رواية عشقت امراة خطړة الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
التعرف عليه لم تتقبله ابداكما لم تتقبل الطعام
ايضا لقد اعتادت الطعام السريع وتفضله عن طعام المنزل فما بال بطعام ثقيل على معدتها ككل هذه الانواع التى
امامها .
ما تكلى يا صبا
هكذا هتف حكيم الذى بدى مرحبا للغايه بحضورها على عكس إبنه الذى إنشغل بتناول الطعام بشراهه وكأنها
آخر وجبات حياته
أجابت بتهذيب وهدوء
شكرا يا عمو انا حاسه إنى شبعت
لم تبعد بثينه نظراتها عنها ولم تفارقها البته تتطالع إليها بشرود وهى تتناول طعامها وكأنها تمضغها هى
عوضا عن طعامها هدر حكيم معترضا
إزاى دا بقى إنتى ما اكلتيش حاجه خالص دا حتى نايبك سايباه
ووضعت يدها اعلى فمها لرغبتها الملحه فى التقيئ الآن
لاحظ حكيم هذا ونظر بإتجاه ابنه ليرمقه بنظرات محذره ومحاكيه للاكتفاء لكن عامر لم يعتاد على قيد
من احد أو حتى مراعاة شعور أحد صاح معترضا
فى ايه يعنى أفطس يعنى هى يعنى غريبه دى بت خالى
جرأته فى الحديث والتبرير جعلتها تشمئز أكثر وثبت من مكانها دون إذن أو سابقه إنذار
واستمر عامر بالحديث بصوت مرتفع ومعترض
هى مالها دى كمان محسسانى انها بلاستك وقرفانه اوى
انت ايه ياض انت لطخ
قڈف عامر قطعة اللحم التى بيده وهدر پغضب
جرى ايه يا ابا ايه الكلام اللى يسد النفس دا
تركت بثينه ما بيدها هى الاخرى وانتظرت إجابة حكيم الذى هتف موضحا وهو يزجره
انت مش شايف البت عامله زى البسكوت النواعم إزاى وانت من ساعة ما دخلت
مش عارف تمسك نفسك وتعمل بنى ادم شويه صغيرين
وضعت بثينه يدها على وجنتها واستندت إلى الطاوله لترى ما سبب كل هذا الحنان الذى إجتاح
زوجها على غفله
سأله عامر دون فهم
هو انا مش بنى ادم ولا ايه وبعدين انا فى بيتى اعمل اللى عايزه هى عشان جايه تقعد يومين
كاد حكيم أن يقتلع شعر رأسه من فرط غباء إبنه فصاح به وهو يجز على اسنانه
غبى والله انك غبى إحنا لو كنا بنخطط لمستقبل جاموسه كانت فهمت
نهض عامر من مكانه معلنا غضبه
انتوا هضايقونى عشان حتة بت زى دى ولا إيه
أمسك حكيم بذراعه قائلا بهجه امره
إقعد يا حيلة ابوك وامك اقعد
انصاع عامر لكنه زفر بنفاذ صبر فمال اليه والده بعدما إلتفت خلفه ليتاكد أن ليس هناك من يسمعه
بت خالك دى جدك راح يكتبلها اراضى وعقارات بإسمها البت دى هتبقى صاحبة أرض البوابه عارفها
فرغ فم عامر بذهول مندهشا من تصرف جده الغريب فهذه الارض التى يشير إليها والده حلم كل شخص
عندما لاحظ حكيم إندهاش إبنه وذهوله إسترسل محفزا إياه
تبقى البت دى تستاهل ولا ما تستاهلش
صوب نظراته نحو والده وكأنه شارد أو مسحور إستنجد به قائلا
أعمل إيه يا بابا دلنى انا إبنك حبيبك
لم يخفى عامر رغبته فى ربط علاقته بصبا وقال سريعا وكأنه يقتنص الامر
تتجوزها
انا مش هوافق
نطقت بثينه ببرود بعدما شاهدت هذا العرض السخيف مما جعل إبنها وزوجها يلتفوا نحوها ويهتفوا
معا
ليه
لكمت الطاوله بباطن يدها لتجيب بعصبيه مفرطه
ليه ايه انتوا عايزنى اجوز ابنى بت بشرى دى لا عشت ولا كنت باقيه على وش الدنيا
دى امها