رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني عشر بقلم ياسمينا احمد
بنانه نحو فمه ليشير لها بالسكوت وحركت رأسها بالقبول ووضعت يدها أعلى فمها
لتضمن أنها لن تخرج أنفاسها ونيسه إن علمت بما حدث لن ترحمها
تحمحم زيد ليرد بنبره طبيعيه
ايوا يا أمى
قالت ونيسه بإقتضاب
افتح الباب يا زيد عايزاك
زاغ بصره من طلبها وإذدات صبا توتر ولوحت له بالنفي مع التاكيد لكنه كان مجبر والدته
معتاده أن غرفته بإستمرار مفتوحه حرك رأسه أن لا فائده فأمسكت بيده حتى تمنعه لكنه
حرك رأسه ليطمئنها مستمر بإشارته نحو فمه لها بالسكوت اخرج المفتاح من جيبه
ووضعه بمكانه وارارده ليفتح الباب قليلا مخفيا نصف جسده ويده ممسكه بصبا
فى حاجه مهمه
أجابت ونيسه وقد إتضح عليها الضيق
إنت روحت جبت مقصوفة الرقبه صبا إمبارح ليه
إتسعت عين صبا فورا ذكر إسمها بينما زيد يحاول أن يرد بثباته المعتاد حتى لا يثير شكوكها
انا روحت لعمتى عشان مريم وهى أصرت تيجى معايا
تأففت ونيسه بزنق وأظهرت هذا عبر إطلاقها سباب لاعن
جاتلها مصېبه من تحت الأرض ربنا يخلصنا منها زى ما خلصنا من أمها
كادت صبا أن تدق الارض من أسفلها لكن زيد ضغط على معصمها لتهدء أضافت ونيسه
المهم أخوك بلال حط عينك عليه وحذره ممنوع يجى جنب البت دى ويقعد عاقل زيك
ظهرت إبتسامه واسعه على وجه صبا لمحها زيد بطرف عينه وفهم أنها سخريه تامه
فقاطع زيد والدته وهتف
حاضر ممكن تسبينى ارتاح شويه قبل ما مريم تصحى
حركت ونيسه رأسها بالقبول وقبل أن تستدير سألته
إنت مش رايح الشغل إنهارده ولا إيه
اجاب قائلا
هروح بس متاخر شويه عن إذنك
تركته ونيسه واغلق الباب فورا ليلتف لصبا التى سرعان ما زجرته
شوفت أمك
رد عليها مغتاظا
إي شوفت أمك دى ما تحسنى ملافظك ونيسه لو عرفت إنك كنتى بايته فى أوضتى هتقيم عليكى الحد
ولو عرفت إن إبنها قفل الباب عليا ومش عايز يخرجنى من الاوضه هتعمل فيه إيه
أجفل من تعصبها وشعورها دوما بالاحقيه فى الرد حتى وإن كانت مخطئه
الصبر من عندك يارب
فتح الباب لينظر بالخارج حتى يتأكد أن الممر خالى وآمن لخروجها ثم عاد ليدفعها للخارج قائلا
إتكلى على الله قبل ما ارتكب فيكى
هرولت سريعا نحو غرفتها كالمجنونه لكن لسوء حظهما أن رأى بلال خروجها من غرفة زيد
وهذا أثار بداخله شكوك غير بريئه فأخرج هاتفه ليسجل هذا .
فى مكتب فايز الواصل
ولج حكيم بوجه بشوش يصافحه بحراره قائلا
اخبارك يا جاج
ابتسم فايز وهو يرد عليه
الحمد للهاخباركم إنتوا
صافحه عامر ومال إلى يده ليقبلها هاتفا
سيدى وحبييى يارب تكون بخير
مسح على رأسه بلطف وابتسامه الرضا تتسع على ثغره
بخير يا عامر
جلسوا فى مقابله وإنتظر فايز سماع ما يريده بفارغ الصبر لكن بثبات وجلد لم يجعله
حكيم ينتظر وتحدث متمهلا
دلوقتى يا حاج عشان ما نحرجكش جينالك هنا فى المكتب بعيد على الدار عشان لو رفضت
ما نحسش بحرج يعنى لا لينا ولا ليك مع إنى والله أشهدلك إنك عمرك ما ردتنى فى طلب ولا أحرجتنى
إكتفى فايز بإبتسامه وحرك رأسه بهدوء وتريس رغم تحفزه للموضوع
إسترسل حكيم وهو يوزع نظراته بين عامر