رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع والعشرون بقلم ندا حسن
تفضل تحت عينك بردو ولو لعبت بديلها مش بس تموتها.. أنت تخليها تتمنى المۏت الأول علشان تحرم بعد كده تلعب معاك
نظر إليها يسألها بهدوء ماكر
أنتي رأيك كده اسيبها يعني
ابتسمت تمارا وعاد الأمل إليها في تركها لترحل وتبتعد عنهم ولكن والدته أخذته منها مرة أخرى عندما نظرت إليها بكره وقالت
أنا بفكر بس.. لكن لو ليك رأي تاني ماشي
ارتمت أسفل أقدامها تترجاها پبكاء حاد وصوت متعلثم
علشان خاطري خليه يسيبني كفاية كده.. أنا غلطت واعترفت بكل حاجه الشيطان ضحك عليا
أمسكت بكف يدها ترفعه إلى فمها وهي ترتعش بوضوح تكمل پذعر ورجاء ومازالت تبكي پقهر
انتشلها جبل من الحالة التي هي بها عندما قال بجدية شديدة
أنا موافق.. هخليكي تمشي يا تمارا بس الله وكيل لو عملتي أي حركة لهكون قاتلك.. لو قولتي كلمة واحدة عني بينك وبين نفسك هتلاقيني قدامك وأنتي مجربة
تابعها بنظرات قاټلة حادة سامة ټقتلها فقط من مجرد النظر إليه ليخرج صوته يحمل قسۏة العالم
أنا هسيبك بس علشان أنتي قولتي من دمي ولحمي.. وأنا وقعت كلامي قبل كده المرة الجاية الله وكيل ما هوقعه وھقتلك
ابتعدت عن والدته ووقفت على قدميها ترتجف بحدة متحدثة بلهفة شديدة
أومأ إليها برأسه بهدوء ونظر إليها بعمق ثم قال بجدية
روحي غيري هدومك دي ولمي حاجتك علشان تغوري من هنا
أومأت برأسها سريعا وذهبت تاركة إياهم تصعد إلى الأعلى بخطوات غير متزنة ولكنها تسارع لتقبض بيدها على حياتها قبل أن يقوم هو بإنهاء كل ذلك وقټلها دون أن يشعر بها أحد..
وقف عاصم أمام إسراء في حديقة القصر بعيدا عن الأنظار ابتسم لها بحب وهدوء وتحدث قائلا
دلوقتي أقدر أقف قدام أختك وأطلب ايدك منها ونتجوز
قطبت جبينها تنظر إليه باستغراب ووضعت يدها الاثنين أمام صدرها تقف أمامه باحتجاج
نظر إليها يبادلها نظرات الاستغراب مستنكرا من حديثها فهو قد قص عليها كل شيء حدث ليخرج صوته جديا حاد
أنا قولتلك كل حاجه قسما بالله.. مافيش حاجه تانية
حركت كتفيها بهدوء قائلة بلا مبالاة
أنا مفهمتش كلامك أصلا
أقترب منها في خطوة واحدة ينظر إليها بجدية شديدة ثم قال مرة أخرى موضحا
ايه اللي مش فهماه بس.. أنا قولتلك إني مكنتش شغال حاجه وحشه ولا بتاع سلاح ولا غيره أنا كنت شغال مع جبل بس ده شغل سري تبع الحكومة وخلصناه خلاص ورجعنا لشغلنا هنا
مطت شفتيها للأمام تنظر إليه بعمق خائڤة من أن تصدق ما يقوله لها عن عمله ويكن ېكذب فقط لأجل أن يتزوجها
ضيق ما بين حاجبيه ينظر إليها باستغراب شديد لما تتفوه به فسألها باستنكار
أنا امتى كدبت عليكي يا إسراء
قالت بجدية وثقة
أنا محتاجه دليل
أشار إليها بيده بهدوء يقول بجدية وصدق ينظر إلى ملامحها وتشكيكها به بعدم تصديق
أسألي أختك وهي هتأكد كلامي هي كمان عرفت كل حاجه.. صدقيني أنا مش وحش
حركت كتفيها تبصره تنفي ما قاله
أنا مقولتش إنك وحش
أشار بيده مرة أخرى يتحدث بقوة وجدية شديدة يقع الصدق من كلماته الحادة بفعل غضبه الذي احتل جسده فقد كان يقترب منها إلى الحد الذي يريده الآن هي التي تبعده عنها
بس أنتي مش واثقة فيا.. قسما بالله ما بعمل حاجه غلط أنا كنت شغال شغل شريف والكل عارف كده أنتي اللي مش عايزة تصدقي مش فاهم