وتعود للداخل للتحدث بتوتر يتضح على خطواتها
المتبعثره فى الغرفه عندها عاد زيد لابنته بعدما أحدث قلقه إضطراب تام فى نبض قلبه .
لدى صبا 
لو سمحتى كلمى بابا ارجوكى وانا عمرى ما هنسالك الجميل دا وحيات وليد
وصلتها ضحكة مها المتهكمه وعرفت أنها لن ولم تساعدها ابدا لقد وصلت لغايتها
اخيرا بعد طردها من المنزل لكنها لم تحرمها من الاجابه 
من امتى الادب دا يا صبا هو العريس مش عاجبك للدراجادى
تمالكت صبا نفسها حتى لا تلعنها علنا وټلعن قسۏتها التى إعتادتها حاولت جاهده
تحملها كى تساعدها 
ايوا مش عايزاه اكيد انتى فهمانى
قاطعتها مها بتعالى لقد جائتها الفرصه لټنتقم من عنادها السابق معها 
ايوا فهماكى زى ما رفضى رشدى برضوا على أيامى كنتى بتقبلى وترفضى لتكونى فاكره إن حد هيراضاه
تفضلى طول عمرك كدا ترفضى دا ودا ودا واحنا نطول بالنا إنتى مستنيه إيه ولا مستنيه مين 
قالت صبا بانفعال لا تعرف كيف فلت منها 
انا مش مستنيه حد انا من حقى اختار اللى اتجوزه هو يعنى مافيش فى الدنيا غير عامر ورشدى
هتفت مها بضيق 
إنتى اللى اتبطرتى على رشدى روحى بقى لسى عامر بتاعهم يارب يعرف يربيكى
فشلت محاولتها الاخيره وتخلت عنها زوجة ابيها حاصرها اليأس ورحبت جدا بفكرة المۏت
لتنهى هذه المأساه وترد بخنوع 
شكرا
همت للاغلاق لكن صوت مها وهى تمنعها من الاغلاق هادره 
استنى انا ممكن اساعدك لو هتوعدينى أنك هتسمعى كلامى
تأهبت للتنفيذ وحركت رأسها بالقبول لتقول بسرعه
هسمع هسمع كل اللى تقولى عليه
هتفت مها بهدوء ماكر للغايه لعلها تؤثر عليها 
مادام كدا كدا لازم تتجوزى دى حقيقه مفيش منها مفر
لو فكرتى بعقلك كدا ثوانى هتلاقى إن رشدى أنسب رشدى شب حلو ودماغه متنوره
وبيحبك لو وافقتى عليه هخليه يكتبلك شقه بإسمك لو إرتاحتى معاه كملى ولو عايزه تطلقى
إطلقى ساعتها الشقه هتبقى بتاعتك وماحدش هيقدر يحكم عليكى وأهى جوازه والسلام
منك سمعتى الكلام ومنك عملتى اللى فى دماغك والخناق مافيش اسهل منه مع إنك مش
هتحتاجيه مع رشدى هما شهرين وهيزهق وانا عارفه.
سممت رأسها بالكلام وألجمت لسانها وملئت قلبها بالحسره ليتها لم تطلب منها المساعده
ليتها بقيت تظن أن لديها قلب قبل أن تثبت قسۏتها هذه

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات