رواية سجينة جبل العامري الفصل الاول بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأول
لم تكن تعلم أن لحظة ولوجها إلى جزيرة العامري ستكون نفس اللحظة الذي سجل بها التاريخ أنها سجينة جبل العامري
تطاولت الأيام عليها قللت منها ونالت من طموحها رحل من كان لها الأمن والأمان السكن والسکينة حاولت الصمود فوجدت الهزيمة عنوانها لا مفر من الوحدة والاحتياج في بلد غريب عنها وعن أهلها..
وجدت العودة هي الحل الأنسب لأخذ ما بقي لها منه لتستطيع الصمود أمام كل محاولة اغتيال لتقف في مواجهة كل عاصفة تنحدر نحوها ونحو ابنتها وشقيقتها فليس هناك حل آخر سوى العودة إلى المجهول والإقتراب من وحش حذرها كثيرا ألا تقترب منه.. ولكن لا مفر.
قد أتت من دبي منذ يومان بالضبط في محاولة منها للوصول إلى أهل زوجها يونس ولكن بائت كل محاولتها بالفشل لأنها في تلك المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى هناك لم تهبط في أي محافظة سوى القاهرة كالآن ولم تجهد في محاولة الوصول مع زوجها بل كان الطريق أسهل مما يكون عليها من طائرة إلى أخرى خاصة والأولى كانت في الدرجة الأولى على متن الطائرة كأكبر رجال الأعمال والأغنياء بينما الآن الفارق كبير للغاية..
لا يوجد مال تمتلكه لتكون في الدرجة الأولى بل هي حصلت على مال السفر بالدين واعدة مالكه بأنها سترده إليه في أقرب فرصة..
الآن تقف على أول الخيط.. وصلت إلى الجزيرة بعد معاناة لا مثيل لها رحلة بالقارب لم تقل عن ثلاث ساعات! كل هذا لتكون هنا في هذا المكان النائي الذي لا يعلم أحد بوجودة من الأساس! كل هذا لتكون هنا على هذه الأرض الرملية