رواية سجينة جبل العامري الفصل الاول بقلم ندا حسن
مرات يونس العامري الله يرحمه
فتح لها الطريق ومن معها وأشار لغيره من الحرس أن يأخذوا الحقائب منهم ففعلوا تقدمت للداخل ومعها ابنتها وشقيقتها نظرت في الأنحاء وكم بدى التغير واضح.. لم تكن أيام بل هي سنوات مرت على رحيلها من هنا.. مؤكد سيكون هناك تغير وبالأخص في الحرس الكثير والمبالغ بهم..
القصر حوله زراعة خضراء أشجار فاكهه وغيرها ومساحة شاسعة للحديقة في الخارج تليق بهم على عكس الأرض الرملية في الخارج على عامه الشعب في هذه الجزيرة.. تهكمت وهي تلوي شفتيها وتحدث ذاتها فأنهم هنا في دولة منفصلة عن الدولة الأصلية هنا عامة الشعب على الجزيرة والحكام داخل هذا القصر الضخم.. الذي مؤكد سيكون داخله تكييف على عكسهم وعلى عكس ما رأته سابقا..
وقفت أمام البوابة الداخلية الضخمة للغاية ولا تقل عن الأولى في الخارج وقام أحد الحرس الذين يحملون حقائهم بدفع الباب بعد أن فتحت الخادمة لهم..
تقدمت للداخل ووقفت تنظر إلى الخادمة التي تتذكرها جيدا ولكن اسمها قد رحل تماما عن ذاكرتها حاولت جمع شتات تفكيرها ثم هتفت بعد عڈاب
ذكية! ذكية مش كده
نظرت إليها الخادمة وتقدمت منها بلهفة مبتسمة تردد اسمها بتحير غير مصدقة أنها هنا
قدمت الأخرى يدها إليها وابتسمت شاعرة أن الحياة ستبدأ معها من جديد بالسعادة التي افتقدتها
ازيك عامله ايه
سلمت الأخرى عليها بحفاوة وسعادة وأجابتها
الحمدلله يا ست زينة.. الحمدلله يا هانم
أشارت زينة إلى ابنتها الصغيرة ومن بعدها شقيقتها
دي وعد بنتي.. بنت يونس الله يرحمه ودي إسراء أختي
اقتربت من الفتاة الصغيرة صاحبة العيون العسلية والوجه الملائكي البريء ذات الخصلات السوداء الطويلة كوالدتها بالضبط وأردفت بحب وحنان
بسم الله الله أكبر قمر.. ازيك يا وعد هانم
اردفت الطفلة بهدوء ورقة لا يخلو منها الإرهاق
اتسعت ابتسامتها بعد سماع صوت تلك الرقيقة وأشارت لهم بالدخول إلى القصر
اتفضلوا.. معلش يا ست هانم فرحتي بيكم نستني ادخلكم
تساءلت إسراء عن الحقائب
هما الشنط ودوها فين
أجابتها ذكية وهي تسير بهم إلى الداخل
الحرس دخلوهم اوضة الضيوف يا هانم
مرة أخرى تساءلت إسراء
هو ليه كل الحرس دول
حمحمت الأخرى بحدة وسارت بهم وهتفت مبتعدة عن هذا السؤال
اتفضلوا من هنا.. الست الكبيرة هتتبسط أوي يا هانم
استغربت كل منهن أنها تغاضت عن السؤال وكأنها لم تستمع إليه من الأساس ولكن فعلوا مثلها وساروا معها للولوج إلى السيدة وجيدة عمران والدة يونس زوجها وجدة ابنتها..
وقفت على أعتاب الغرفة بعد أن استأذنت ذكية منها لتقوم بالدخول نظرت إلى الداخل بعينين تتفقد المكان ومن به وجدت والدته شقيقه الأكبر وشقيقته الصغيرة.. عائلة العامري
دق قلبها بسبب هذا اللقاء الغير مرتب