السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

معه تراجعت بقلق من هجومه المباغت وراحت تحتمى بالطاوله لتجعل بينه 
وبينها حائل حتى يتثنى لها الهروب إن فكر فى أى شئ متهور 
لوح بيده بأعتراض وهو يصيح بإنفعال شديد 
_انتى ازاى تمشي كدا فى البيت 
نظرت الى نفسها واشارت وهى تجيب بإستنكار 
_مالى كدا 
أعتقد انها تدعى عدم المعرفه وهو ليس لديه طاقه للمجادله فلوح بإصبعه ليؤكد على حديثه لعلها تنصاع 
_اوعى بعد كدا تاخدى راحتك اوى كدا البيت دا بيتلبس فيه عبايات وواسع وشعرك تغطيه
فتحت فمها وصاحت معترضه من فرض شروطه عليها 
_نعم ....دى طريقه لبسي ومش هغيرها لو مش عاجبك غض البصر يا عم الشيخ
صعبة المراس ومتحكمه لكنها بالفعل جاهله تقرأ الناس خطأ هو لم يزجرها من أجله أبدا فهى لا تهمه 
بالاساس أى إمرأه على وجه الارض لا تهمه قال مشمئزا 
_انتى بنى ادمه برأس نعجه
إحمرت وجنتيها پغضب من إهانته لها لم تخشى برد الإهانه له فصاحت ووهى تطوى ذراعها إلى صدرها 
_وانت بنى ادم براس كلب
تبهره حقا بطول لسانها وجرأتها فى مناطحته فى الحديث دون الخۏف من عواقب ما تفعله وهذا ما ستراه الان 
حتى تنتهى عن الوقوف بوجه الۏحش تحرك صوبها ناويا بالفعل نهرها وزمجر متوعدا 
_ لا بقى انتى عايزه تتربى من اول وجديد 
تراجعت للخلف متمسكه باحد الكراسى الخاصه بطاولة الطعام وقالت بضيق
_ومش انت اللى تحكم على تربيتى
_ دا انا لو بإيدى كنت حكمت عليكى بالاعډام 
قال هذا وحاول الاقتناص منها لكنها كانت تراوغه بالركض حول المائده والهرب منه
_زيد 
منادته بهذا الصوت الرنان جعلته يتوقف عما يفعل ويلتف نحو جده بإحترام نظراته المطوله 
دون حديث يعقب نادئه تطلب شرحا لما يحدث لذا ألقاه زيد بإنفعال 
_ بنت ابنك دى لاتطاق احبسها فى اوضتها ولاا اقطعها لسانها 
سأله جده بإنزعاج 
_حصل ايه 
أجاب وهو يشير نحوها بإمتهان 
_ماشيه فى البيت فى شابين على وش جواز باللبس دا وشعرها عريان
تدخلت صبا لتسأله بضيق 
_وما حسبتش نفسك ليه
التف إليها ليرمقها بإشمئزاز نظره لن تنساها ابدا له وما اتمه بحديثه جعلها تزداد بغضا فيه 
_انا ابص لوحده زيك ليه هو انتى تتشافى اصلا 
انعقد لسانها ولمعت عينها پحقد تجاه قال جده منهيا الشجار 
_خلاص يا زيد ..عندك حق فى انها ما تلبسش كدا تانى
ردت پصدمه من فور فرض سيطرتهم 
_ لاء انا ماعنديش غيروا 
نظر صوب صبا ليرد إليها كرامتها ويمحى نظره الحزن والخذلان الذى اتضحت عند نطقه 
بالحكم وأردف 

_بس انت غلطت فيها لما شټمتها
اجاب دون تاثر 
_كانت تستاهل...
دق الارض بعصاه الابنوسيه وصاح مشددا 
_غلط يا زيد ما تقوحش مش عادتنا نشتم حريم وخاصتا لو كانت من لحمنا ودمنا 
يعرف جده اكثر من أى شخص طالما حكم لصالحها فى الغالب سيطلب منه تعويضا ليرضى 
الطرف الآخر نظر فى عينه وسأله بجديه 
_والمطلوب اعتذر ولا انزل على ركبى واطلب العفو والسماح
دفع فايز رأسه للامام بخفه ليخبره بسلاسه 
_عارف انك مش هتعملها حتى لو طلبت بس فى حل تانى
بما انك مش عاجبك اللبس خدها وانزل بيها البلد هاتلها لبس يناسب
صاح معترضا  
_نعم مافيش الا انا ولا ايه
اجاب جده بنبره رتيبه وكأنه يوبخه على كسرة نفس ابنة عمه 
_ما انت لسه قايل ان اخواتك شباب على وش جواز وانت كدا كدا مش شايفها يبقى انت اضمن واحد
نظر باتجاه صبا وفتح أحد ذراعيه كدعوه صريحه منه لتقترب منه وقال محذرا 
_وكمان مش عايزه خناق تانى بينكم
لم يهتم زيد بما قاله جده

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات