رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع والعشرون بقلم ندا حسن
خصلات شعرها السوداء الحريرية إلى الخلف تنظر إلى ذاتها تقيم مظهرها برضاء وابتسامة وهي ترى جمالها الهادئ الطبيعي..
استدارت تنظر إليه بعدما شعرت به دلف إلى الغرفة وبادلها النظرة من خلال المرآة نظرت إليه بخجل وسعادة
لأ كده بتاكلي حقي.. الليل لسه مجاش ليا حق فيه
اتسعت ابتسامتها متحولة إلى ضحكة خلابة ټخطف أنفاسه لتقول بخفه وهدوء
ضيق ما بين حاجبيه ينظر إليها باستغراب مشككا بها يسألها
ودلوقتي
أومأت إليه ضاحكة يخرج صوتها بنبرة مرحة
تاخده بردو معنديش مانع
شدد بيده على خصرها يضمها إليه أكثر قائلا بهيام وعشق
هو أنتي حتى لو عندك مانع أنا هسيبك ايه الجمال والحلاوة دي
أمسك بيدها مبتعدا عنها يحركها لتلتف حول نفسها وتعود مرة أخرى لتقف كما كانت ضاحكة يعود بيده على خصرها مرة أخرى يحيطها قائلا بذهول
وضعت يدها حول عنقه تقترب منه تهمس أمام شفتاه قائلة بغرور
ده شيء كويس علشان متشوفش حد غيري
أقترب مثلها ليتحدث بصوت أجش عاشق واثق أمام وجهها
صدقيني مقدرش.. قلبي وروحي وعيني وكل ما فيا قفل عليكي يا غزال
حركت يدها على رأسه تخللها داخل خصلاته تنظر إليه باستغراب مبتسمة قائلة بهدوء
تغزل بها أكثر يلقي عليها كلمات غريبة عنه أصبح يعتاد عليها لأجل أن تخرج من قلبه عبر شفتيه إلى قلبها مباشرة
مشوفتش الحلو غير معاكي وعلى ايديكي
ضيقت ما بين حاجبيها ودققت النظر إلى عيناه الخضراء وملامح وجهه تسأله بغرابة
للدرجة دي يا جبل
تنهد بصوت مسموع يقترب منها ليقطف قبلة رقيقة سريعة ويعود يستند بجبينه على جبينها يتحدث بعشق
أكملت على حديثه برقة تحرك مشاعره نحوها مع تحركات أنامل يدها في خصلات شعره
وأنا كمان يا جبل.. مشوفتش الحلو غير معاك أنت ومحستش بنفسي غير معاك
تابعها للحظات ثم سألها وهو يعود للخلف
مبسوطة يا زينة
تحدثت سريعا ولم تعطي لنفسها الفرصة في التفكير بل قالت كل ما أتى على خلدها في لحظة بنظرات سعيدة نحوه
نفى حديثها وهو يعكس ما قالته عليه يؤكد أنها هي من كانت السند والمكان الأمن له
بس كل مرة كنت أنا اللي برمي نفسي في حضنك وأنتي اللي بتسمعيني
ابتسمت باتساع فرحة بأنها هي ملجأه الوحيد ومكانه الذي يلقي فيه أحزانه وأفراحه
أكملت بسعادة أكثر تنظر إليه بهدوء
وبعدين.. أنت أماني وسندي بجد
ابتسم ينظر إلى عيناها بنظرات غريبة كليا عليها لتخرج كلمة واحدة من بين شفتيه بعشق خالص وهيامه بها يظهر على كافة ملامحه
بحبك