رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع بقلم ياسمينا احمد
لتستمع باقى حديثه الموبخ لبلال
_ ونص دراعها اللى باين والبلوزه القصيره وشعرها اللى مطلعه نصه من الطرحه كل دى حاجات ما لفتش
نظرك تقولها عليها قبل ما تيجى محل اكل عيش وتفرج عمال المصنع كلهم عليها وتقولهم بصوا على بنت
عمى الصاروخ
تدخلت محذره
_ دى تانى مره تتكلم على لبسى ودا مش من حقك
مط شفاه وهو يرد عليها دون ان ينظر لها
هو عداها الصبح عشان كنتى فى البيت لكن اكتر من كدا ممكن يطير فيها رقاب
اشار الى بلال الذى شعر بالحرج من ملاحظات زيد التى تشير انه بلا نخوه وإسترسل
_ وخلى البيه اللى خرجتى معاه يقولك إن اللى بتمشى فى بلدنا مطلعه شعرها بره بيتقال عليها ايه
هتفت بلال ليوضح شئ لربما فات على زيد رغم درايته الكامله ان ما ارتدته لا يصح فى هذا المكان تحديدا
_ بس يا زيد صبا جايه من مكان تانى ودا عندهم عادى ويمكن كمان محتشم
صاح به فى انفعال
_ هى جايه من امريكا ولا ايه طالما حاطه طرحه على راسها وعامله فيها محجبه تبقى تلتزم بالحجاب
_ لو كانت الفكره مضايقاك فانا مش محجبه وما عنديش مانع اقلع الحجاب
وقبل أن تمسك بطرحتها وتقرر أن تزيحها عن رأسها أمسك هو بعصمها وكأنه فهم ما سوف تفعله
وهتف محذرا من اقبالها على هذه الخطوه
_ إياك ..
إتسعت عيناه السوداء امام حدقيتها البنيه بتحذير خطړ جعل حلقها يجف فجأه ثم تبع هذا بحديث قاسى
_ البلد اللى انتى فيها مافيهاش ست مش محجبه وإن كنتى جايه من بيت ابوكى ولبسه طرحه فترجعيلوا
وانتى لبسها ولو فتحتى بقك بكلمه كمان هخرجك من هنا ملفوفه فى روق كرتون من بتاع الموبليا
تدخل بلال عندما بدأ الحور يحتد امسك بيد زيد ليستعطفه
_ خلاص يازيد حقك عليا انا اللى غلطان كان واجب عليا انبهها قبل ما نخرج وراح عن بالى خالص ان
ترك معصمها بينما هى كادت تلهث من فرط خفقان قلبها السريع ليعود الى برودته هاتفا
_ خد بنت عمك ورجعها البيت يا بلال وابقى اقفل قزاز العربيه عليكم
جلس على مكتبه واخرج علبة سجائر وببرود شديد اخرج منها سچاره وحركها بين أنامله ثم وضعها بين شفتيه
وسحب انفاسه من خلالها بإستمتاع وكأنه إنفصل عنهم
ولم يطيل النظر ليكتشف كل هذه التفاصيل المهمه التى علق عليها كيف اصدر حكمه بهذه السرعه وبطرفة عين
اخدها بلال من امامه وقد تعرقت جبهته من فرط الحرج لم يكن يعلم بوجود زيد هنا اليوم لكن هذه الصدفه
ربما انقذته من سياط جده إن كان رأه قبل زيد فردت فعل زيد مقارنه بردة فعل جده تكون رحمه .
جلست فى السياره قدمها تتحرك بعصبيه كيف يطردها وبهذه الحجج الواهيه لم تستطيع صرف غيظها
منه ابدا لقد أفسد مزاجها وأغضبها بشده إستفزها كما لم يفعل احد من قبل
قاطع تفكيرها بلال مهدئا
_ حقك عليا انا زيد لما بيتكلم صح ما بعملش اعتبار لا أى حاجه
رغما عنها ارتفع احد حاجبيها وهى ترمقه بإستهزاء فلم يعجبها حديثه كليا تراجع بلال عن كلمته
ونظر أمامه بارتباك