السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لسه قايل انها ما بتكلمش المفروض انكم تعرفوا هى عايزه إيه
وبعدين ترجعوا تقيمه هى مدلعه ولا لاء
رمقها بنظره ثاقبه وهو يوزع نظراته نحو الطريق وتسائل 
_ هو إنتى مالك مهتميه بالموضوع كدا ليه 
فى هذه اللحظه قررت التوقف عن الحديث فى هذا الامر تشعر بأنها تعرى شخصيتها الضعيفه وتكشف نفسها
التى شوهت بمراره اليتم وعذاب زوجة الاب أمامه لذا تجاهل سؤاله لتغلق هذا الموضوع وتفتح اخر لا يعنيها 
_ عادى..المهم قولى إنت بتشتغل ولا متفرغ للدارسه بس 
أخيرا انتهت من حديثها الفارغ عن مريم الذى لم يهتم بوجودها فى حياتهم ابدا وسألت على شئ يخصه 
_ انا حاليا متفرغ للدراسه لكن بعد ما أخلص مش عراف انتمى لأى جهه
لفت إنتبهها ما قاله بنهايه الجمله فسألته دون فهم 
_ تقصد إيه بأى جهه 
إبتسم وهو يخبرها بإتساع صدر 
_ يعنى جهة جدى فايز ولا جهة والدى ولا جهة زيد
اصل هما التلاته مختلفين عندك جدى فايز مثلا راجل طول حياته عنده املاك بس مش بيستغلها
أو حتى بيحاول يستفاد بيها وهب نفسه للحكم بين الناس ومنصب قاضى البلد وفض النزاعات
وحاجات كتير من دى إنما بابا بقى حابب جدا العمل السياسي وبيحضر إنه يترشح فى المجلس
وطبعا كون إنه والده فايز الواصل دا كفيل يفهمك إنه واصل واصل يعنى زيد بقى فى حته
تانيه خالص هو خلص سياسه واقتصاد من هنا وبابا ولبسه فى شغل الموبليا من هنا الحقيقه
إنه شاطر وبيعمل تصميمات فوق الممتازه وواخد الموضوع هوايه مش دارسه وفى ناس كتير
بتطلب شغله بالاسم
تزامن رفع حاجبها مع رفع شفها لاعلى لتقول غير مصدقه 
_ معقول ناجح فى مجال مش بتاعه وما درسهوش
وجدها فرصه مناسبه لاصطحابها إلى معرضهم للاخشاب حيث أن ليس هناك اماكن متخصصه لتنزه العائلى
فى هذه المدينه التى لم يمر عليه التطور فسألها بحماس 
_ تحبى تشوفى التصميمات والمعرض
وضعت يدها على وجنتها ومطت شفاها مرغمه لتصدر إيماء بالموافقه مع إنها لم تكن تحبز اصلا الذهاب لأى مكان
منغلق وقد اكتفت من معلومات لا تهمها بالمره 
_ اممم
وقت قصير
وإصتفت سيارته فى ساحه واسعه امام معرض كبير ذوجدران زجاجه قصر لا يقل فخامه عن القصر
الذى يعيشون به لكن هذا لم يجذب انظار صبا هى بالاصل تكره المكان ولولا انه ليس هناك غيره ما
كانت وافقت على الحضور على مشاهدة اخشاب لا تتحرك ترجل من سيارته وتمشى معها وهو يشرح
بإشارات منتظمه المكان قائلا بإهتمام 
_هنا المعرض المصنع فى حته تانيه خالص عايز اقولك اننا بنصدر برا هناك بقى دا عربيات الشحن
عشان احنا بنخدم على شغلنا
على فجأه ابتسم وغير اشارته للداخل ليقول بفرحه 
_ الله دا زيد هنا أهو
زفت بضيق فهى لاتريد رؤيته مره أخرى بعد ما حدث فى الصباح حاوط كتفها بعفويه
شديده أدهشتها ودفعها معه للداخل .
رأت زيد يقف بين العمال بإنهماك لا يلاحظ احد سوى عمله يشير وينسق اماكن القطع التى
على ما تبدوا جديده لشكلها المغلف بورق الكرتون وكذالك الخيوط لايليق به سوى الاداره هذا
التركيز والتفانى لا يصدر سوى من شخص عاشقا لعمله حتى وإن كان مجرد إشارات دقيقه
لوضع القطع بعنايه كان يقظ مع الجميع على الرغم من كثرتهم يوجد حوالى مائه عامل لكل
شخص عمل خاص به ومع ذلك فهو يرمى ارشادات وملاحظات مهمه لكل فرد فى هذه القاعه
الكبيره بإتقان وبسرعه وبمهاره فائقه لم يوقفه شئ سوى اعين العمال التى تمركزت خلفه وكذالك ايديهم
التى إرتخت عن العمل فجأه عندما ظهر

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات