السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الائمه التى يرميها إليه فقال بصوت متعب
_ أنا ما كانش اقدر أرفض قدامهم لو رفضت اخويا هيزعل منى وعارف إنك مش هتوافق
فسيبت حضرتك تتكلم كلامك هيكون مقبول . 
كان فايز غاضبا من نفسه لاخبار بلال بحقيقته أو بنظريته بهذه الصراحه التى تجرج 
وأيضا غاضب من زيد الذى لم يسانده فى قراره أمامهم حتى لا يضطر لچرح مشاعر حفيده 
إستدار عنه وهو يهتف بلوم 
_ ولو كنت إديت أى حجه إن شاء الله حتى دراسته كنت خففت عنى إنت عارف إن ابوها عايز يجوزها 
وسايب الموضوع فى رقبتى أنا
حرك رأسه ليوافقه الرأى وهو يجبيه 
_ عارف وعارف كمان إن بلال ما ينفعش وإن عمى حسين لو صدر منه شئ هيلومك إنت 
فى الآخر
أشار إليه فايز وقد نبث فمه بأبتسامه ماكره 
_ بس انا إختارتلها عريس حلو
عاينه زيد بقلق وسأله مستفسرا 
_ مين دا 
إمتنع عن إجابته وقال 
_ لما ترجع لعقلك هبقى أقولك
سأله زيد وقد تضاعف القلق بداخله من أن يزداد الخلاف بينهم فيخسر جده للابد 
وهو الذى يعتبره أبيه الروحى وسنده فى الحياه 
_ وإنت عايزنى أرجع لعقلى إزى يا جدى
بدى كمن وضع له الفخ ليخبره ببساطه وبجديه 
_ تسمع كلامى يا تتجوز نهى يا ترجع مريم لستها
كاد أن يفلت غضبه أمامه فهو يعلم أن الحالين غير مناسبين له فهتف وقد نفذ صبره
_ تانى ياجدى الموضوع دا مش هيتحل بالطرقتين دول ...وبعدين إشمعنا انا مارضيتش 
ترجعنى لستى ورفضت أتربى بعيد عنك ولوقتى عايز مريم تخرج برا بيتك وتتربى بعيد عنى
اجابه بضيق من معانده رأسه اليابس الذى يتعبه فى الفتره الأخيره 
_أمك ضحت عشانك إنت كمان عايز مريم ضحى عشانها
صاح بضيق 
_ اڼتحر يعنى 
صاح به جده يسأله 
_ هو جوازك من نهى إنتحار
بادله زيد السؤال بسؤال 
_ هو إحنا لسه هنعيده 
إصتدم بأعين جده الغاضبه فهدء من نفسه حتى لا يغضبه من جديد لكنه لن ينفذ ابدا رغبته 
فى الزواج مرة اخرى من أى إمراه كانت نظم أنفاسه حتى يسيطر على إنفعاله وقال بهدوء 
_ خلاص سيب الموضوع على جنب ... مين العريس اللى اختارته لصبا 
لوح له دون إهتمام وقال بغموض 
_ هتعرف لما يجى يتقدم وان شاء الله هيجى قريب 
زفر زيد ونهض من مكانه يبدوا أن جده لن يرضى عنه إلا لو نفذ رغبته من نهى وهذا
لا ينوى فعله مما يوحى أن خلافهم سيظل ممتدد لفتره طويله
فى اليوم التالى فى بيت حكيم 
إجتمعت صبا من جديد على طاولة الافطار معهم لكنها كانت غاضبه من إيقاظها فى الصباح 
الباكر فهى لاتحب هذا ولم تعتاده وضعت يدها على وجنتها وهى تشعر بالنعاس يثقل رأسها
كان حكيم يلاحظ هذا مما جعله يهتف مرفقا بها 
_ بتصحيها لي يا بثينه كنتى سيبها لما تصحى وتفطر براحتها
هدرت بثينه بفظاظه 
_ واحضرلها فطار تانى مخصوص هو انا كنت هشتغلها خدامه ولا ايه
صوتهم جعل صبا تتملل بضيق فى جلستها بانزعاج من ردود عمتها الغير مرحبه 
اصدرت صوت إعتراض بفمها سبق قولها 
_ تؤ ...خلاص انا كدا كدا همشى بكرا كفايه لحد كدا
اسرع حكيم بالتغطيه على حديث زوجته فقال مبتسما 
_ لا تمشى إزاى عمتك ما تقصدتش هى بس عشان إيد لوحدها فهى بتتعب معانا 

نهضت صبا من مكانها وهتفت دون اكتراث
_ انا هطلع انام مش عايزه افطر إبقوا صحونى ع الغداء
غادرتهم فهتفت بثينه بصوت جهور قاصده أن تسمعها 
_ يا سلام دا فعلا هبقى خدامه ليها
اشار حكيم

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات