السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الخامس بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الخامسه
فى الصباح
تسللت صبا ركضا نحو غرفة زيد لم تقصد زيد ابدا كانت وجهتها الاساسيه مريم اشتاقت لها
ولتسليتها معهامن فرط حماسها دخلت الغرفه دون أن تطرق الباب كادت أن تخلعه دخولها المفاجئ
على زيد كان أشبه بعمليه إقتحام غاشمه لم تدركها إلا وهى تنظر بعينه الغاضبه وهو جالس على
طرف فراشه أمامه وعاء يضمد به جراحه بنفسه تطلع إليها بقسۏة هو يسألها مستفسرا 
_إزاى تدخلى عليا بالشكل دا
أزاحت طرف خصلتها المتدلى للخلف وأجابته بحرج متعلثمه 
_انا فكرتك نزلت وكنت عايزه مريم
ضيقت عينها وهى تنظر حولها ثم تحول حرجها إلى إتهام وسألت بجديه

وكأن لها الاحقيه فى دخول أى مكان دون إذن 
_ ثوانى كدا مش دى أوضة مريم لوحدها
إعتدل فى جلسته ليوضح لها بضيق 
_لاء دى أوضتى
لم يهدأ فضولها وسألت من جديد 
_ اومال أوضة مريم فين 
لم يعجبه استمراها بالوقوف فى وسط غرفته بهذا الشكل الذى أصرت عليه
اشاح وجه عنها وهو يجيب بضجر 
_مالهاش اوضه مريم مش بتخرج من اوضتى ممكن تتفضلى
رغم حرجها منه إلا أنها هتفت بإنصياع 
_ حاضر
لكنها تراجعت عن التنفيذ لتسائل من جديد بفضول 
_ اومال هى فين 
زفر زيد بحنق لا يريد إطالة الحديث معها دون سبب ربما هى عادته لكن معها
هى تحديدا كان مبالغا 
_ مع نجلاء بتفطر
كادت تطير نحو إشارته واستدارت قائله 
_ أوك
لم تصل قدمها إلى الباب حتى عادت إليه مما أثار إندهاشه مستنكرا فى نفسه تصرفاتها الغريبه
والغير مبرره فى بعض الاحيان تابعها تتقدم نحوه ببطءوبتركيز شديد جعله يردد فى نفسه بسخريه 
_لاء دى جايالى انا بقى !
اقتربت منه لتدقق النظر بچروحه التى لازالت واضحه فى جانب فمه وكذلك جبهته لم تبالى
بنظراته المندهشه ولا بحجم المسافه التى أوشكت على الانعدام بينهم وسألته مستفسره 
_ بټوجعك
لم يجيبها بل ظل يرمقها ببرود ودهشه من تصرفاتها الغريبه جلست إلى جواره دون إستشارته
ومدت يدها إلى قطعة القطن الموجوده إلى جواره على طبق صغير غمستها بالمطهر وهمت
بتطبيه بإهتمام بالغ اقتربت من جبهته لكنه تراجع يسألها بجديه بالغه 
_ إنتى مجنونه حضرتك 
انتشلها من تعاطفها معه السليط فضيقت عينها وبادلته السؤال بأخر مستفزه إياه 
_إنت شايفنى مجنونه 
التف لينظر حوله ويلفت نظرها بشكل غير مباشر إلى موقعها لكنها لم تفهم فإضطر للشرح قائلا بإستهزاء 
_ الصراحه تصرفاتك بتدل على حاجه من الاتنين ياإما مجنونه يا إما ما إتربتيش
وكزته فى بغلظه لتنهره پغضب عارم من وصفه لها 
_ تصدق بالله إنك جلف وانا غلطانه إنك صعبت عليا من اساسه
نهضت فورا من جواره بعدما نجح فى إستفزها لكن هذا لم يهدأغضبها تجاه إلتفت لتسترسل وهى
تصر على أسنانها وقد بدأ صوتها يرتفع رغما عنها 
_انا ما إتربتش يالوح انت لوح تلج والله ما عندك ډم وبارد وهقول لجدوإن شاءالله ټموت
اتسعت عيناه وهو يستقبل وابل كلماتها الصاعقه والتى بات من الصعب إخراسها فهب من مجلسه سريعا
لتتراجعت تلقائيا وتزيد من تراجعها عندما وجدته يتجه صوبها
من جانبه هو إنطلق نحوها عينه كانت ترمقها بتحذير لكنها لم تفهمه ڠضبها كان كالغشاوة على عيناها
رفعت يدها لتحذره 
_ انت لو ما إتلمتش انا...
فجأه قاطع كلماتها بأن أغلق الباب عليهما معا دب الړعب فى أوصالها عندما تصادمت بعينه الغاضبه
ولاحظت تحذيراته المتواليه لكن فات الاون هى الآن حبيسه فر غرفته وأسفل يده .
فى منزل إبراهيم شاكر
كانت ليله مظلمه عليهم عندما قضوا معظمها بالمستشفى لتطبيب يد ياسر لكن بالنهاية
عادوا للمنزل ولم يغمض

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات