السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والخمسون بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ده مش صح أنا آآ..
واجه صمته ببسمة هادئة اتبعها قوله الرزين  
_أنا متهمتكش بشيء أنا بحاول أتمسك بأقصى درجة من الصبر اللي جوايا راكن رجولتي على جنب لحد ما أتأكد إن كل اللي قدامي ده وهم ولو مكنتش تربية ايدي مكنش زماني واقف بالثبات ده قدامك.
هز عمران رأسه بتفهم فسحب علي نفسا ثقيل قبل أن بسأله مباشرة  
_للمرة التانية هسألك أيه اللي حصل يا عمران
ارتبك أمامه مرة تفوق الاخرى وتحلى بالصمت الذي ذبح علي پسكين فدفعه لقول  
_مش هقدر أستنى لحد ما هي تفوق لو إنت مكاني كنت هتعمل أيه
أسرع عمران لاخيه يمسك يديه وكأنه يشهد أباه على الخلق الذي تربى به  
_علي أنا ممكن أتحمل أي حاجة في الدنيا الا خسارتك أرجوك تسمعني أنا معملتش شيء غلط ولا أي حاجة من اللي في دماغك دي..
رفع علي يده يضم خد أخيه ويترجاه بنبرته الخاڤتة  
_يبقى تتكلم وتقولي حصل أيه
لامس الدمع يد علي العالق على وجه عمران وخرج صوته مهزوزا  
_مش هقدر أتكلم آآ... أنا وعدتها.
سحب علي كفه واستدار تجاه فراش زوجته يجاهد لصرف عصبيته يلتحف بكل ما يأهله لمنع شيطانه عن قتل أخيه بتلك اللحظة فأتاه صوته الباكي يخبره  
_فاطيما أول مرة تأمنلي وتثق فيا يا علي وأنا وعدتها إني مش هقولك حاجة لما تفوق وحبت تحكيلك فده شيء يرجعلها.
بقى صامتا يوليه ظهره بهدوء جعل الاخير يستطرد  
_سامحني!
تحرر صوته أخيرا عن مرقده  
_ارجع أوضتك يا عمران!
........ يتبع .... 
بحبكم في الله 
آية محمد رفعت. 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات