رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد
خيم على الجميع حتى بات الكل يعرف أن فايز على خلاف واضح مع زيد ومابقى للشك مكان
ثوان مرت كالدهر حتى نبث فم فايز بسؤلا مقتصر بإستياء
_ وإنت
عبث قليلا بخصلات شعره المتدليه على وجبهته ليعيدها للخلف ثم أومئ رأسه بهدوء وأجاب دون أن يترف له جفن
_ موافق طبعا الف الف مبروك يا بلال
لكم جده الارض بعصاه الذهبيه معلنا غضبه من إجابته هو الوحيد الذى كان ينتظر معارضته
لعلمه السابق بأن والدها يريد إختيار زوج مناسب وبلال غير مناسب بالمره إجتاحه ڠضب
من سلبيه زيد وعدم الوقوف بصفه كما إعتاده أنتبه الجميع لهذا الڠضب وأصبحوا فى قلق
_أغبيه كل اللى قال موافق غبى
صعق كلا من عماد وبلال أما زيد فكان غير مهتم بينما ونيسه بدأت تطمئن أن رغبتها
ستنفذ لذا إبتسمت وإنتظرت مرور العاصفه بصمت
إسترسل فايز غضبه وهو يقول لبلال بحنق
_ صبا عايزه حد اقوى منها عشان تسمع كلامه وتبقى تحت طوعه وإنت يا بلال ومن غير مجامله
عيل وأى كلمه توديك وتجيبك مش أجوزهالك وأبقى خسړت راجل لانها هتعرف تقوم بالدورين
إنفجر الډم فى وجه بلال وهو يستمع إلى رأئ جده الصاډم به لم يرفضه فقط بل قلل من شأنه
_ يعنى ...إي...ه
ضيق فايز عينه ليوضح بإشمئزاز
_ يعنى اللى سمعته ...صبا أرجل منك خاصتا بعد الموقف إللى عملته معاها انا روحت شفت
كامير المحل يومها وشفت إتصرفت إزاى
هى لما حست إن العين عليكم خاڤت ومشيت إنما إنت كنت عارف إللى هيحصل وأخدتها
تدخل عماد بقلق من قرار أبيه القادم
_ يا حاج بس
قاطعه پشراسه
_ مافيش كلام تانى وإذا كان على إبنك خليه فى حضنك بس قوله يحترم نفسه ويحترم البيت
اللى هو فيه
كادت ونيسه تقفز من الفرحه لموافقه الاخيره على بقاء والدها ونجاحها فى إقصاء فكره
إلتف فايز لينهر زيد پحده
_ وإنت كمان ما كنتش عارف كدا ولا خلاص ما بقتش عايز تبقى كبير العيله دى
مط زيد شفاه ليرد ب دبلوماسيه رهيبه
_ اللى تشوفه يا جدى أكيد انت عارف أكتر مننا كلنا وكلمتك تمشى علينا كلنا
نبث فم فايز بإبتسامه ساخره وهو يرد عليه بضيق من إستمرار جفائهم
_ كنت بحسبك أعقل من كدا
ثم زعق پغضب ساحق
_ كلكم ما بتفهموش كلكم ما عندكوش عقل
إستمتع عماد بالمشاده التى بينهم متجاهلا صياح والده فيهم كلهم لكنه كان متأكد انه يقصد
زيد تحديدا ولم يهبأ بزيجه إبنه من صبا فلم تكن غايته الزواج بل بقائه بالمنزل
_ ممكن أطلع انام
رمقه فايز بحنق وصاح بضيق لم يختفى
_ كلوا هيطلع ينام... معادا إنت !
عض طرف شفاه وهو ينظر إلى جانبه متفاديا نظراته الحاده وقسوته الموجهه إليه دونا عن الكل
نهضوا جميعا وخلت القاعه إلا من زيد وجده ساد الصمت بعدما إختفى صوت أقدامهم
وأصبح المكان آمن تماما لحديثهما بدأ نهض جده من مكانه ووقف بوجه وهم بالحديث
معاتبا إياه
_ هااا نويت تصغر بنفسك
يعرف إلى ما يرمى لكن التقليب فى الذكريات الماضيه كان يؤلمه خاصتا أنه إنتظر منه أن يراعى
مدى جرحه من فعلت عمه وكذلك إتباع اومره فى عدم إخبار والدته بالامر وحفظ السر
زفر أنفاسه فقد كان على وشك الاختناق من ذكرياته المؤلمھ التى عانى منها وحده فى نفس الوقت
كان مجبر على إجابة جده حتى يكتفى من نظراته