رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد
لها بالسكوت محذرا اياها من إزعاجها حتى يصل لمبتغاه ثم اشار إلى إبنه
عامر الذى كان منهمك بتناول الطعام وقال
_قوم وراها صالحها
نهض عامر يعدل من قميصه ويجذب ياقته بتفاخر ظنا منه أن يستطيع أن يوقع بها فى كلمه واحده
وتبعها حيث غابت باصرار .
وصلت صبا إلى باب غرفتها وهمت لتفتح الباب فمنعها نداء عامر ب
_ صبا إستنى عايزك
إلتفت بإتجاه وقد لاحظت إبتسامته الغريبه التى تعتلى وجهه دون سبب واضح لكن أثار النعاس
كانت اكبر من أن تحاول فهم سبب ابتسامته
وقف قبالها دون أن تختفى ابتسامته ليقول
أومأت دون إهتمام واستدارت نحو غرفتها فأسرع لإيقافها
_ مش هتمشي مش كدا دا انا حتى مش رايح الشغل عشانك
وضعت يدها على كتفه لتربت بهدوء وبعفويه لا تقصد بها شئ
_ لاء روح إنت شغلك انا عايزه اقعد مع نفسى
أعجب بشده بوضع يدها على كتفه وظن أنها تفاعلت معه بل ورأسه ذهبت بعيدا
قال متحمسا
_ لاء إنتى إدخلى نامى وأنا هستناكى تصحى براحتك إن شاء لبكره
لم يكن لديها طاقه لمجادلته فإستدارت عنه لتدخل غرفتها دون إجابه يفعل ما يفعله المهم أن يتركها
فى قصر الواصل
بكاء مريم لم يهدا من الأمس ترفض بشكل غريب أى مصالحه من زيد وأى لعبه مزاجها
سئ حتى انها طوال اليل تبكى دون سبب مما جعل زيد يستيقظ باكر ويبدل ملابسه ليذهب بها إلى
الطبيب حملها بين ذراعيه وهو يسألها بإرهاق
_ مالك بس يا مريم
لم تكف عن البكاء فزاد شكه أنها مريضه بالفعل ظل يتحسس جبهتها وبقلق ويجب نفسه
_ إنتى مش سخنه اومال فى إيه
طرقات الباب ملئت الغرفه فناد
_ إدخل
ولجت نجلاء إليه وقد إستمعت إلى صوت بكاء مريم من قبل أن تدخل وعندما رأته يرتدى
فسألته بقلق
_ هو حضرتك هتمشى
نظر بإتجاه مريم وهتف بإستياء
_ هأخد مريم واروح للدكتور مش عارف مالها طول اليل ما نيمتنيش
نظرت نجلاء بإتجاهها وقالت بتاثر
_ مش عارفه مالها من إمبارح من ساعة ما ست صبا مشيت وهى مزاجها مش رايق
إستمع زيد إلى إسمها وومض فى رأسه سريعا الاجابه لقد تعلقت مريم بصبا وهذا
أسوء ما قد يصيب طفل يتيم دس يده فى خصلات شعره ليرفعه للاعلى ويؤنب نفسه كان عليه
أن ينتبه إلى هذه النقطه ولن يترك ابنته فى يد شخص مؤقت تعتاده فيرحل وصبا كانت أكبر خطأ
_تعالى يا حبيبة بابا نروح نتفسح بالعربيه ونجيب لعب ماشى يا مريومه
لم تستجيب ابدا وظلت على نفس حالتها فقرر ان يتاكد إن ما كانت مريضه أو بالفعل تفتقد صبا
بعد ساعات
فتحت صبا باب غرفتها ترتدى عبايتها السوداء ذات الاكمام المربوطه تتزين بزينه رقيقه
وتضع عطرا فواح لم تترك شئ إلا وأعطته حقه ووقته فى إصباغه وإظهاره بالشكل المثالى
وما إن خطت إلى الدرج حتى وجدت عامر خلفها يهتف بفرح
_ اخيرا صحيتى
فزعت من ظهوره المفاجئ وصاحت پخوف
_ خضتنى
ابتسم لها وقال دون إكتراث
_ المهم إنى لحقتك
حركت رأسها واجابته بتعجب
_ يعنى انا كنت هروح فين ما انا قاعده
وضع يده على كتفها ليقول
_ انا عارف انك مش هتروحى بس انا كنت قاعد عشانك
لاحظت يده الممتده فأزحتها بيدها وهدرت