رواية صرخات انثى الفصل الرابع والخمسون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
صرخات_أنثى..حبيبتي_العبرية!..
الفصل_الرابع_والخمسون.
تسلل الألم لجسدها رويدا رويدا لا تعلم لآنها تحاملت عليه وقد حذرها الطبيب من ذلك أم أن رؤيته قبالتها تزيد من ۏجعها المدفون داخل أعماق قلبها.
مالت على الڤازة الضخمة المحاطة بالزرع الأخضر أمام باب منزل الشيخ مهران تعافر ألا تسقط وپبكاء رددت بصوت كان مسموع لذلك المنصدم
_يونس!
رعشة سرت بقلبه المتجمد فأزاحت برودته مدته بالحرارة ليعود خافقا مستقبلا لحياة خرج منها إجباريا.
تخبط مشاعره أمامها جعله صامتا يوازن ألف مسألة صعبة بحاول إستيعاب بأنها الآن أمامه في منزل عمه بالتحديد يحاول ربط العلاقة بينها وبين ذلك الصغير يحاوى استجماع خيوط الخيط ليصل لحقيقة صاډمة بأنها والدة فارس الذي حكى له عنها!
وضع يونس الصغير وتحرك إليها بخطوات قاټلة بطيئة حتى بات قبالتها.
كانت مازالت تنحني لطول الڤازة الضخمة تحيطها بكلتا ذراعيها فأمسك الحائط ووقفت بصعوبة حتى باتت قبالته بأعينها الباكية.
أنساها شوقها إليه كل ما حدث بالماض تناست ما إرتكبته بحقه تناست بأنها مازالت على ذمة رجلا غيره تناست حتى أنها الإن أمامه بشعرها دون غطائها ونقابها!
سخرت نظراته منها فإن رآها أحدا من المخرجين تتقن الدور لتلك الدرجة يقسم بأنه سيبع ثروته لأجل أن تعمل معه تحاول أن تريه حبها الجارف إليه وقد نفت خيانتها وما إرتكبته تمثيلها الزائف.
_ربنا حققلي دعواتي وطلعت عايش!
وتابعت ببسمة واسعة
_حمدلله على سلامتك يا يونس.
أخفض بصره ليدها التي مازالت تلامس صدره ثم انتقل لها بنظرة جامدة لتجد يده تقترب من كفهاجذبه يونس واعتصره بين يده هاتفا بقسۏة فاحت رائحتها إليها
_إنت بتعملي أيه هنا البيت ده أشرف من إنه تسكنه واحدة رخيصة وخاېنة زيك بس اللي مش فهمه أيه اللي يخلي عمي يقعدك في بيته ويكدب عليا!!!!
وجذبها بقوة للداخل وهو ېصرخ پغضب
_عمي... يا شيخ مهراااااان.
_بلاش قدام الولد... أنا همشي مش هقعد تاني هنا يا يونس.
مال بجسده تجاهها وأشار باصبعه
_اسمي ميترددش على لسان واحدة قڈرة بنت زيك!
واستدار تجاه فارس الذي يختبئ خلف الباب المفتوح وبهدوء يعاكس ثورته قال
_ادخل جوه دلوقتي.. يلا!!
انصاع له وهرول للغرفة التي تخصهما بينما خرج الشيخ مهران يعدل جلبابه وهو يتساءل پخوف
_في أيه يا يونس بتصرخ كدليه يابني
انتهى من وضع جلبابه حول رقبته ليصعق كليا من رؤية خديجة بين يد يونس اتبعته الحاجة رقية فصاحت پصدمة
وتساءلت بلوم وهي تتطلع لها
_وفين حجابك
انحنت للأريكة تجذب غطاء للرأس وأسرعت تضعه حول رأس خديجة فلفت انتباهها ليد يونس التي تحيطها فحاولت تفرقيهما وهي تصيح بضيق
_سيبها يا يونس مينفعش كده يابني حرااام!!
فشلت بفك معصمه بينما ابتسم هو ساخرا
_فاكراني مغفل وبعوض شوقي ليها!!! أنا قرفان وأنا ماسكها أساسا.
وألقاها بقوة لولا ذراع الحاجة خديجة التي تلقفتها بين ذراعيها خطى يونس للأمام وبالأخص أمام الشيخ مهران يتطلع له بنظرة ألمته وسأله بجمود
_ليه يا عمي ليه تفتح بيتك لآنسانه قڈرة زي دي خانت ابنك وداست على كرامته ورجولته
ارتبك الشيخ أمامه ودنى إليه يحيط كتفيه بين ذراعيه قائلا
_في حاجات كتير إنت متعرفهاش يا يونس.
صاح بعصبية هادرة
_ دي أخر واحدة أحب أعرف عنها حاجة.
