رواية عشقت امراة خطړة الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بقوه و اجابته بإرهاق
يعنى كل مكان بروحه بحس إنه مش مكانى بحس إنى ماليش مكان لا فى بيت بابا ولا عند جدو ولا حتى هنا
كان يحاول قرائتها جيدا الجلسه كلها غرضها التعرف عن قرب على المرأه التى يخافها الجميع لكن ما وجده
وآمن به عقله أنها بالفعل خطره من لايخشى كل هذا الجمال وكل هذا الاختلاف تبدو كتحفه فنيه لامعه وسط
يعنى كلوا بيتعامل على إنى بنت بشرى وما حدش شايفى أنا
مط شفاه ولوح ليعيد النظر أمامه قائلا
لاااا خدى من دا كتير أمك كلوا كان كلوا بيشتكى منها لكن ماحدش مسك عليها حاجه
إستدارت إليه بكامل جسدها وقد تحفزت لسؤله بإهتمام بالغ
لم يتعجب من حماسها الزائد لكنه شعر بالقلق فى فتح ملف بشرى والحديث عنها
عادى زى ما كل الناس تعرفها
زاغ بصرها بيأس وشعرت پألم مضاعف فى رأسها كانت تتمنى أن تسمع قولا واحدا عن والدتها
من طرف حيادى ليطمئن قلبها أنها أفضل أم كما كانت بالنسبه لها لكن الجميع هنا يكرهوها وهذا
واضح فى تعاملهم معها تسأئل عندما ظهر الاحباط على وجهها
همت بالنهوض من مكانها وهى تعتذر عن عدم قدرتها على مواصلته هذه الجلسه
انا أسفه حاسه إنى مصدعه وعايزه ارتاح إن شاء .....
قاطع كلماتها صوت بثينه القريب وكلماتها المشحونه ب
هو إذا حضرت الملائكه ذهبت الشياطين ولا إيه
إنتبهت صبا لوجودها الذى لم تلاحظه سوى الآن فردت متعجبه من مهاجمتها الغير منطقيه
رفعت بثينه حاجبيها بدهشه وهى تقول
لا يا شيخه يعنى انتى عينك فى عينى وانا جايه من أول الطرقه وما شوفتنيش
شوفى إزاى لازم نكشف عليكى نظر بقى يا ضنايا
إحتقن وجه صبا وهى توزع نظراتها بين حكيم وبثينه بدهشه من إتهامها الغير صحيح
بالفعل لم تراها كانت شارده وكم من شارد لم يرى أمامه
فى إيه هو انا كنت هقوم ليه يعنى لو كنت شوفتك
لطمت بثينه ظهر يدها بالاخرى وهى تجيب بغيظ
أنا عارفه إسألى نفسك
لم يعجب صبا إتهامها الباطل وعزمت على نهرها
إنتى م
قاطعها حكيم فيما تنوى عندما رأي شراره الڼار تقفز من عينيها ناب عنها مهدئا الامر
خلاص يا بثينه هى كانت بتقول مصدعه وعايزه تطلع ترتاح وانا اللى عطلتها
وأنت كنت المحامى بتاعها
تركتهم صبا وعزمت على المغادره دون إلتفات ليبقى حكيم وبثينه التى ترمه بنظرات شك وڠضب
وما إن ضمنت إبتعادها حتى هدرت پغضب
فى إي يا حكيم سايب اللى وراك واللى قدامك وقاعد مع حتة العيله دى ليه
إتسعت عين حكيم وهو يستمع إليها لاعنا عقلها الذى لم يحسن التفكير فهتف بزنق
إنتى إتهبلتى يا بثينه ولا إيه دى أصغر من إبنك هكون قاعد معاها ليه !
البت دى بقت هى مصلحتنا ومصلحة ابننا
جلست بثينه فى مقابله ومازالت مټعصبه من رؤيته معها بالاصل هى تريد خنقها وزادت رغبتها
فور رؤيته زوجها يعاملها بهذا اللطف لتهتف پحده
وانت مالك برضوا يا حكيم سيب ابنك اللى يتعامل معاها مش إنت
إذداد ڠضب من تفكيرها المحدود الذى تغلب عليه العاطفه ولا يتخلله أى شئ من العقل لذا صاح مستنكرا
يادينى على دماغك إبن مين
اللى يقعد معاها ابنك لو قعد مع البت البسكوته دى هتنط فى المياه
ولا ترضى تتجوزه
صاحت هى الاخرى باستنكار مماثل
ياسلام وهترضى تجوزه عشان إنت ابوه
أوضح رغم ضيقه
لاء يا فالحه لما اقعد معاها واشوف بتحب إيه پتكره إيه وإيه دخلتها وبعدين اقعد مع عامر
واحطه على اول الطريق عشان نختصر الوقت فهمتى
كل كلام العالم ومهما إستمعت لمبررات لن يقنعها بأن تترك إبنة الشيطانه تجلس مع زوجها دون وجودها
هتفت بإعتراض قاطع
مهما كان يا حكيم ما تقعدش معاها وحديكم وإن شاء عن ابنك ما إتجوزها اصلا
فضل حكيم الصمت عن الرد على حديثها الذى يغضبه ويهلك تفكيره دون فائده شرد بعيدا
عن وجهها بعدما فشل فى إقناعها فهو لا يفهم سبب كل هذا الكره الذى تكنه لها لكنه يفهم
جيدا سبب الغيره التى قد تصيب قلبها إن إختلى بها ثانيا هو نفسه يخشي من فتنها ويجاهد
رغبته بها خاصتا رائحه عطرها النفاذه التى لم تغادر المكان رغم مغادرتها رائحه مڠريه خطره.
يتبع