رواية عشقت امراة خطړة الفصل الخامس بقلم ياسمينا احمد
كما رأى تعمد بلال فى ايضاح انها
صديقته وليست إبنة عمه اجاب من أسفل اسنانه ليخفى غضبه وحرجه من الامر
_ دى بت عمه حسين.
اعاد ابراهيم الهاتف إلى جيبه وتشدق ساخرا
_ اه يبقى الحكايه صحيح ولما هى ماشيه كدا فى الشارع فى البيت بتلبس إيه
وثب فايز من جلسته لينهره بصوته الغليظ
_ إوعى تنسي إنى انا الكبير
نهض الاخر من مجلسه ليقول بتعند
_ والكبير ما بقعدتش بنات الناس تحت امره وما يرضهوش إن إبن إبنه يضرب الناس فى بيوتهم
وبت إبنه تمشى فى شوارع البلد المحافظه بالشكل دا إن كان كدا نشوف كبير تانى يخلص ما بينا
بالاسفل
إتجهت صبا إلى الاسفل تطوى الدرج بنشاط لتذهب للونيس الوحيد الذى تألفه فى هذا المنزل
وعندما لمحت طيفها بركض فى طرف الساحه ركضت بسرعه اكبر وفور وصولها مالت بجزعها
لتسند على ركبتيها قائله
_ مريم صباح الخير ...هاا قوليلى بقى وحشتك ولا لاء
بالطبع لم تجيبها لكنها ابدت همهمات غريبه وهى تشير نحو صدرها وتعلقت بقلادتها المتدليه
الرقيقه تماما كرقة مريم شخصيه كرتونيه صغيره الحجم لها أجنحه تنكربيل أوتنه كما هى معروفه تميل
تجاهلت تعلقها بها وسحبتها من يدها لتجذب إنتبها
_ ها ردى الاول قولى وحشتك ولا لاء وبعدين ممكن أفكر أديهالك
عبست الطفله من تصرفها واصدرت زمجره صحبتها بالبكاءعلى الفور تدخلت نجلاء لتهدئها
قبل أن تستمر فى نوباتها المستمره والتى من الصعب إيقافها حملتها بين ذراعيها وهى تلوم على
صبا
_ يادى النيله ..هو كان لازم تصرى تتكلم ما انا قايلك انها ما بتكلمش انتى تحمدى ربنا انها بترضى
تتعامل معاكى اصلا دى ما بتروحش لحد بالسهل
_اسكتها إزاى دى بس يارب
بدأت تهتز بها وتربت على ظهرها لتمد صبا يدها لها وتهتف بإنزعاج
_ هاتيها وانا هسكتها اصلا اللى بتعملوا دا غلط لازم حد يخليها تتكلم
جذبتها عنوه من لتحادثها بمرح وتحاول تشتيت ذهنها عن البكاء مشيره نحو السماء
_ بصى الغيمه دى هتمطر دى ولا ايه
تجاوبت معها مريم ونجحت حيلتها بصرف نظرها عن البكاء نظرت للاعلى صوب إشارتها
وإسترسلت صبا بالشرح
_ الله فى عصافير كمان طالما العصافير بطير يبقى مش هتمطر
عين زيد الثاقبه كانت تتابع الحدث من بدايته اثناء هبوطه من الدرج فى بدايه الامر كان ينوى زجرها
معها دون عبث تبطأت خطواته وهو يمر من جوارهم فتهللت طفلته بسعاده لرؤيته ابتسم لها ومسح على رأسها
مداعبا شعرها الاسود المموج
_ هتوحشينى
لم ينظر إلى صبا التى تحملها وتجاهلها تماما كما لو لم تكن موجوده رغم أنها حدقت به لعمق حتى تفهم
صدى تبريراتها له لكنها ابدا لم تفهمه رحل فجأه كما أتى فجأه وأصدر تنبيها لنجلاء بحزم
_ خلى بالك على مريم عينك ما تغبش عنها
وأجابته الاخرى بخنوع وإبتسامه
_ حاضر يا سعادة البيه فى عنيا
عادت مريم للامساك بقلادة صبا يبدوا أنها أعجبت بها فابتسمت لها صبا وهتفت مرحبه
_ تعالى افرجك على الفيلم هيعجبك اكتر
اشارت لنجلاء بعنقها وهى تضم مريم بين أحضانها
_ انا هاخد مريم ونطلع اوضتى نتفرج على فيلم وروحى اعمليلنا فيشار
لم تترك لنجلاء الخيار وركضت بها