السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيسي القائد الفصل السابع بقلم اية محمد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عليهم بقوة لم يقصدها ولكنها آلمتها بشده فتراجعت بظهرها للخلف وهي تكتم بكاؤها وتحاول التماسك.. 
كان يتحرك بنظراته علي وجهها كأنه يرسم لوحة داخل عقله بملامحها.. 
هفكك بس هقفل باب الأوضه ..
أنتفض جسدها وهو يقف فجاءة يدور في الغرفة و يضع يده علي رأسه في محاولة تذكر شيئا ما اتجه للخزانه ثم أخذ منها فستانا يضعه علي قدمها يقول بإبتسامة واسعه 
دا هيكون تحفة عليكي.. هيكون تحفة هتلبسيه صح!! هتلبسيه ...
أقترب منها يمسك فكها بيديها فتأوهت پألم وهي تومئ برأسها إيجابا لتخف قبضته يتحسس وجنتها برفق 
أسف.. اسف ..
أقترب يفك وثاقها وهو يقول 
هستناكي برا جايب لينا أكل هنقعد سوا.. .
تحرك للخارج فركضت تغلق الباب تنظر حولها بحيره وهي تهمس پخوف 
اه يا مچنون يا إبن المجانين!!! اعمل اي دلوقتي بس!! هي كانت ناقصاك! ..
لم يكن بالغرفة شرفة واحده فقط ذلك الباب فلم يكن أمامها سوي أن ترتدي ذلك الفستان اللعېن وتتحرك لتتناول الطعام مع ذلك المچنون!!
خرجت لتجده جالسا بإنتظارها وبمجرد أن رأها ركض تجاهها ففزعت تتحرك للخلف.. 
إهدي إهدي مټخافيش ..
إهدي أنت بس ..
حاضر هحاول أوعدك... تعالي اقعدي ..
جلست زمرد وهي تنظر للطعام بقلق فهي لا تأمنه ولا تثق به لتتناول طعاما يقدمه هو هي لم تكن تفكر بالطعام علي أي حال هي فقط تجولت بعيناها في المكان تبحث عن باب هاتف او اي شيء معدني تستطيع تخويفه به مثلا!! 
أخفضت نظرها للسفرة لتجد الشوكة الخاصه بالطعام فسألته بخفوت 
ممكن مايه!! ..
استغلت إلتفاتته ليحضر الماء الذي لم يكن بعيد و خبأت تلك الشوكه بثيابها ثم أمسكت بالملعقه بتوتر و هي تحرك الطعام دون تناوله.. 
وضع أمامها الماء فأرتشفت البعض ثم تركت الكوب وهو جلس يطالعها وقال بجديه 
أنا عمري ما هأذيكي يا زمرد يعني مثلا عمري ما هحطلك حاجه في الأكل علشان اقرب منك ..
حمل معلقته وأقترب يأخذ من طبقها يتناوله بهدوء ثم أشار لها 
تقدري تاكلي دلوقتي ..
هو هو أنا مش هرجع لأهلي!! ..
عبس وجهه واستطاعت رؤية الڠضب وهو يحتل ملامحه و اضطراب جسده ويده التي تحركت تمسك بالأطباق يقربها لها... 
كلي.. خدي رز دا طعمه حلو أوي وخدي فراخ يلا كلي.. بقوولك كلي!!! 
قال كلمته الأخيره بصوت غاضب وهو يدفع الأطباق لتسقط أرضا فصړخت زمرد و وضعت يدها علي فمها تنظر له بأعين متسعه بينما هو جلس يتنفس بصعوبة وهو ينظر للأرض المتسخه...
أرجعك تاني.. أرجعك علشان أتقدم وابوكي يرفضني تاني أرجعك عشان اكلمك ومترديش عليا أقولك بحبك و تتجاهليني!! 
إنتي هتعيشى هنا معايا هتفضلي هنا معايا أنا لما تعرفيني هتحبيني ماشي لما تقربي مني هتعرفي قد اي أنتي كنتي غلطانه في حقي..
بس الدنيا مبتمشيش كدا ..
صړخ بها وأقترب يسحبها پغضب تجاه الداخل 
أنا دنيتي بتمشي كدا ..
دفعها علي الكرسى يقيدها من جديد فضړبته بساقها ليسقط علي ظهره فوقفت تركض للخارج تجاه الباب تحاول فتحه لكنها وجدته خلفها يسحبها فأخرجت الشوكة و لېصرخ مټألما و فزعت عندما رأت الډماء تسيل منه ولكنها تداركت الأمر فإصابه كتلك لن تودي بحياته.. دفعته وألتفتت مرة أخري تحاول فتح الباب والهرب ولكنه سحبها من قدمها لتسقط أرضا متألمه وأصطدم وجهها بالأرض فڼزفت أخرج هو الشوكه من يده مټألما هو الأخر ثم رماها بعيدا وأقترب يفحصها...
أنا آسف

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات