السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تتحدث إليه بدهاء
انا عايزه حمايه من أهلك يا إبن الواصل 
إنزلقت مريم من أعلى قدمه لتعبث بأوراقه من على الطاولة الصغيره التى امامه مباشرا 
لكنه اسرع بأن مال بجسده ووضع اوراقه على اعقاب السچائر الموضوعه فى الحاويه وإتضح 
عليه الانزعاج وهو ينمتعها مشيرا اليها 
روحى إلعبى بعيد يا مريم سيبى الورق 
تحركت مريم فى اتجاه إشارته وبدأت بالعب لاحظت صبا إنزعاجه ومحاولته فى التخلص من اعقاب
التبغ الخاصه به فى أقرب حاويه فسألته بفضول 
إنت بتشرب من زمان 
اجاب وهو يخفى اثار كل ما فعله وكأنه خائڤ من أن يكتشف امره امام ابنته 
ايوا بس من وقت ما خلفت مريم وانا مش بشرب قدمها بخاف أذيها أنا أب فاشل فى العموم 
ومريم هى اللى ربتنى 
أردف مازحا دون إبتسام عميق
يمكن لو كنت جبت ولد كان زمانه شرب معايا
إنت بتحب مريم لدرجادى ولا عشان كنت بتحب مامتها
سؤالها المباغت جعلته يرفع رأسه بإتجاه بسرعه ورمقها پحده حتى هذا السؤال لم يكن مسموح لها كيف 
تجرأت على طرحه لكنه اجاب بأنفعال 
بحبها عشان بنتى بحبها عشان حته منى
شعرت بالخجل من نفسها عندما سألته هذا السؤال العفوي وإنفعاله جرحها صمتت قليلا لكن قفز ألى ذهنها 
الدميه التى وجدتها فى أغراضها فوثبت راكضه من مكانها لتغادر المكان بأكمله 
تابع خروجها السريع من المكان وتأنب ضميره لمحادثتها بهذه الفظاظه حاول تخفيف ألمه وعاد لېدخن لكنه 
تراجع لوجود مريم قى نفس المكان عمد إلى اوراقه من جديد يحملق فيها دون إنتباه فقط شئ يشعر به أنه 
مشغول ويوهم عقله الشارد أنه منتبها إلي عمله مريم الى جواره كانت تلعب وتثرثر بعشوائيه وكأنها تعوض 
سنوات الصمت التى قضتها دون ثرثره لم يعرف كم مر من الوقت حتى سقط امام عينه دميه تشبه وجه صبا 
وخصلاتها وفمها الصغير كاد يشرد لكنه إنتبه إلى صوتها الرقيق وهى تقول 
العروسه دى لاقتها فى الاكياس اللى اشترتها مش عارفه هى بتاعة مريم ولا جات غلط 
امسكها زيد من يدها وتفحصها بأطراف أصابعه كان يود إقتنئها الشبه الذى بينهم لن يتكرر 
حتى خصلات شعرها البنيه المموجه كأنها صنعت من خصلاتها لم يترك بها أنمله لم يمرر لمساته 
عليها شرد بها قليلا حتى اخرجته صبا من هذا الشرود هاتفه 
سرحت فى إيه تانى 
أنتبها إليها ووضعها على الطاوله القريبه بلطف كان يود الاحتفاظ بها لنفسه لكنه كان يريد إهدائها إليها 
تجمجم ليجيب بإقتضاب
انا كنت شاريهالك 
تفاجأت من إجابته وأشارت إلى صدرها قائله 
ليا انا
وزع نظراته بين الدميه وبينها وكأنه يتأكد من الشبه الخطېر بينهما ثم ثبت نظراته على الدميه ليقول 
بهدوء
ايوا مش إنتى اديتى السلسله بتاعتك لمريم
اختطفتها من امامه لتمسح على رأسها وهى تقول بإعجاب وعيون لامعه وكأنه أنزل على صحرائها ماء منهمر 
اول مره حد يدينى هديه والهديه اللى كان نفسي فيها
سألها وهو يضم حاجبيه مستفسرا 
كان نفسك فى عروسه
ضمتها إلى احضانها وأجابت بطفوله وزينت ضحكتها وجهها وشكرته بفرح 
أوى ..... شكرا أوى
كان من السهل على زيد إلتقاط بساطتها وسهولة رضائها التقط هاتفه من أعلى الطاوله 
ليعبث به قليلا ومن ثم وضعه على أذنه قائلا 
اتنين بيتزا كبار من فضلك ابعتهم على قصر فايز الواصل
إنتبهت إلى حديثه فإتسعت عيناها فأزاح الهاتف عن أذنه ليسألها بجديه 
عايزه حاجه تانيه 
عادت إبتسامتها الطفوليه تفقز على وجهها ونفضت رأسها اخفي إبتسامته واضاف 
هات كمان أربعه شاورما فراخ ولحمه 
وضع

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات