السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والخمسون بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

باقي_الفصل...هااام الفصل منزلش كله الباقي 
أما هو فقد عد للمنزل يحمل شوق العالم بأكمله للقائها لا يعلم كيف مر ذلك الأسبوع عليه ليعود إليها كان يعلم بأنه سيجدها تغفو بفراشها مع قرابة الساعة الواحدة صباحا تلاشت ابتسامته الجذابة وتبخرت حينما وجد فراشه مرتبا وكأنها لم تبيت يومها به!
ظن أنه سيجدها بغرفتها الجانبية فاتجه إليها يناديها بشوق ولهفة  
_فطيمه!
تجعدت ملامحه بدهشة حينما لم يجدها أيضا بغرفتها فأسرع للطابق الأول قاصدا غرفة والدته طرق الباب أكثر من مرة فلم يجد أحد حتى عمران وشمس فهبط للأسفل ينادي أحد الخدم الذي استيقظ على الفور يجيبه بوقار  

_ما الأمر سيدي
سأله علي بقلق يكاد يمزقه  
_أين الجميع
أجابه الخادم مسرعا  
_السيدة مايسان هاجمها ألما مفاجئا فحملها السيد أحمد وذهبت برفقته السيدة فريدة للمشفى أما السيدة فاطيما والسيد عمران لم يعدان بعد من الخارج.
ضيق عينيه باستغراب وجذب هاتفه مشيرا له  
_عد لغرفتك.
هاتف علي فطيمة وعمران ولكن لم يجيبه على مكالماته فكاد أن يجن من فرط قلقه لما يحدث هنا كيف يتسنى لعمران ترك مايا وهي بتلك الحالة ويذهب بهذا الوقت برفقة فاطمة!!
هاجمه عقله دون رحمة وأقصى ما يخشاه أن تكون قد هاجمت فاطمة نوبة أو حدث بها سوءا جذب هاتفه مجددا وطلب أحمد الذي أجابه على الفور  
_أيوه يا حبيبي عامل أيه 
_أنا كويس يا عمي طمني انت مالها مايا 
أتاه صوته المرهق يجيبه  
_مفيش حست بتعب وعمران مكنش موجود فجبناها المركز ليوسف. 
أسرع بسؤاله لما وجده هام  
_عمران فين لحد دلوقتي وفاطيما مرجعتش 
_عمران وفاطيما اتاخروا النهاردة وأخر مرة كلمت عمران قالي إنه كان عنده اجتماع مهم هيأخره بره جايز يكون صمم يرجع فاطيما معاه.
أغلق علي الهاتف بعدما استمر بهدوئه مع عمه وجلس على أحد المقاعد يحاول تهدئة ذاته يكفيه أنها الآن باتت أكثر نضجا وقوة أهلتها للتعامل مع العالم الخارجي ولماذا قد يشعر بالقلق
اقتحم صوت سيارة عمران مسمع علي فنهض عن مقعده واتجه للشرفة يراقبه بتمعن فاتسعت عينيه پصدمة جعلته يتجمد محله لا يقوى على الحركة قيد أنامله وبالكد استدار بجسده ليكون مقابل لباب المنزل الذي انصاع لمفتاح عمران ودفعة قدمه الخاڤتة جعلته يتسع لمرورهما معا!
اتجه عمران بخطوات بطيئة للمصعد وقبل أن يخطو منه توقف وهو يتطلع ذاك المتيبس من أمامه فهمس بذهول  
_علي! إنت رجعت أمته
بقى جامدا وجهه خالي من التعابير حدقتيه تنخفض رويدا رويدا على تلك المستلقية على ذراع أخيه وكأنها فاقدة الوعي!
ابتلع لعابه بتريث وهو يجاهد لتماسك انفعالاته وبدأ يقترب ليكون مقابله وجها لوجه فاستطاع أن يرى وجه زوجته المجهد 
سقط وجه فاطمة إليه فور تهدل ذراع عمران للأسفل بعدما استحوذ الارتباك عليه من صمت أخيه وجمود نظراته الغريبة فتمكن تلك المرة من لقط علامات الأصابع الخمسة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات