الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ليعم الصمت قليلا ثم قطعه بلال متسائلا بحماس 
_ تحبى نعدى على محل ايس كريم حلو هنا
كانت بحاجه كبيره لصرف ذهنها عم حدث وتعلم جيدا أن منزل جدها ممل جدا اشارت له بالايماء
وساد الصمت حتى صف سيارته على احد جانبى الشارع وترجل منها ليلتف نحوها ليفتح لها باب السياره
مشى إلى جورها دون أى إهتمام وجودها بهذه الملابس فى وسط شارع سوقى كوسط المدينه كان مشهد جريئ
وحدث جل جعل الجميع يلتف ويتهامس فالكل يعرف بلال عماد الواصل لكن الجديده التى تمشي بجواره
بهذه الملابس الملفته لم يهتم بلال بالجميع رغم تحذير زيد الواضح له وإيضاح ضروره عودتها للمنزل
دون لفت الانظار لكن بلال كان منتشي بشده من هذا الالتفات الذى لم يحظى به أبد بل كان دوما من نصيب
زيد لوى فمه بإبتسامه جانبيه مغتره بنفسه خاصتا عندما لمعت أعين الفتيات بالدهشه وكأن شئ مهم ضاع منهم
نعم يستغل صبا لخلق لنفسه مكانه لم تكن موجوده لطالما الكل مهتم بزيد والفتيات يعجبن بطريقته فى اللبس
وشعره الطويل الذى كان مميز ونادر هنا تعمد السير اكثر والتوغل حتى يصل للمحل لترى المدينه بأكملها
من هو بلال عماد الواصل ومن معه كان يزاد إنتشاء وهو يرى الفتيات تحدق بها پصدمه لا تستوعب كتلة
الجمال النادره والمميزه عنهم كلهم وصل إلى المحل وقفت هى إلى جواره تتابع بنظرها جموع الناس التى تحدق
بها ذهلت وبدأت تستوعب بالفعل أنها ملفته لدرجه أعطتها إيحاء الجميع فى حشمه زائده حتى إن
كان بداخلها إعتقاد أنها محجبه تلاشي تماما هذا الاعتقاد كانت أشبه بفضيحه الجميع يتسابق ليراها عندها
فهمت جيد ما يعنيه زيد فإالتفت فورا إلى بلال تناديه كانت متاكده انها إن بقيت ثانيه أخرى
سترجم هنا فى الساحه 
_ بلال ...يلا
أتى على أثر ندائها بإبتسامه بشوشه لكنها قابلته پحده وهى تهتف بلهجه آمره 
_ يلا نمشى حالا
اشار وهو يرد بإستغراب 
_ ليه ثوانى والايس كري
قاطعته پحده وإنفعال 
_ مش عايزه زفت روحنى
لم يكن امامه اى خيار عندما خرجت تماما من المحل فتبعها وهو يلتفت ليرى بعين الناس شكوك
ودهشه وتحير مثلما هو الأن متحير
فى منزل الواصل 
فى منتصف المنزل كانت تجلس ونيسه وإلى جوارها بثينه يبدوا على وجههم الانزعاج
كانت قلوبهم تغلى من الكره والحقد الماضى المشبع بالقساوه والظلم جددوه فى جلستهم الثنائيه
النبش فى الجراح لم يخلف إلا الألم قالت بثينه بشرود 
_ ابويا رجع بنت المدعوجه تانى والايام شكلها هتسود اكتر مما كانت سوداء
إستمعت إليها ونيسه جيدا لكنها آثارت الصمت كانت شارده بعيدا فلا احد ذاق الظلم أكثر منها ولا أحد عان
ما عانته لقد كانت طفله صغيره لا تعرف كيف تتدافع عن نفسها أو تأخذ حقا واحدا من حقوقها الأن أصبح
لديها غليل وإنتقام إنتقام تأخر سنوات وقد جائت الفرصه لاقتناصه لتهدء روحها المعذبه وقلبها المشتعل
وقد وجدت الحل الانسب فهتفت به دون تردد 
_ الموضوع دا فى ايدك يا بثينه
إلتفت الاخرى لتسألها ببرود 
_ فى إيدى إزاى تفتكرى يعنى هقدر على ابويا وأخليه يمشيها
رفعت أحد حاجبيه لتستأنف فكرتها بشړ 
_ لاء تقدرى تخديها إنتى وتهججيها من البلد كلها أو حتى تخليها ټموت نفسها
ضمت بثينه حاجبيها بإستنكار وسألتها دون فهم 
_ إزاى 
اجابتها وعينها تلمع متمنيه أن توافقها الرأى وتنتهى هذه المأساه بالنسبه لها 
_ تأخديها عندك ابوكى ساعتها مش هيقدر يمانع
انتفضت الاخرى فى جلستها وكأن لدغها عقرب وصاحت بضيق 
_ انتى اتجنتتى يا ونيسه أخد بت بشرى عندى

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات