رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن بقلم ياسمينا احمد
قليلا
رفعت أحد حاجبيها وهتفت بإصرار
_ خلاص طالما دا إختيارك يبقى هات الللى إنت عايزه أنا هروح أشترى حاجات شخصيه وأرجع
من المحل اللى جانبك
رغم محاولة إحراجها له بإيجاد حجه مناسبه للانفصال عنه لكنه بالطبع لن يتركها تبتعد عن نظره
فى مكان واسع كهذا إن ضيعها تصبح كإبره فى كومه قش اشار بذقنه للداخل قائلا
_ على جوا لما نخلص هنا هبقى أوديكى تشترى اللى إنتى عايزها
وضعت يدها سريعا على فمها واعطته نظره بريئه لتصنع الخجل قائله
_ بقولك حاجات شخصيه إزاى يعنى تيجى معايا
نفخ بضيق واشاح بوجه عنها وقوفها امامه بات يزعجه وصاح بنفاذ صبر
صرت على اسنانها وركلت الارض من جديد وتحركت من امامه لتعنته كثير فى رأسها
لكن لسانها كان صامت تولى عنها المهمه بالكامل لقد اختار لها الكثير من الملابس الفضفاضه
السوداء هى كانت مجرد اداه للقياس كلما وجدت قطعه واحده بمقاس مناسب يعترض حتى وقفت امامه
من جديد متمسكه بإحدى القطع قالت وهى تلتف حول نفسها
_ مالها دى ما مظبوطه أهى
أجاب بإصرار وهو يجلس امامها على احد الكراسى القصيره الموجوده بجانب غرفه القياس
_ ما هى عشان مظبوطه ما تنفعش
امسكت برأسها وكادت تصرخ من فرط التشدد الذى يجبرها عليه لتقول بزنق
والقطعه دى هى مش عايز تجيبها
زفر وهو يقول
_ ضيقه
_ مظبوطه
اكد بعناد وهو يحذرها بعيناه من مجادلته فيما يراه
_ قولت ضيقه
وضعت يدها فى جنبيها وإقتربت منه ومالت إليه بجرأه لتقول بتحدى والعناد يقطر من كلماتها
_ هأخدها يا زيد وإلا هشتكى لجدو
رفع أحد حاجبيه وسأل بسخريه
_ بتهددينى
إقتربت أكثر دون إكتراث لتكرر عنادها دون أن تخشى شئ
_ أه
الحقيقه أنه قاوم ان لا يفعل بها أول فعل جال برأسه لكنه أشاح وجه عنها وهتف بإنصياع غاضب
_ خلاص خديها ابقى نامى بيها
اخيرا ابتعدت عنه لتعود الى غرفه القياس قائله بإنتصار
_ قال أنام بيها قال دا انا عندى بجاماتى وأرنايبى قمر
نفخ انفاسه دفعه واحده كادت تخرجه عن طوره لكن جيد أنه مازال يحتفظ بعقله امام كتلة الجنون
والجاذبيه هذه
خرجت من هذا القسم اخيرا
وإتجهت إلى قسم الادوات التجميليه بالفعل إنتظرها زيد بالخارج
وظلت هى تتجول بالداخل القسم الواحيد القادر على نسيانها العالم بأكمله إنتقلت من شئ لشئ
وجربت أشياء عده وإختارت ألون جديده لاحمر الشفاه وكذالك طلاء الاظافر وانتقت عطور لاحصر لها
هؤلاء إشترتهم خصصا لمريم لقد ظلت برأسها لكى تعود إليها محمله بهدايا وكل ما ينفعها ساعات قضتها
بالداخل دون الشعور بالوقت حتى سأم زيد من إنتظارها ودخل إليهاظل يبحث عنها بالمكان حتى لمح ظهرها
من بعيد هرول تجاها بضيق من تبطأها أمام رفوف الكريمات وعلى فجأه أتى من خلفها ليناديها بقسۏة
_ إيه دا كل دا بتعملى إيه
انتفض من مباغته واسقطت ما بيدها سريعا تهشمت العبوه تماما وأحدثت ضجيج جذب على أثرها الانظار
أجفل هو من ذلك فوضعت يدها على جانبى رأسها وقد إنتابها ړعب من أن تعاقب كما إعتادت من وهى صغيره
لازال الماضى قادر على إفساد أكثر لحظاتها إستمتاعا لتقول بړعب جلى ودون تفكير
_ أنا أسفه
تعجب من إعتذارها الذى لا داعى له خاصتا وهو المتسبب لكنه لم يدقق بالامر كثيرا لقد كان