السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الفرنده القاعده هناك قدام المياه وشوية الهواء يردوا الروح 
أشار لها لتتحرك معه فإستجابت لاشارته على الاقل هو الوحيد الذى يبدى إهتماما بين الحاضرين 
تركت هاتفها فى الغرفه يصدر إشعارات متواصله من رشدى دون أن تبالى بغضبه أو حزنه 
أو حتى شكوته إلى والدها المعتاده .
عاد زيد من عمله بعد يوم طويل قضاه بعيدا عن إبنته إتجاه إلى غرفته مباشرة لرؤيتها 
كانت الليله صامته لا تلعب ولا تتحرك ثابته فى أحضان نجلاء ترسم على وجهها علامات 
الحزن دون بكاء لكنها كانت فى ابهى صورة قد تكون عليها من وقت ۏفاة والدتها فتح زيد 

زراعيه على مصرعيهم مناديا إياها ب
حبيبتى مريومه القمر
ركضت نحوه وكأنها وجدت طوق النجاه فحملها بين يده وأطال النظر إليها بتمعن فكان شعرها يلمع 
ومرتب رائحتها أيضا ذكيه وترتدى فستانا صيفيا دون اكمام ممتلئ بالالوان الزاهيه بطريقه عشوائيه 
سألها مبتسما برضاء عن تأنقها 
إيه الشياكه دى بس مين اللى زوقك كدا 
لم يتوقع منها إجابه فهى دوما صامته زفر مټألما لحالتها المعقده وإلتف إلى نجلاء يسألها عوضا عنها 
إنتى يا نجلاء اللى عملتى دا 
اجابت نجلاء مسرعه 
لاء مش انا يا بيه دى الست صبا هى اللى سرحتها وقالتلى إنها هتعملها حاجه إسمها روتين 
عشان شعرها ما يتخبلش فى بعضه ويوجعها فى التسريح
لم يبدى أى إندهاش من تصرف صبا لقد كان واضحا إهتمامها بها أثناء جولتها وعدم نسيانها 
ابدا لكنه كان معجبا بالنتيجه التى وصلت إليها لكنه قضب حاجبيه متعجبا من حزن مريم وتسأل 
اومال هى زعلانه ليه ومش بتلعب
هتفت نجلاء وهى ترفع كتفيها معبره عن عدم معرفتها 
ما اعرفش يا بيه يمكن عشان الست صبا مشيت
هذا ما جعله يزداد هشه ويسأل فى سرعه
مشيت فين 
اجابت نجلاء 
راحت مع ست بثينه هتقعد هناك 
قبل أن يسأل من جديد إقتحمت ونيسه غرفته دون إذن لتقول بلهجه غاضبه 
جدك تحت عايزك
تعجب من ڠضب والدته ودخولها المفاجئ والغير معتاد ونظر فى عينيها مستفهما لكنها لم تعطيه إجابه
واضحه .
لم يطلبه جده ولم يحاكيه من وقت اخر مقابله وظن فى قراره نفسه أن هجره سيطول لأنه تجاوز حدوده 
بشكل غير مقبول .
ترك إبنته إلى نجلاء ليأمرها بهدوء 
نيميها على ما أرجع 
فى منزل حكيم 
كان صادقا معها بالفعل الجو والهواء منعش ولطيف أحسن ضيافتها وقطع الفاكهه وقدمها لها
بحنان وأصر على تناولها بكرم وحفاوة بدأت ترتاح قليلا لجلسته وتسعد بحديثه لفقدها ركن وحنان
الأبوه إستمر الحديث لوقت طويل حتى إلتف إليها ليقول برفق وحنان 
والله إنتى نورتي البيت يا ريت كان عندى بنت زيك 
إبتسمت له لشعورها باللطف تجاه وأضاف حديثهم بعضا من الثقه ردت بسعاده 
وانا كمان مبسوطه إنى إتعرفت عليك حضرتك ذوق جدا
صاح فرحا 
الله يجبر بخاطرك يارب
سألها وهو يقترب منها 
بما إننا إحنا الاتنين يعتبر بقينا أصحاب ممكن تبقى صريحه معايا 
رفعت كتفيها بعفويه وهى ترد 
انا معنديش حاجه أخبيها
تشجع ليسألها وكأنه مهتم للغايه براحتها وسعادتها 
طالما كدا هسمح لنفسى أسألك إنتى مرتاحه فى بيت جدك
نفضت رأسها دون إهتمام وتطلعت أمامها على المياه الممتده أمام عينها لترد دون مبلاه
انا ما مش مرتاحه فى أى مكان 
ضيق عينها متعجبا من إجابتها الواضحه وسألها دون فهم 
يعنى إيه 
تواردت صور ذكرياتها القاسيه وطفولتها المعذبه امام عينها بشكل سريع مما جعل عينها تدمع ورأسها 
يدق پعنف مسحت على جبهتها

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات