السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بتشنج 
_ ياريتك ما قعدت
ضحك بصوت عالى غير مهتم بحديثها تجاهل تماما نبرة الرفض التى بين السطور 
وهتف وهو يضع يده على ظهرها 
_تعالى نقعد مع بعض شويه
رفعت إحدى حاجبيها من إصراره على استخدام يده ودفعته بعيدا عنها وصاحت به 
_ مش عايزه اقعد معاك
كاد ينفعل من اسلوبها الفظ معه فسأل بضيق 
_ وانا اقعد مع مين بقولك قاعد عشانك 
طوت ذراعيها امام صدرها وهتفت ببرود وتشنج 
_روح اقعد مع امك 
صرعلى اسنانه فتركته وغادرت لتذهب إلى مقدمه المنزل وتجلس فى الهواء الطلق 
الذى جربته من قبل تبعها عامر مصرا على التقرب إليها لكنه كان متعجبا من 
معاملتها الجافه بعكس الصباح لم يفقد الامل لكنه كان متعجل .
فى سيارة زيد
بعد كشف دقيق ...
تأكد زيد من أن صحة إبنته على ما يرام وأن ليس بجسدها ما يدعو لكل هذا الصړاخ 
وبرغم من ذلك إذداد غبطه لم يكن بحسبانه ما حدث من سنوات وهو يشغل كل وقتها 
يتفهم حالتها النفسيه ومزاجها السيئ لكن الآن بات عاجز تماما أمام حالتها الصعبه لم 
تلتفت لشئ ولم يغيرها شئ كلما عرض عليها لعبه أو حلوى تزداد فى البكاء ضمھا إلى
صدره بحنان وهو يحكيها متحيرا 
_ مالك بس يا حبيتى 
يخشى بشده ان يصيبها مكروه من كثرة البكاء رغما عنه تلفظ بما يفكر 
_ إنتى عايزه صبا 
إبتعدت عنه وكفت عن البكاء وتمتمت بتشنج وبصعوبه 
_ صاصااا اممم صاصا 
إتسعت عيناها بذهول من تجاوبها معه وأيضا محاولتها الضعيفه بالحديث رغم أنها حتى الان لم تنطق 
بإسمه كان أقصى ما تقدمه كلمة بابا لم يجد مفر من اللجوء إلى صبا حتى وإن كانت رغبته بعدم الاقتراب
من مريم حتى لا تكون العواقب وخيمه إلا أن رضائها الآن بات شبه مستحيل فكان عليه أن يرضح لطلبها 
حتى ولو على حساب نفسه أدار سيارته وإنطلق نحو جهتها دون أن يفكر مرة أخرى إبنته أكبر من كبريائه 
وأكبر من إحراجه أمامها بعدما تشاجر معها فى آخر لقاء.
فى بيت بثينه
قد إذدات ڠضبا وضيق من ضحكات حكيم مع صبا وجلوسه المستمر معها فى مقدمه المنزل 
توشك على اقتلاعها من مكانها وإلقائها فى البحيره لتنتهى منها ومن شرها حاولت كثير فى كبج 
جماح ڠضبها تجاها لكن كانت تفشل حتى إنطلقت نحوهم پغضب عارم لتجلس معهم بشكل 
مستفز وغاضب نظرت صبا إلى حكيم بشك من تصرفها الغريب فمط شفتيه بابتسامه
عاديه حتى تطمئن ساد الصمت حتى هتفت بثينه بحنق 
_ ايه سكتوا ليه  
تحمحم حكيم قبل أن يجيبها باللين 
_ عملتي لنا غداء ايه يا بثينه 
لم تهدأ من سؤاله الذى بدى ودى وهدرت بإعتراض وعصبيه 
_ والله هو انا بقيت خدامه خلاص 
اشاح حكيم بوجه عنها وهو يزفر ضيقه مستدعيا الهدوء لكنها لحقت بحديثها 
بمكر 
_ تعالى يا صبا اقفى معايا فى المطبخ
لم تخفى صبا اعتراضها على ما تقول وهتفت فى جديه 
_ لاء طبعا انا مش بعرف اطبخ ولا بفهم فيه
نهضت بثينه من مكانها وامسكت بمعصم صبا قائله باصرار 
_ تعالى أعلمك
جذبتها عنوه لتمضى الاخرى معها بانزعاج من تصرفاتها الغريبه والغير مطمئنه
ولجت إلى المطبخ واشارت إلى الاطباق التى تحتاج إلى جلى وهتفت أمره 
_ ما بتعرفيش تطبخى إغسلى المواعين
لم تخفى ايضا إشمئزازها وضيقها من كل هذا فهى لم تحب اعمال المنزل ولم تقبل فى يوم 
على آيا منها وكثيرا ما عاقبتها زوجة ابيها لعدم الامتثال لأومرها إن تغيبت الخادمه عنهم 
فى يوم كانت تقبل بأى عقاپ إلا دخول المطبخ والضړب دفعتها

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات