رواية سجينة جبل العامري الفصل الاول بقلم ندا حسن
الغريبة عليها كليا..
تقدمت للأمام بخطوات بطيئة وبيدها ابنتها الصغيرة واليد الأخرى بها حقيبة سفر كبيرة وشقيقتها جوارها هي الأخرى كالمثل معها حقيبة سفر مثلها بينما الطفلة تحمل حقيبة فوق ظهرها..
تقدمت خطوة والأخرى وعينيها تجوب المكان من كل إتجاه ليس هناك اتجاهات من الأساس سوى النيل! أيعقل أن يكون هناك بلدة يعيش على أرضها كثير من البشر وليس هناك طريقة للوصول إليها سوى النيل! أيعقل ذلك
أبتعدت بعينيها إلى مجموعة من الرجال تتهاتف أصواتهم العالية ويبدو أن هناك شجار بينهم يقف جوارهم اثنين من الرجال كل منهما يحمل سلاح على كتفه..
يرتدين عباءة فضفاضة سوداء من في طريقها ومن في الشرف داخل البيوت الصغيرة يرتدين عباءة بيتية بألوان زاهية غريبة والرجال جلباب بألوان مختلفة باهتة كالأسود والړصاصي..
بعد سير يقارب العشرون دقيقة وأكثر وقفت أمام قصر العامري أمام سور العامري الضخم الأرض الخضراء وقفت أمام بوابة المرور إلى عائلة العامري المالكة الأكبر والأعظم لهذه الجزيرة..
تنفست الصعداء وارتسمت الابتسامة على شفتيها بعد أن مرت بإحباط دام كثيرا تركت الحقيبة على الأرضية وافلتت يد ابنتها الصغيرة واستدارت تنظر إلى الخلف تتذكر ذلك المكان جيدا..
نظرت بعينيها السوداء لترى كل شيء كما هو مساحة كبيرة أمام قصر العامري في الخارج ومن بعدها هناك ترعة كبيرة للغاية في الطول والعرض لقد سارت على خطها إلى أن وصلت إلى هنا.. وعلى الضفة الأخرى يوجد ذلك الجبل المسمى ب جبل العامري ككل شيء في الجزيرة..
تركها من أوصلها إلى هنا ورحل فوقفت أمام هذه البوابة الضخمة المغلقة خرج من الداخل أحد الحراس الذي شعر بأن هناك أحد في الخارج بسبب رؤيته لهم من تلك الفتحات الموجودة في البوابة بشكل مزخرف..
فتح البوابة ونظر إليهم فرفعت عينيها السوداء عليه وهتفت بصوت مرهق للغاية ومتعب إلى أقصى درجة
قصر العامري! أنا