السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

همه
الوحيد هو الخروج وإصراف نظر الجميع عنهم هتف دون إكتراث
_ ولا يهمك هدفع تمنها
عاد من جديد لطرح نفس السؤال 
_ اتاخرتى كدا ليه 
اجابتة بعدما استعادت توازنها 
كنت بشترى حاجات
امسك بحقيبه المتجر التى انتقت بها عدد هائل من المنتجات المتنوعه والمختلفه ألقى نظره سريعه
لكل ما تبضعته ونظر حوله ليقول بسخريه 
سيبتلهم إيه فى المحل بقى 
رفعت حاجبيها دون إكتراث وقالت بتفاخر 
جدو قالى إشترى اللى إنتى عايزه
تعجب من اصراها على التحامى بجدها طوال الوقت على الرغم انه بالامس من أفلتها من يده ومن عقابه
بعدما كانت تحت رحمته لا حول لها ولا قوه 
كدا على البركه
امسك من يدها الحقيبه المعدانيه ليحملها لاحظ اسم كريم تصفيف للشعر المجعد يستخدمه لنفسه فسألها
بعفويه 
_ إنتى جايبه الكريم دا لمين إنتى شعرك ناعم مش محتاج الكريم دا 
ضمت حاجبيها وقد إندهشت من ملاحظته لنوع شعرها شعر فورا بالحرج عندما طالعته بمثل هذه
النظره الغريبه وعلامات الشك المريبه فجعلته يبرر 
_ انا اقصد إنى بستخدمه لشعرى دا بتاع الشعر الكيرلى
هتفت على مضض دون أن تنظر اليه 
_ جايباه لمريم وارجوك ما تقلبش فى الحاجات فى حاجات مش هتبسط لما تشوفها
نفخ بضيق ودفع إليها الحقيبه المعدنيه من جديد لتحملها بنفسها وسبقها للخارج فتبعته
وقبل أن تخرج نهائيا من المكان رأت إمراه تقاطعه تبدو كعارضات الازياء ولاحظت انه
يتجاوب معها فأسرعت فى خطواتها حتى تعرف ماذا تريد ومن هى بالنسبه له ليقف ويحادثها
زيد الواصل بهذه الأريحيه فورإقترابها إنقطع حديثهم حيث إختفت إبتسامه الشابه وهى تنظر بإتجاه
صبا متسائله بفضول 
_ من دى يا زيد
اجاب وهو يلقى نظره خاطفه إلى جواره 
_ دى بنت عمى حسين
ابتسمت الاخرى على مضض ومدت يدها لتصافحها قائله 
_ فرصه سعيده
اجابت صبا برود
_ انا اسعد
شرعت الاخرى فى المغادره وهى تناوله كرت صغير مذهب الاطراف 
_ ارقامى كلها عليه لو مش هاشوفك قريب ياريت أسمع صوتك
التقطت منها الكارت وهو يبتسم ابتسامه خفيفه قائلا بذوق 
_ اكيد يا ميرى
غادرتهم الاخرى وبقيت صبا تنظر له نظرات شك أيعقل أن يكون زيد الذى يدعى الزهد
يحاول تكوين علاقات نسائيه من خارج العائله ولما لاء وقد إعترف صباحا أنه يأتى هنا كثيرا
الشك غزى قلبها وشدة ملاحظته كل التفاصيل الدقيقه حتى بنوع شعرها أقلقتها ليس على نفسها
بل كل تفكيرها كان يصب تجاه مريم ماذا سيكون مصيرها إن تزوج ابيها بأخرى سوف تعيش
نفس المعاناه التى عاشتها مع زوجه ابيها ستذوق ويلالت لا تتمناها ابدا لها مع شرود رأسها لم تلاحظ
نداء زيد المتكرر لها حتى وقف بوجهها وقال بتعصب 
_ انتى يا بنتى انتى مش سمعانى 
ردتصبا بشرود 
_هاا
كرر بضيق 
_ عايزه حاجه تانى ولا نمشى 
نفضت رأسها لتستجمع شتات عقلها وتجيب 
_ ايوا عايزه شيكولاته وحاجات من الماركت
وقبل ان بستدير عنها سألته بدهاء
مين دى اللى كانت بتكلمك
رمقها بإستعلاء وكأن ليس من حقها أن تعرف فأردفت محاولة اخفاء فضولها 
اصل هى عطيتك الكارت بتاعها مافيش حاجه يعنى لو قولتى اصلا عادى انا كمان
لو حد إدانى كارت إنت مش هتوافق مش احنا ولاد عم برضوا
استدار عنها ليقول دون إكتراث 
اطمنى لو حد عبرك وإداكى مارت مش هسألك.
تقدم امامها ليلبى رغبتها الطفوليه انتقلت بين الارفف لتنتقى لها ولمريم بعض الاشياء المميزه
التى جربتها من قبل وكانت بمثابة هرمون سعاده لم تكتفى بهذا بل انتقلت إلى متجر الالعاب الخاص
بالاطفال وقبل ان تدلف للداخل سأل

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات