رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع بقلم ياسمينا احمد
بلال ومعه إمراه بهذا الشكل الغريب كاد ينهرهم زيد
جميعا على توقفهم المفاجئ لكن عندما لاحظ ان الامر جماعى قرر الالتفات فى نفس اللحظه التى هتف
بها بلال مناديا
زيد
إستدار وقد واجهها من جديد لم يطيل النظر تجاهها لكنه فى نظره خاطفه تاكد مما يجب عليه فعله
توجه نحوهم وما إن اقترب حتى هتف بلال بابتسامه واسعه
صبا كانت زهقانه فحبيت اخرجها تغير جو
جز زيد على اسنانه وهو يسأله پغضب حاول أن لايظهر للعلن قدر المستطاع
_ وإنت يوم ما تخرجها تجبها معرض موبيليا إنت عبيط ياابنى
شعر بلال بالاهانه وقد عظمت فى حضور صبا فإختطف نظره سريعه نحوها ليرى إن ما كانت
_ يعنى انا عارف ان انهارده اجازه وقولت يعنى تشوف شغلنا
أومئ زيد بإستهزاء من تفكيره وسأله ساخرا
_ والله وإن إنهارده أجازه ما لفتش نظرك لحاجه
إذدات صبا ضيقا من عجرفته ورغبته الواضحه بعدم وجوهم وايضا عدم الترحيب بهم فهتفت بضيق
_ انا اصلا ما كنتش عايزه اجاى ولو حضرتك مش عايزنا هنا ممكن نمشى من غير ما تبستفنا يابابا
كرر اخر كلمه بإذدراء
_ بابا ...طيب اتفضلى حضرتك على المكتب
همت لتعترض فأشار إلى بلال بإصبعه كى يتحرك قائلا بلهجه امره
_ إتفضل خد حضرتها وإطلع ع المكتب
الامر لامفر منه ثم ان صوته الذى جأر بقسواه جعلها تنفذ خشيتا من أن يصب غضبه
عليهم كما فعل مع العمال مزمجرا
_ فى أيه كل واحد يلتفت لشغله
بالاعلى
جلس بلال على المكتب وظهر عليه التوتر يتسأل بما تفكر الآن بعدما اهانه زيد بشكل واضح
امامها لابد ان يثبت نفسه فى المقابله التاليه حتى لا يرسخ فى ذهنها انه ضعيف الشخصيه امام زيد
والحقيقه انه طالما اتخذه قدوة فى كل شئ إلا اشياء قليله ما إستطاع إستنساخها بينما صبا لم تبرح
الارض زرعت الارض ذهابا وإيابا تعض على اصابعها وهى تهتف بغيظ وبصوت واضح
على الفور سمعت صوت الباب يغلق من خلفها وهو يقف بينهم نهض بلال ليقف بوجهه
لكنزيد سأل ببرود صبا
_ حضرتك كنتى بتقولى حاجه
تلاحقت انفاسها بغيظ فهى تشتعل دون سبب من بروده فأجابته بضيق
_ ايوا كنت بقول ...
قاطعها دون إهتمام
_ ايا كان اللى حضرتك بتقوليه ياريت تبقى توطى صوتك
زادها غيظ واشتعالا لكنها لم تستطيع الاطاله معه علقت حقيبة يدها على كتفها فى اشاره واضحه لاستعدادها
لمغادرة هذا المكان فورا ابدا لن تكون موجوده معه بنفس المكان اقترب منه بلال مستدعيا جرأته
حركات زيد برأسه كانت تبدو مستهزئه لاول مره ترى شخص بإستطاعته إهانه وإرعاب الاخرين دون فتح فمه
إستمع إلى تبريره للنهايه ثم هتف ببرود وكأن الامر لا يجعله بهذه الصوره المتبلده
_ لا مافيش أى مشكله إنك تجيب بنت عمك اللى ما بتعرفش تلبس إيه فين وتفرج عليها العمال
وحضرتك واخدها تحت باطك كأنك شاقطها مثلا
إلتف بوجه ليهدأ ڠضبها الذى كاد يندفع بهجوم عليها ليقول بسرعه
_ معلش يا بنت عمى إنتى إتهزقتى
ثم إستدار بوجه مره اخرى ولطم بقوه على فخذه القريب منها وهو يستأنف حديثه السريع
_ البنطلون اللى لازق
إنتفضت من لطمته القويه التى تبدوا وكأنه فعلها بها وابتعدت