السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لاخواتى التانين انا مش عايز اتجوز
سحبت يده لتجبره على عدم المغادره وقالت بإستنكار 
_هو انت هترهبن كفايا بقى علينا حزن وسواد بقالك سنتين قولى بنتك اللى فوق دى مين هيربيهالك 
يعرف انها تستغل طفلته للحصول على مأربها فاجاب بضجر 
_ البركه فيكى انا الجواز دا صفحه قطعتها من كتابى راضى اخواتى وانا شلينى من دماغك
هتفت متأثره وكأنها تسترجيه 
_هو انا هنعيش لبتك العمر 
ضاق صدره من محاولاتها التى تنهى ولا الملل من هذا الامر حتى ولو كان اقحام مۏتها للضغط عليه أنتفض 
من مكانه وصاح غاضبا 
_يووووا هنعيشلها أنا هو انتى متفقه معهم عليا اهل امها على تكه ولو سمعوا سيرة الجواز هياخدوها 
وانا ما أقدرش نسيبها دى ريحة الغاليه
نهضت من ورائه ووضعت يدها على كتفه لتواسيه قائله بحنو 
_انا عارفه انك كنت بتحبهاغاليه كانت بنتى قبل ما تكون مرات إبنى بس يا ابنى انت لسه شباب 
وان ما كنتش تتجوز فى شبابك هتجوز امته
ابتعد عنها ليتخلص من يدها الذى ستجعله ينهار فهو لايحب المواساه ويكره أن يراه أحد ضعيفا هتف بإصرار 
_مش هتجوز خالص ريحى نفسك وسيبينى ارتاح بقى انا راجع من الشغل خلصان
لم ينتظر إجابتها وركض بخطوات واسعه باتجاه الدرج نظرت نحوه بإشفاق سنوات أعلن فيها الحداد على 
مۏت زوجته غدرا على يد احد الاطباء إثر دخولها لإجراء عملية إجهاض بعد ولاتها بمريم بعام من بعد هذا 
العام إنقلبت ضحكات فمه إلى خطوت عابسه وعيناه التى تلمع بحماس إنطفأت ودخلت فى ظلامها المبهم 
غاليه ماټ وأخذت روحه معها هذه الچثه التى تمشى على قدمها وتجول بينهم تنتظر عودتها لروحها 
التى سبقتها تحت التراب .
دخل إلى غرفة إبنته
بأنفاس متلاحقه وكأنه يهرب من وحش مفترس يخشى مواجهته نظم انفاسه ليستقبل الشئ الوحيد 
الذى يتنفس من اجله مريم لكن أين هى فراشها خالى والعابها مبعثره فى الغرفه بأكملها تحرك 
ليبحث عنها بهدوء لعلها نائمه فى أى ركن لاحظ صندوقها المخيم الصغر تهتز ابتسم وتسلل على ركبتاه 
ليباغتها بمزحة انا الۏحش منقضا عليها صائحا بمرح 
_ أهااا أنا الۏحش
إنتفضت صبا المنغمسه بالعب داخل الصندوق مع مريم والټفت صائحه 
_ يا ماما 
طالعت وجه عن كثب وعيناها الفاحمه المتسعه بدهشه لم يمحى آثارها بعد لم تكن إبنته وحدها 
ضحكات مريم اخرجته من دهشته وقفزت نحوه تعانقه بقوة وتحاوط يدها حول عنقه 
لكن هذا لم يستوعب بعد كيف لخزانه صغيره كهذه تتسع لطفلة اخرى تدخل على العشرين وزع نظراته على
الخزانه وعلى صبا حجمها الضئيل جعلها تجلس بداخلها بمنتهى الأريحيه حتى لا يظهر منها شئ
مازلت تحاول لملت أعصابها المتففكه من أثر فزعها وتجاهد تنظيم انفاسها المتلاحقه وثب من هذا الاقتراب
حاملا إبنته على ذراعيها ومتسائلا بإنزعاج 
_ أنا مش فاهم إزاى عرفتى تدخلى جوا البتاع دا
إنتفضت من مكانها وهتفت بضيق 
_ أنا اللى مش فاهمه إيه لعب العيال اللى بتلعبه دا 
اتسعت عيناه من جرأتها فى مهاجمته وزجرها قائلا 
_ إنتى بتهبلى تقولى إيه 
كانت قد خرجت تماما من الخزانه وهاجمته بعبوس 
_ مين فين اللى أهبل عشان يدخل على طفلة الډخله دى 
هدر ساخرا وهو ينظرها بسخريه 
_ أى طفله فيهم مريم ولا إنتى 
عقدت ذراعيها امامها وهتفت موبخه 
_ عرفنا إنك ما بتفهمش كمان ما بتعرفش تميز
لولا إبنته المتعلقه بعنقه لكان لطمھا على جرأتها فى الحديث معه جز على اسنانه من فرط غضبه 
وزمجر ساحقا الكلام بين فكيه 
_ إنتى زودتيها معايا يا بت انتى شكلك عايزه تتربى من اول

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات