رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني عشر بقلم ياسمينا احمد
الجانبين من شبكه للقفز وأرجوحه وأيضا مسطحات
مائله لتزلج وركن هادئ بكرسى فوقه ورود وإلى جانب اخر مسبح مضغوط بالهواء انطلقت پجنون وحماس
ترفع ذيل عبايتها وتطلق ساقها للرياح وهى تقهقه عاليا بفرح وسعاده قائله
إيه الحلاوة دى عالم ديزنى دا كان مستخبى عنى فين
بدأت بأدة القفز وتبعتها مريم لتقلد چنونها ومرحها وكأنها وجدت نصفها الاخر تعالت ضحكاتهم معا
حتى أحدث ضجتهم وصوت ضحكاتهم العالى إنتباه زيد الذى كان يجلس فى الطرف يعمل بصمت
وإلى جواره كومه من أعقاب التبغ ومخطاطات كثيره لعمله كان متمددا بأريحيه فإعتدل بارتباك مسح على
قصيره ثم إلتف وكأنها غير موجوده الشئ الوحيد الذى جعله يقلع عن غضبه عليها هو سعاده مريم معها
وضحكاتها التى كادت تنعدم فى الفتره الاخيره حاول التركيز فيما يفعل لكن نداء مريم ما جعله يلتف رغما
عنه عندما نادته
بابا
رمى نظره تجاها فرأئها تقبل نحوه بخطوات سريعا وسعيده لاحظ أيضا تصنم صبا وثبوتها فى مكانها
بخجل ضم إبنته إلى أحضانه واشار لها برأسه لتقترب لكنها كانت متردده تماما فى ألاقبال إليه بعد ما حدث
اشار لها بالجلوس فور جلوسها فحدث صبا بلطف وهو ينظر بإتجاه ابنته ويداعبها اطراف أصابعها
إي طلعك هنا يا مريومه
تقطعت إجابة مريم لكنها كانت واضحه
صاصا نلعب هنا مع بعض مع بعض
ظهرت السعاده فى عينه وهو يستمع إلى كلماتها الجديده على مسامعه والتى كاد يفقد الامل فى سماعها
اعتدل فى جلسته وسألها غير مصدقا
إي بتقولى إيه
كررت مريم دون خوف
صاصا نلعب صاصا حلوه
ضحكت صبا على كلماتها وكأنها رأت لتو بناء شاهق من صنع يدها لترد عليها بفرح
قلدت اسلوبها لتضحك مريم بصوت عال وتكرر كلماتها
انا حوه بابا انا حوه
ضمھا إلى صدره وهو يقول فرحا
إنتى أحلى مريم فى الدنيا
الجوه المفعم بالحب والضحكات كان يريح مريم ويمنحها الامان الذى كانت تفتقده بعد ۏفاة والدتها
والذى جعلها تدخل فى صمت طويل وحالة نفسيه معقده بدأت بالانتهاءبعد حضور صبا وإهتمامها بالتلاشي
إلتف لصبا ليسألها بإمتنان
إطلبى اللى إنتى عايزاها وانا هعملهولك
نظرت له صبا دون فهم ولاحظ هو ذلك فوضح قائلا
عشان اللى عملتيه مع مريم أنا ملاحظ التحسن اللى وصلتلوا من وقت ما قربتى منها
أى حاجه أى جاحه
نظر لها بثقه وهو يرد عليها بعزة
عندك شك إنى ما أقدرش أنفذ
بحثت فى ذاتها ما أكثر ما تحتاجه ما الذى من الممكن أن يقدمه لها شخص مثل زيد وبدقيقه واحده
من التفكير تأكدت أن زيد خصيصا من الممكن أن يمنحها أكبر شئ تحتاجه خاصتا فى هذه الفتره
تعجب من صمتها فهتف هو
أيه صعب للدرجادى ولا مش محتاجه حاجه
لم تتردد فى طلب ما تحتاجه لعل ذلك يعينها على العيش فى هذا المنزل للمده القادمه
عايزه حمايه
طلبها بالفعل جعله يرمش رغما عنه نفض رأسه بدهشه من طلبها فنظرت له بعمق وتحدى
واستفزته قائله
إيه ما بتقدرش
إشتم أنفاسه وهتف واثقا
إنتى بتطلبى الحمايه من زيد الواصل وإنتى اصلا فى حمايته فلو عايزه حمايه مشدده يبقى ليكى اللى إنتى
عايزاه
تلاعبت بحاجبيها