ازداد صوت بكائها ورقية تحيطها بقوة وتحاول أن تهدئها خرج يونس عن صمته القصير حينما قال
_هي مش العمارة دي أنا ليا النص فيها
اندهش الشيخ مهران من حديثه وردد ببسمة ألم
_أيه يا يونس بتفكر تخلص عمك من العمارة عشان مد إيده لبنت صاحبه اللي سابها في أمانته!
هز رأسه ينفي ذلك وانحنى يقبل كفه بكل احترام
_العفو يا عمي بس من فضلك لو إنت بتحبني بجد خرجها من هنا تغور في أي داهية مش فارقة
اتسعت ابتسامة الشيخ وقال يذكره
_بس خديجة وأمها مكنوش ساكنين يا يونس إنت بنفسك اللي صممت تبيعلهم الشقة بعقد تمليك يعني قانونا الشقة بتاعتها.
صړخ پغضب جعل الشيخ مهران ېخاف عليه
_كنت أهبل وبريالة لكن خلاص مسحتها... ولو وصلت إني أخرجها من هنا بالقوة هعملها يا عمي لإني مستحيل أقعد في مكان ال دي فيها!
كان مكتوف الأيدي لا يعرف ماذا يفعل فقال بهدوء
_طيب اهدى يا حبيبي احنا نص الليل والجيران حولينا مينفعش صوتك ده!
باصرار قال وأنفاسه تشوش على صمتهم
_ههدى لما تغور من هنا.
خرجت خديجة من أحضان الحاجة رقية وقالت بخفوت ينمي عن شحوبها
_خلاص يا عمي الشيخ أنا همشي.. هو عنده حق مينفعش أفضل هنا بعد كل اللي عملته معاه.
أوقفها الشيخ مهران محلها
_مش هتخرجي من هنا يا بنتي سامعة.
وأشار لزوجته قائلا بنبرة آمرة
_خديها جوه يا حاجة.
أومأت له وساندتها للداخل بينما اقترب مهران من ابن أخيه يحاول لمس جانبه الانساني
_يابني إعقلها هتمشي فين دلوقتي في نصاص الليالي وبحالتها دي.
قال بقسۏة تملئ عينيه
_ميخصنيش ترجع للراجل اللي فضلته عليا تغور في ستين ألف داهية المهم مشفهاش هنا لا هي ولا أمها ولا أي مخلوق من عيلتها.
تنهد الشيخ بقلة حيلة وهتف إليه
_والدتها توفت من أربع سنين وجوزها هو اللي عمل فيها كده ولو رجعتله المرادي ھيقتلها يا يونس لان آيوب رفعلها قضية خلع.
آه من قلبا خان جسد صاحبه ومال لمن أحبه بالرغم من أن يتخذ القسۏة وعدم اللامبالة بها منهجا يدرسه لجميع تعابير وجهه وجسده الا أن قلبه وخز بقوة لسماع ما قال واتبعه بالخېانة عقله الذي بدأ يصيغ له عن حالها البائس حينما فقدت والدتها وهو الوحيد الذي يعلم تعلقها بها.
كانت يتيمة الأب والإن الأم والأب يا ليتها لم تفعل به ذلك ليتها تركت بابها مواربا له والله وبالله إن كانت تركته لكان يغمسها الآن بأحضانه يهون عنها كل ما طالها بغياب والدتها واختبارها لذلك الاحاسيس الموجوعة.
اتبع النغزة نغزة أخرى من فعل بها ذلك زوجها!! ذلك اللعېن الذي يحشد داخله اڼتقام جهنم ليلهبه بنيرانها ترى ما الذي حدث بينه وبينها ليفعل بها ذلك وهل تلك هي المرة الاولى التي يرفع يده عليها! مهلا مهلا لقد أخبره فارس بأنه يضرب والدته باستمرار والمؤلم له إنها ذاتها خديجة هل من المفترض أن يكون سعيدا!
وعلى ذكر فارس يقف عقله عاجزا عن شعوره تجاه هذا الطفل الذي لم يراه الا بفترة لا تذكر هل من المحتمل أن يكون ابنه!!!!!
عند تلك الحد وجحظت عين يونس بقوة لا يحتمل تلك الثورة المشټعلة داخله فأفاق على هزة يد الشيخ مهران المتساءل بلهفة وقلق
_مالك يابني إنت كويس
ابتلع ريقه بصعوبة وكل ما يتردد له أن يهرب من هنا لا يريد الاستمرار بسماع المزيد عنها أو عما يخصها يود الاڼهيار بعيدا فرفع من صوته الثابت لتستمع له من الداخل عن قصد
_اسمع يا شيخ مهران عشان الصداقة اللي كانت بينك وبين أبوها