رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد
بثينه فى كتفها كى تحسها
على التحرك
_ يلا خلصى عشان اعلمك الطبيخ
بدأت مرغمه فى تنفيذ ما قالته بضجر قد ظهر هذا التضرر على طريقة تعاملها مع الاوانى
بعد مده قصيره
توقفت سياره زيد امام منزل عمته ترجل منها وهو يحتضن إبنته بين يديه وتوجه للداخل إستقبله
حكيم بحفاوة ظهرت فى صوته ويده الممدوده
بالداخل
فور سماع إسم زيد وصوته تركت ما بيدها وفزعت للخارج تاركه عمتها تناديها
بضيق
_ يا بت يا بت إ نتى تعالى هنا
ومع استمرار منادتها وعدم استجابتها وهرولتها السريعه للخارج جعلت بثينه تتبعها للخارج وهى
تلعنها قائله
_ يجيلك خابط فى دماغك يا بعيده
لنجدتها من هنا واتسعت ابتسامتها اكثر لرؤيتها مريم بين ييده تحركت صوبهم بسرعه بالغه
وبحماس شديد هتفت
_ انت جيت
رفع أحد حاجبيه واجاب مستنكرا
_ لاء لسه ما جتش هو إنتى كنتى مستنيانى ولا حاجه
أدركت بلاهة سؤالها وعدلت من طريقتها لتهتف
قاطعتها مريم التى إلتفت على إثر صوتها وغادرت حضڼ والدها لتقفز إلى احضانها تلقفتها صبا
بسعاده ورحبت بضمتها برفق وحنان إلى صدرها وهى تقول
_ وحشتينى
شعر زيد بالراحه عندما إستكانت طفلته بعد بكاء طويل .
فى المساء
إتصلت ونيسه ببثينه لتزف إليها البشرى والتى استقبلتها وبثينه بسعاده
_يا الف بركه يا الف بركه والله اخويا عماد ما طلع سهل وعرف يجيب بلال تانى
_دا انا كان قلبى هيوقف لو كان ابوكى وافق على جوازه من بنت بشرى
وكأنها تذكرتها فسألت عنها
_ الا بصحيح عامله ايه عندك
زفرت بثبنه بضيق
_ على اخرى حكيم قاعدلها فى البيت الموضوع دا مضايقنى
صاحت الاخرى معترضه
_ ما تفتحى عينك انتى تايه عن بشرى ووساوسها ودى بنتها دى لعنه زيها ربنا ينجينا منها ويعدى
قالت بثينه بشرود
_ مدتها شكلها قاعده على قلبنا طول العمر
لم تسمعها ونيسه جيدا فسألتها بصوت عال
_ إيه بتقولى ايه
إنتبهت بثينه إلى ما تقول وغيرت مجرى الحديث لترد عليها بإعتدال
_ بقولك أهى ملهيه فى مريم بنت زيد من الصبح
صاحت ونيسه بدهشه وقد غزاها شك عميق
_ إيه اللى جاب زيد ومريم عندكم دا كان رايح يوديها للدكتور
_ وانا إيه عرفنى هو إبنى ولا إبنك عموما هو جاب البنت ومشى وقال لحكيم هيجى ياخدها باليل
وهو راجع من الشغل
هتفت ونيسه وقد إتضح على نبرتها الضيق
_ ماشى خلاص هو حر يعمل اللى يعملوا
أنهت معها المكالمه سريعا وظلت بثينه مكانها تنقر بأصابعها على يد الكرسي الذى تسند عليه
تفكر فى عرض حكيم وفكرة زواج صبا لإبنها نعم الثروة شئ مغرى ووهبها أفضل الاماكن فى المدينه
سيجعل الجميع يتسابق لخطبتها لكن هى الوحيده التى لا ترغب بها لا تفكر بالعقل ابدا
إنما تغلبها عاطفتها والكراهيه تعمى عيناها كانت تبغض أمها أشد البغض وأتت نسخه ثانيه
منها أشد فتنه وأكثر عنادا ومؤخرا إذدات نفوذا .
أنتفضت من شرودها على ضحكاتها المجلجله هى ومريم التى تصدح بأركان البيت إشدد ڠضبها
فور سماع ضحكاتها وكأنها تخبرها انها دوما ستكون الرابحه .
فى المساء
تجهزت صبا لترحل فوروصول زيد ومع مريم مهما كان وضع القصر هناك فهو أفضل
من الوضع الممل الذى شهدته هنا وخاصتا محاصرة عمتها لها طوال الوقت .
حملت حقيبتها وحدثت مريم بمرح
_ يلا بينا نرجع البيت
كانت تقفز